مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-الجانب النظري
صفحة 1 من اصل 1
مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-الجانب النظري
المداخلة ل:د.قادري حليمة -جامعة وهران
المداخلة بعنوان:مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني.
مقدمة:
أصبحت الضغوط تشكل جزءا من حياة الأفراد والمجتمعات نظرا لكثرة تحديات هذا العصر، وزيادة مطالبه، فلا يكاد مجتمع من المجتمعات يخلو من هذه الضغوط ، حيث بات من الصعوبة تفاديها أو تجاهلها، وهذا ما دفع بالغالبية من الناس إلى العمل على مجابهتها، أو محاولة التعايش معها؛ ولا يتوقف تأثير الضغوط على الجوانب الشخصية للأفراد أو البيئة المنزلية فحسب، بل يرافق الأشخاص في بيئة العمل؛ وتنعكس آثارها سلبا في العديد من الجوانب العضوية، والنفسية، وتحد من الأداء لوظيفي لديهم، وفي علاقاتهم مع الآخرين، وتكيفهم مع ظروف العمل. الأمر الذي يتسبب في انخفاض الإنتاجية، وتدني جودتها، وبالتالي انخفاض العائد الاقتصادي للمجتمع.
ويعتبر الضغط المهني من المواضيع الهامة والمثيرة للانتباه لذوي العاملين في الصحة النفسية، ويعتبرها البعض من أولى المشاكل الصحية لأن تأثيرها يتعدى الجوانب الصحية إلى تقليل كفاية العامل الذي يتعرض لها؛ ولهذا نجد ضغط العمل منتشرا في كل جوانب محيط العمل المختلفة وكل جانب له قدرة على إحداث الضغط مثل العمل المجهد أو العمل الممل، أو غموض الدور أو الضوضاء.
فضغط العمل يعكس التوافق الضعيف بين الفرد والمواقف التي يتعرض لها في محيط عمله، ويحدث في المواقف التي يدرك فيها الفرد أن قدراته لمواجهة متطلبات المحيط تمثل عبئا كبيرا عليه.ويرى "نورمان" و"بهر"Neurman and Beher "أن مفهوم ضغط العمل مرده تفاعل شخص مع محيط "
(S.Andre :1983,p15)
في حين يرى كل من "علي عسكر" (1986)، و"أحمد عباس عبد الله"(1988) بأن"مفهوم الضغط في العمل يعبر عن حالتين مختلفتين تشير فيها الأولى إلى ظروف العمل التي تتسبب في شعور العامل بالضيق والتوتر، أما الحالة الثانية فإنها تشير إلى ردود الفعل الداخلية، وفعل تلك الظروف والمصطلح على تسميتها بحالة"احتراق" (بشير بطاهر:1991،ص12).
وقد توصل "كاجان" kangan إلى ملاحظة ثلاثة اتجاهات للضغوط المهنية:
الاتجاه الأول:على أساس هناك ظروف معينة يمكن اعتبارها ضاغطة لأنها مرتبطة بشكل خاص بنتائج اجتماعية غير مرغوبة ، وهذه الظروف تؤدي إلى القلق ،الغضب والإحباط.
الاتجاه الثاني:على أساس نتائج الضغوط فقد وضع أصحاب هذا الاتجاه قوائم بمجموعات من النتائج، والتي يمكن أن تنتج من الأحداث الضاغطة، ومن تم التعرف على الأشخاص الذين يظهرون هذه النتائج، وبعد فحص تاريخ هؤلاء الأشخاص يقررون أن جزءا من هذه النتائج يجب أن يكون ضاغطا، وحتى إن كان هذا التاريخ لا يحتوي ظروفا يمكن اعتبارها ضاغطة.
الاتجاه الثالث:على أساس ردود الفعل؛ فأصحاب هذا الاتجاه يعرفون الضغوط على أساس أنها مجموعة من الأحداث، وردود فعل معينة لهذه الأحداث"(باشرة كمال،حمداوي زواوي:1994،ص10).
الدراسات السابقة:
نظرا لأهمية موضوع الضغوط النفسية في حياة الأفراد والمجتمعات، فقد أجريت العديد من الدراسات للوقوف على طبيعة الضغوط النفسية ومصادرها في مختلف المهن والوظائف، وإن اختلفت هذه الدراسات في إجرائها، والعينات التي تناولتها إلا أنها سعت جميعا إلى التعرف على مصادر الضغوط ولا سيما تلك المرتبطة ببيئة العمل وظروفه، وعلاقته بالرضا المهني.وفي هذا الصدد أجرى "موراكو"دراسة على عينة بلغ قوامها
(691) معلما تم اختيارهم من ولاية الأطلس الوسطى، هدفت إلى التعرف على مصادر التوتر التي يعاني منها هؤلاء المعلمين، وأظهرت النتائج أن غياب الدعم الإداري، وثقل العبء الأكاديمي، ونقص الدخل الشهري، والتعامل مع الطلاب هي أكثر من العوامل التي تسبب الضغوط لديهم(Moraco et al :1983)
وفي دراسة أجراها "بلازي" في سنة 1984على عينة مكونة من 392 معلما، دلت نتائجها على أن العوامل المرتبطة بخصائص الطلاب ، ومناخ العمل المدرسي غالبا ما تتسبب في توليد الضغط النفسي لديهم وقد ظهرت مثل هذه النتائج في دراسة "ليتاند" و"تورك" (Litand Turk,1985)حيث أشارت
النتائج إلى أن أهم مصادر الضغوط لدى المعلمين هي طبيعة المناخ المدرسي، وعدم كفاية الأجور، وانخفاض الحالة الاجتماعية، وخصائص الطلبة وسلوكهم المشكل.
أما دراسة "غسان الحلو"(2000) فقد أظهر أن أكثر مصادر الضغوط لدى المعلمين هي حجم العمل، وصراع الدور، والعلاقات مع الزملاء في العمل، وانخفاض مستوى الدخل، والمناخ المدرسي ومثل هذه النتائج ظهرت إلى حد كبير في دراسة "محمد الشقيرات" (2000) حيث أن مستوى الدخل والنمو المهني، والعبء الدراسي، وارتفاع عدد الطلبة في الفصول الدراسية من أكثر المصادر إثارة للضغوط لدى الهيئة التدريسية(ع.خليفات،ع.زغلول:يناير 2003،ص67).
ولقد أظهرت نتائج دراسة "هيبس" و"هابلين" (Hipps et Happlin,1991 )أن أكثر المصادر إثارة للضغوط على المعلمين هي كثرة المسئوليات المهنية والعلاقات مع الإدارة،والزملاء والطلاب هي من بين العوامل الرئيسية والمحددة للضغوط النفسية ومستوياتها لدى المعلمين، كما بين وجود علاقة بين الضغوط التي يتعرض لها المعلمون ومستوى الانجاز المتوقع منهم(ي. عبد الفتاح محمد:يناير 1999،ص208).
أما عن الدراسات التي تناولت الرضا المهني نذكر منها :
دراسة التي قام بها "حكيم"(1989) لوصف حقيقى للرضا المهني لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الملك عبد العزيز في السعودية بالنسبة للموظفين وأوضاعهم والخدمات التي تقدم لهم والترقية ,أضحت نتائج الدراسة أن أعضاء الهيئة التدريسية أبدوا عدم الرضا فيما يتعلق بمجالات الخدمات والترقية، وأظهروا رغبتهم في تطوير المجالات بدرجة مرتفعة حتى تزداد كفاءة وإنتاجية أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
وأجرى "ملكاوي" و"عبد الله"(1995) دراسة هدفت إلى قياس درجة الرضا الوظيفي لدى فني المختبرات في كليات العلوم في الجامعات الأردنية وعلاقتها ببعض المتغيرات؛ وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الرضا الوظيفي في بعض مجالات الدراسة تعزى لمتغير العمر وسنوات الخبرة، والقسم الأكاديمي الذي يعمل فيه الفني وطبيعة عمله والجامعة التي يعمل بها؛ كما أظهرت نتائج الدراسة أن مجال ظروف العمل كان مصدرا رئيسا للرضا عن العمل، بينما كان مجال الراتب والحافز من أقل مصادر الرضا الوظيفي لفني المختبرات في كلية العلوم.
وذكر "عكاشة"(1989) أن بدر عام 1982 قام بدراسة للكشف عن الرضا عن العمل لأعضاء هيئة التدريس، والعاملين في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت؛ وتوصلت الدراسة إلى أن المشتركين في الدراسة أعربوا عن رضاهم عن أجورهم بوجه عام، وكان رضا أولئك الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين أكثر مقارنة مع من هم أصغر سنان وكانت الإناث أكثر رضا من الذكور عن مجال الأجر والرواتب، وأن المدرسين هم الأكثر رضا عن العمل من الأساتذة والأساتذة المساعدين، ولم تظهر الدراسة أي أثر للجنس ، والحالة الاجتماعية أو الخبرة على مستوى الرضا العام(ي.م.شديقات:1999،ص32)
وفيما يتعلق بعلاقة الضغوط النفسية ببعض المتغيرات فقد جاءت نتائج الدراسات متفقة إلى حد كبير وجود علاقة بين الضغوط والرضا الوظيفي، Borg et Flazon ;1989في هذا المجال. فقد أظهرت نتائج دراسة "فلازون" وأن المعلمين الذكور هم أكثر معاناة من المعلمات الإناث، وظهر أيضا أن المعلمين ذوي الخبرة الأطول يعانون من ضغوط أعلى.
في حين أشارت دراسة "فاربر"(Farber ,1989)إلى نتائج مغايرة حيث أظهر المعلمون الأقل خبرة
ضغوطا أعلى من المعلمين ذوي الخبرة الأطول، ومثل هذه النتائج ظهرت في دراسة "محمد الشقيرات" ،وتتفق نتائج دراسة "عويد المستعان" (2000)مع نتائج (Borg et Flazon)(2000)من حيث أن
المعلمين الذكور يعانون ضغوطا نفسية أكثر من المعلمات الإناث.
وفي دراسة أخرى أجرتها "نعمات رمضان"(1991) أسفرت نتائجها عن وجود علاقة سلبية بين الرضا الوظيفي، ومستوى الضغوط النفسية، ولم تظهر فروقا في مستوى الضغوط تعزى إلى الجنس في حين أظهرت نتائج مقابلة "كايد سلامة"(1993) إلى وجود تباين في مستوى الضغوط النفسية لدى عينة من المعلمين والمعلمات حيث أظهرت المعلمات الإناث ضغوطا نفسية أكثر من المعلمين الذكور، ودلت النتائج أيضا على وجود فروق في مستوى الضغوط تعزى للخبرة والمرحلة التعليمية التي يدرسونها(ع.خليفاتنع.الزغلول: يناير 2003،ص69).
هدف البحث:
حاولنا من خلال موضوع دراستنا"مصادر الضغوط المهنية وعلاقته برضا المهني للأستاذ الجامعي" معرفة ترتيب مصادر الضغوط المهنية وشدتها، ومعرفة كذلك عوامل رضي الأستاذ الجامعي عن عمله انطلاقا من ترتيب العوامل حسب أهميتها؛ وبالتالي كان الهدف العام للبحث هو معرفة وجود علاقة بين مصادر الضغوط المهنية ودرجة رضا الأستاذ عن عمله.
الإشكالية:
يعتبر التعليم الجامعي بحكم رسالته إحدى المؤسسات الثقافية التي تؤثر وتتأثر بالمحيط الاجتماعي، فإذا كان هو من صنع المجتمع فهو أداته في تكوين الطلبة من الناحية الفكرية، المهنية، الاقتصادية، الاجتماعية، التربوية النفسية؛ وإذا كانت تحتاج لأداء وضيفتها إلى خلفية تربوية تنظيمية تتميز بالمرونة، وقابلة للتطور، ومراعاة البعد الإنساني في العلاقات الاجتماعية، فإن الطرق الأكثر أهمية هي بدون شك هيئة تدريس بمختلف فئاتها. لهذا فإن التعليم الجامعي يتطلب أستاذا جامعيا متميز الإعداد، والتكوين العلمي، مخلصا في علمه وعمله، وذلك باعتباره الدعامة الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية. لذا من العدل والإنصاف أن تتوفر له ظروف العمل الكفيلة لتحقيق الدرجة المناسبة من الرضي عن العمل، وعليه فكل عامل محيطي لا يلائم الأستاذ ، ولا يستجيب لطموحاته، ومركزه الاجتماعي العلمي لا يلاقي معارضة فحسب ، بل يؤثر سلبا على درجة رضاه عن عمله، ويجعله بالتالي معرضا لضغوطات مهنية لا تعطل أدائه الفكري-التربوي- فحسب بل تعطل عجلة التطور العلمي الجامعي، مما يجعل الجامعة بعيدة عن الركب الحضاري، ويحصرها في إطار مهام تقليدية-ضيقة- لا ترقى إلى مايطمح إليه المجتمع، والحضارة الإنسانية.
وقد جاءت هذه الدراسة للتعرف على مصادر الضغوط المهنية، وعلاقتها بالرضي المهني عند أساتذة الأقسام الجامعية من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
1)ماهي مصادر الضغوط المهنية وشدتها التي يعاني منها الأستاذ الجامعي أكثر من غيرها؟.
2)ماهي عوامل رضاه عن عمله، وبالتالي عوامل عدم رضاه؟.
3)هل توجد علاقة بين كل من مصادر الضغوط المهنية، والرضا المهني؟.
الفرضيات:
وعلى ضوء هذه التساؤلات نطرح الفرضيات التالية:
1-إن ترتيب وشدة مصادر الضغوط المهنية تنحصر بالدرجة الأولى في المصادر ذات صبغة معنوية.
2-العوامل الداخلية(العمل في حد ذاته والاعتراف) هي التي تؤدي إلى رضي الأستاذ لجامعي عن عمله مقارنة مع العوامل الخارجية.
3-توجد علاقة سالبة بين كل مصدر من مصادر الضغوط المهنية، والرضا المهني العام لدى أساتذة الأقسام الجامعية.
المفاهيم الإجرائية:
1-الضغوط المهنية:
هي مجمل ردود الفعل السلوكية والانفعالية الناتجة عن حالة نفسية، تنشأ عن متغيرات بيئية تتطلب من الأستاذ الجامعي التكيف معها، وهو ما يقيسه المقياس المطبق في دراستنا.
2-مصادر الضغوط المهنية:
وهي المصادر التي رأينا أنها تولد الضغط المهني عند الأستاذ الجامعي وحددناها في:
أ-طبيعة العمل: ويقصد بها العمل في حد ذاته، والظروف المحيطة بالقسم وتتضمن المصدرين التاليين:
1-ظروف العمل: ويقصد بها ظروف العمل الطبيعية المادية المحيطة بالأستاذ في مكان عمله.
2-عبء العمل: يقصد به كمية ونوعية العمل اللتان يطلب من الأستاذ إنجازها في وقت محدد، ويتدخل فيها حجم العمل الزائد والوقت الضيق.
ب-الفرد في المنظمة:ويقصد بها الأدوار التي يؤديها الأساتذة داخل القسم، وهذا يعتمد على وضوح وتفهم الأساتذة لأدوارهم ويتضمن المصدرين التاليين:
1-صراع الدور: يقصد به التعارض بين متطلبات الأدوار، والأدوار التي يقوم بها الأستاذ.
2-غموض الدور: ويقصد به مدى توفر المعلومات الضرورية لقيام الأستاذ بمهامه.
ج-العلاقات:ويقصد بها العلاقة المتبادلة مع الأستاذ ومدير القسم، والأستاذ مع زملائه بالقسم، وعلاقة الأستاذ بالطلبة.
د-تقويم الأداء:ويقصد به تقييم الأستاذ لأدائه الوظيفي، ومدى توظيفه لقدراته ومواهبه، وطاقاته في العمل
3-الرضا المهني: هو مجموعة من الاستجابات والمواقف التي يقيسها مقياس الرضا المهني، والتي تحدد درجة الأستاذ الجامعي عن مهنته خلال الفرق بين ما يطمح إليه و ما حققه.
4-الأستاذ الجامعي: هو الشخص الذي عين في الجامعة ولديه مؤهلات تربوية علمية بين شهادة الدراسات العليا، وشهادة الدراسات المعمقة ، والماجستير والدكتوراه، والذي يقوم بالمهام التالية:
التدريس-الإشراف والتأطير-البحث العلمي.
5-الجامعة:هي مؤسسة التعليم العالي تجمع في طياتها أفراد(طلبة وأساتذة وإداريين) يربطهم هدف واحد هو التعليم، وخدمة المجتمع وتنميته.
منهجية البحث:
أولا:الدراسة الاستطلاعية:هي أساسية للقيام بأي بحث حيث أنها تزود الباحث بمعلومات أولية حول الدراسة والعينة المراد دراستنا.
1-مكان الدراسة:أجريت بجامعة السانيا وفي الأقسام التالية:اللغة العربية وآدابها، اللغات الأجنبية، علم النفس، الفلسفة، الإعلام الآلي.
2-مدة الدراسة:دامت شهرا كاملا ومرت بثلاث مراحل:
1-مرحلة تعديل المقياسين وهما مقياس الضغوط المهنية، ومقياس الرضا المهني ودامت أسبوعا.
2-مرحلة تطبيق المقياسين ودامت 15 يوما.
3-مرحلة استخراج النتائج وحساب الثبات وصدق المقياسين ودامت أسبوعا.
3-عينة الدراسة: تكون مجتمع الدراسة الاستطلاعية من 25 أستاذا كما هو مبين في الجدول التالي:
الجدول رقم(1) يبين توزيع عينة الدراسة الاستطلاعية حسب الأقسام.
الأقسام عدد الآساتذة
قسم اللعة العربية وآدابها 10
قسم اللغات الأجنبية 4
قسم علم النفس وعلوم التربية 4
قسم الفلسفة 4
قسم الإعلام الآلي 3
المجموع 25
أدوات الدراسة:
1-تقنين أداتي مصادر الضغوط المهنية والرضا المهني:
فيما يخص مقياس مصادر الضغوط المهنية قمنا بتعديل الأداة اعتمادا أولا على:
الدراسات النظرية في هذا المجال، وثانيا وبدرجة كبيرة على مجموعة من المقاييس لدراسات السابقة هي: دراسة الماجستير لنعمت محمد رمضان-الضغوط عند المعلمين والمعلمات في المرحلة الثانوية في مديرية عمان الأولى(1990)، أخذنا منها 31 فقرة من مجموع 60 فقرة، ومن الدراسة النظرية التطبيقية في قطاع المصارف لسمير أحمد عسكر(1988)، أخذنا منها فقرتين من مجموع 19 فقرة، كما أخذنا من مذكرة التخرج لحمداوي زواوي وكمال باشرة-مصادر الضغوط المهنية وعلاقتها بالاكتئاب والرضا المهني لدى أساتذة الثانوية(1996)، أخذنا منها 29 فقرة من مجموع 73 فقرة، وقد قمنا بهذه التعديلات بسبب الاختلاف بين مصادر الضغوط المهنية ومستوى الرضا المهني بين المعلم أو الأستاذ في أحد الأطوار الثلاث، والأستاذ الجامعي.وبهذا شملت هذه الأداة على 62 فقرة موزعة على المصادر التالية:
الجدول رقم(2) يبين توزيع أسئلة المقياس على مصادر الضغوط المهنية.
مصادر الضغط العبارات عددها(ن)
العمل في حد ذاته 4-5-6-9-12-14-16-21 15
-25-26-28-36-38-44-45
ظروف العمل -5-23-25-29-31-32-34 12
-35-37-41-43.
العلاقة مع المدير 13-15-18-20-22-40. 6
العلاقة مع الزملاء 1-11-30-33 4
الأجر 3-7-10-17-19-24-42 7
العلاوات 19-42 2
الاعتراف 8-16-21-26-27-36-39-40 8
مج=54
علما بأن هناك 9 أسئلة مشتركة وهي:5-16-19-21-25-26-36-40-42، وبهذا تكون مجموع عوامل الرضا المهني هي 54.
يتبع...
المداخلة بعنوان:مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني.
مقدمة:
أصبحت الضغوط تشكل جزءا من حياة الأفراد والمجتمعات نظرا لكثرة تحديات هذا العصر، وزيادة مطالبه، فلا يكاد مجتمع من المجتمعات يخلو من هذه الضغوط ، حيث بات من الصعوبة تفاديها أو تجاهلها، وهذا ما دفع بالغالبية من الناس إلى العمل على مجابهتها، أو محاولة التعايش معها؛ ولا يتوقف تأثير الضغوط على الجوانب الشخصية للأفراد أو البيئة المنزلية فحسب، بل يرافق الأشخاص في بيئة العمل؛ وتنعكس آثارها سلبا في العديد من الجوانب العضوية، والنفسية، وتحد من الأداء لوظيفي لديهم، وفي علاقاتهم مع الآخرين، وتكيفهم مع ظروف العمل. الأمر الذي يتسبب في انخفاض الإنتاجية، وتدني جودتها، وبالتالي انخفاض العائد الاقتصادي للمجتمع.
ويعتبر الضغط المهني من المواضيع الهامة والمثيرة للانتباه لذوي العاملين في الصحة النفسية، ويعتبرها البعض من أولى المشاكل الصحية لأن تأثيرها يتعدى الجوانب الصحية إلى تقليل كفاية العامل الذي يتعرض لها؛ ولهذا نجد ضغط العمل منتشرا في كل جوانب محيط العمل المختلفة وكل جانب له قدرة على إحداث الضغط مثل العمل المجهد أو العمل الممل، أو غموض الدور أو الضوضاء.
فضغط العمل يعكس التوافق الضعيف بين الفرد والمواقف التي يتعرض لها في محيط عمله، ويحدث في المواقف التي يدرك فيها الفرد أن قدراته لمواجهة متطلبات المحيط تمثل عبئا كبيرا عليه.ويرى "نورمان" و"بهر"Neurman and Beher "أن مفهوم ضغط العمل مرده تفاعل شخص مع محيط "
(S.Andre :1983,p15)
في حين يرى كل من "علي عسكر" (1986)، و"أحمد عباس عبد الله"(1988) بأن"مفهوم الضغط في العمل يعبر عن حالتين مختلفتين تشير فيها الأولى إلى ظروف العمل التي تتسبب في شعور العامل بالضيق والتوتر، أما الحالة الثانية فإنها تشير إلى ردود الفعل الداخلية، وفعل تلك الظروف والمصطلح على تسميتها بحالة"احتراق" (بشير بطاهر:1991،ص12).
وقد توصل "كاجان" kangan إلى ملاحظة ثلاثة اتجاهات للضغوط المهنية:
الاتجاه الأول:على أساس هناك ظروف معينة يمكن اعتبارها ضاغطة لأنها مرتبطة بشكل خاص بنتائج اجتماعية غير مرغوبة ، وهذه الظروف تؤدي إلى القلق ،الغضب والإحباط.
الاتجاه الثاني:على أساس نتائج الضغوط فقد وضع أصحاب هذا الاتجاه قوائم بمجموعات من النتائج، والتي يمكن أن تنتج من الأحداث الضاغطة، ومن تم التعرف على الأشخاص الذين يظهرون هذه النتائج، وبعد فحص تاريخ هؤلاء الأشخاص يقررون أن جزءا من هذه النتائج يجب أن يكون ضاغطا، وحتى إن كان هذا التاريخ لا يحتوي ظروفا يمكن اعتبارها ضاغطة.
الاتجاه الثالث:على أساس ردود الفعل؛ فأصحاب هذا الاتجاه يعرفون الضغوط على أساس أنها مجموعة من الأحداث، وردود فعل معينة لهذه الأحداث"(باشرة كمال،حمداوي زواوي:1994،ص10).
الدراسات السابقة:
نظرا لأهمية موضوع الضغوط النفسية في حياة الأفراد والمجتمعات، فقد أجريت العديد من الدراسات للوقوف على طبيعة الضغوط النفسية ومصادرها في مختلف المهن والوظائف، وإن اختلفت هذه الدراسات في إجرائها، والعينات التي تناولتها إلا أنها سعت جميعا إلى التعرف على مصادر الضغوط ولا سيما تلك المرتبطة ببيئة العمل وظروفه، وعلاقته بالرضا المهني.وفي هذا الصدد أجرى "موراكو"دراسة على عينة بلغ قوامها
(691) معلما تم اختيارهم من ولاية الأطلس الوسطى، هدفت إلى التعرف على مصادر التوتر التي يعاني منها هؤلاء المعلمين، وأظهرت النتائج أن غياب الدعم الإداري، وثقل العبء الأكاديمي، ونقص الدخل الشهري، والتعامل مع الطلاب هي أكثر من العوامل التي تسبب الضغوط لديهم(Moraco et al :1983)
وفي دراسة أجراها "بلازي" في سنة 1984على عينة مكونة من 392 معلما، دلت نتائجها على أن العوامل المرتبطة بخصائص الطلاب ، ومناخ العمل المدرسي غالبا ما تتسبب في توليد الضغط النفسي لديهم وقد ظهرت مثل هذه النتائج في دراسة "ليتاند" و"تورك" (Litand Turk,1985)حيث أشارت
النتائج إلى أن أهم مصادر الضغوط لدى المعلمين هي طبيعة المناخ المدرسي، وعدم كفاية الأجور، وانخفاض الحالة الاجتماعية، وخصائص الطلبة وسلوكهم المشكل.
أما دراسة "غسان الحلو"(2000) فقد أظهر أن أكثر مصادر الضغوط لدى المعلمين هي حجم العمل، وصراع الدور، والعلاقات مع الزملاء في العمل، وانخفاض مستوى الدخل، والمناخ المدرسي ومثل هذه النتائج ظهرت إلى حد كبير في دراسة "محمد الشقيرات" (2000) حيث أن مستوى الدخل والنمو المهني، والعبء الدراسي، وارتفاع عدد الطلبة في الفصول الدراسية من أكثر المصادر إثارة للضغوط لدى الهيئة التدريسية(ع.خليفات،ع.زغلول:يناير 2003،ص67).
ولقد أظهرت نتائج دراسة "هيبس" و"هابلين" (Hipps et Happlin,1991 )أن أكثر المصادر إثارة للضغوط على المعلمين هي كثرة المسئوليات المهنية والعلاقات مع الإدارة،والزملاء والطلاب هي من بين العوامل الرئيسية والمحددة للضغوط النفسية ومستوياتها لدى المعلمين، كما بين وجود علاقة بين الضغوط التي يتعرض لها المعلمون ومستوى الانجاز المتوقع منهم(ي. عبد الفتاح محمد:يناير 1999،ص208).
أما عن الدراسات التي تناولت الرضا المهني نذكر منها :
دراسة التي قام بها "حكيم"(1989) لوصف حقيقى للرضا المهني لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الملك عبد العزيز في السعودية بالنسبة للموظفين وأوضاعهم والخدمات التي تقدم لهم والترقية ,أضحت نتائج الدراسة أن أعضاء الهيئة التدريسية أبدوا عدم الرضا فيما يتعلق بمجالات الخدمات والترقية، وأظهروا رغبتهم في تطوير المجالات بدرجة مرتفعة حتى تزداد كفاءة وإنتاجية أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
وأجرى "ملكاوي" و"عبد الله"(1995) دراسة هدفت إلى قياس درجة الرضا الوظيفي لدى فني المختبرات في كليات العلوم في الجامعات الأردنية وعلاقتها ببعض المتغيرات؛ وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الرضا الوظيفي في بعض مجالات الدراسة تعزى لمتغير العمر وسنوات الخبرة، والقسم الأكاديمي الذي يعمل فيه الفني وطبيعة عمله والجامعة التي يعمل بها؛ كما أظهرت نتائج الدراسة أن مجال ظروف العمل كان مصدرا رئيسا للرضا عن العمل، بينما كان مجال الراتب والحافز من أقل مصادر الرضا الوظيفي لفني المختبرات في كلية العلوم.
وذكر "عكاشة"(1989) أن بدر عام 1982 قام بدراسة للكشف عن الرضا عن العمل لأعضاء هيئة التدريس، والعاملين في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت؛ وتوصلت الدراسة إلى أن المشتركين في الدراسة أعربوا عن رضاهم عن أجورهم بوجه عام، وكان رضا أولئك الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين أكثر مقارنة مع من هم أصغر سنان وكانت الإناث أكثر رضا من الذكور عن مجال الأجر والرواتب، وأن المدرسين هم الأكثر رضا عن العمل من الأساتذة والأساتذة المساعدين، ولم تظهر الدراسة أي أثر للجنس ، والحالة الاجتماعية أو الخبرة على مستوى الرضا العام(ي.م.شديقات:1999،ص32)
وفيما يتعلق بعلاقة الضغوط النفسية ببعض المتغيرات فقد جاءت نتائج الدراسات متفقة إلى حد كبير وجود علاقة بين الضغوط والرضا الوظيفي، Borg et Flazon ;1989في هذا المجال. فقد أظهرت نتائج دراسة "فلازون" وأن المعلمين الذكور هم أكثر معاناة من المعلمات الإناث، وظهر أيضا أن المعلمين ذوي الخبرة الأطول يعانون من ضغوط أعلى.
في حين أشارت دراسة "فاربر"(Farber ,1989)إلى نتائج مغايرة حيث أظهر المعلمون الأقل خبرة
ضغوطا أعلى من المعلمين ذوي الخبرة الأطول، ومثل هذه النتائج ظهرت في دراسة "محمد الشقيرات" ،وتتفق نتائج دراسة "عويد المستعان" (2000)مع نتائج (Borg et Flazon)(2000)من حيث أن
المعلمين الذكور يعانون ضغوطا نفسية أكثر من المعلمات الإناث.
وفي دراسة أخرى أجرتها "نعمات رمضان"(1991) أسفرت نتائجها عن وجود علاقة سلبية بين الرضا الوظيفي، ومستوى الضغوط النفسية، ولم تظهر فروقا في مستوى الضغوط تعزى إلى الجنس في حين أظهرت نتائج مقابلة "كايد سلامة"(1993) إلى وجود تباين في مستوى الضغوط النفسية لدى عينة من المعلمين والمعلمات حيث أظهرت المعلمات الإناث ضغوطا نفسية أكثر من المعلمين الذكور، ودلت النتائج أيضا على وجود فروق في مستوى الضغوط تعزى للخبرة والمرحلة التعليمية التي يدرسونها(ع.خليفاتنع.الزغلول: يناير 2003،ص69).
هدف البحث:
حاولنا من خلال موضوع دراستنا"مصادر الضغوط المهنية وعلاقته برضا المهني للأستاذ الجامعي" معرفة ترتيب مصادر الضغوط المهنية وشدتها، ومعرفة كذلك عوامل رضي الأستاذ الجامعي عن عمله انطلاقا من ترتيب العوامل حسب أهميتها؛ وبالتالي كان الهدف العام للبحث هو معرفة وجود علاقة بين مصادر الضغوط المهنية ودرجة رضا الأستاذ عن عمله.
الإشكالية:
يعتبر التعليم الجامعي بحكم رسالته إحدى المؤسسات الثقافية التي تؤثر وتتأثر بالمحيط الاجتماعي، فإذا كان هو من صنع المجتمع فهو أداته في تكوين الطلبة من الناحية الفكرية، المهنية، الاقتصادية، الاجتماعية، التربوية النفسية؛ وإذا كانت تحتاج لأداء وضيفتها إلى خلفية تربوية تنظيمية تتميز بالمرونة، وقابلة للتطور، ومراعاة البعد الإنساني في العلاقات الاجتماعية، فإن الطرق الأكثر أهمية هي بدون شك هيئة تدريس بمختلف فئاتها. لهذا فإن التعليم الجامعي يتطلب أستاذا جامعيا متميز الإعداد، والتكوين العلمي، مخلصا في علمه وعمله، وذلك باعتباره الدعامة الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية. لذا من العدل والإنصاف أن تتوفر له ظروف العمل الكفيلة لتحقيق الدرجة المناسبة من الرضي عن العمل، وعليه فكل عامل محيطي لا يلائم الأستاذ ، ولا يستجيب لطموحاته، ومركزه الاجتماعي العلمي لا يلاقي معارضة فحسب ، بل يؤثر سلبا على درجة رضاه عن عمله، ويجعله بالتالي معرضا لضغوطات مهنية لا تعطل أدائه الفكري-التربوي- فحسب بل تعطل عجلة التطور العلمي الجامعي، مما يجعل الجامعة بعيدة عن الركب الحضاري، ويحصرها في إطار مهام تقليدية-ضيقة- لا ترقى إلى مايطمح إليه المجتمع، والحضارة الإنسانية.
وقد جاءت هذه الدراسة للتعرف على مصادر الضغوط المهنية، وعلاقتها بالرضي المهني عند أساتذة الأقسام الجامعية من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
1)ماهي مصادر الضغوط المهنية وشدتها التي يعاني منها الأستاذ الجامعي أكثر من غيرها؟.
2)ماهي عوامل رضاه عن عمله، وبالتالي عوامل عدم رضاه؟.
3)هل توجد علاقة بين كل من مصادر الضغوط المهنية، والرضا المهني؟.
الفرضيات:
وعلى ضوء هذه التساؤلات نطرح الفرضيات التالية:
1-إن ترتيب وشدة مصادر الضغوط المهنية تنحصر بالدرجة الأولى في المصادر ذات صبغة معنوية.
2-العوامل الداخلية(العمل في حد ذاته والاعتراف) هي التي تؤدي إلى رضي الأستاذ لجامعي عن عمله مقارنة مع العوامل الخارجية.
3-توجد علاقة سالبة بين كل مصدر من مصادر الضغوط المهنية، والرضا المهني العام لدى أساتذة الأقسام الجامعية.
المفاهيم الإجرائية:
1-الضغوط المهنية:
هي مجمل ردود الفعل السلوكية والانفعالية الناتجة عن حالة نفسية، تنشأ عن متغيرات بيئية تتطلب من الأستاذ الجامعي التكيف معها، وهو ما يقيسه المقياس المطبق في دراستنا.
2-مصادر الضغوط المهنية:
وهي المصادر التي رأينا أنها تولد الضغط المهني عند الأستاذ الجامعي وحددناها في:
أ-طبيعة العمل: ويقصد بها العمل في حد ذاته، والظروف المحيطة بالقسم وتتضمن المصدرين التاليين:
1-ظروف العمل: ويقصد بها ظروف العمل الطبيعية المادية المحيطة بالأستاذ في مكان عمله.
2-عبء العمل: يقصد به كمية ونوعية العمل اللتان يطلب من الأستاذ إنجازها في وقت محدد، ويتدخل فيها حجم العمل الزائد والوقت الضيق.
ب-الفرد في المنظمة:ويقصد بها الأدوار التي يؤديها الأساتذة داخل القسم، وهذا يعتمد على وضوح وتفهم الأساتذة لأدوارهم ويتضمن المصدرين التاليين:
1-صراع الدور: يقصد به التعارض بين متطلبات الأدوار، والأدوار التي يقوم بها الأستاذ.
2-غموض الدور: ويقصد به مدى توفر المعلومات الضرورية لقيام الأستاذ بمهامه.
ج-العلاقات:ويقصد بها العلاقة المتبادلة مع الأستاذ ومدير القسم، والأستاذ مع زملائه بالقسم، وعلاقة الأستاذ بالطلبة.
د-تقويم الأداء:ويقصد به تقييم الأستاذ لأدائه الوظيفي، ومدى توظيفه لقدراته ومواهبه، وطاقاته في العمل
3-الرضا المهني: هو مجموعة من الاستجابات والمواقف التي يقيسها مقياس الرضا المهني، والتي تحدد درجة الأستاذ الجامعي عن مهنته خلال الفرق بين ما يطمح إليه و ما حققه.
4-الأستاذ الجامعي: هو الشخص الذي عين في الجامعة ولديه مؤهلات تربوية علمية بين شهادة الدراسات العليا، وشهادة الدراسات المعمقة ، والماجستير والدكتوراه، والذي يقوم بالمهام التالية:
التدريس-الإشراف والتأطير-البحث العلمي.
5-الجامعة:هي مؤسسة التعليم العالي تجمع في طياتها أفراد(طلبة وأساتذة وإداريين) يربطهم هدف واحد هو التعليم، وخدمة المجتمع وتنميته.
منهجية البحث:
أولا:الدراسة الاستطلاعية:هي أساسية للقيام بأي بحث حيث أنها تزود الباحث بمعلومات أولية حول الدراسة والعينة المراد دراستنا.
1-مكان الدراسة:أجريت بجامعة السانيا وفي الأقسام التالية:اللغة العربية وآدابها، اللغات الأجنبية، علم النفس، الفلسفة، الإعلام الآلي.
2-مدة الدراسة:دامت شهرا كاملا ومرت بثلاث مراحل:
1-مرحلة تعديل المقياسين وهما مقياس الضغوط المهنية، ومقياس الرضا المهني ودامت أسبوعا.
2-مرحلة تطبيق المقياسين ودامت 15 يوما.
3-مرحلة استخراج النتائج وحساب الثبات وصدق المقياسين ودامت أسبوعا.
3-عينة الدراسة: تكون مجتمع الدراسة الاستطلاعية من 25 أستاذا كما هو مبين في الجدول التالي:
الجدول رقم(1) يبين توزيع عينة الدراسة الاستطلاعية حسب الأقسام.
الأقسام عدد الآساتذة
قسم اللعة العربية وآدابها 10
قسم اللغات الأجنبية 4
قسم علم النفس وعلوم التربية 4
قسم الفلسفة 4
قسم الإعلام الآلي 3
المجموع 25
أدوات الدراسة:
1-تقنين أداتي مصادر الضغوط المهنية والرضا المهني:
فيما يخص مقياس مصادر الضغوط المهنية قمنا بتعديل الأداة اعتمادا أولا على:
الدراسات النظرية في هذا المجال، وثانيا وبدرجة كبيرة على مجموعة من المقاييس لدراسات السابقة هي: دراسة الماجستير لنعمت محمد رمضان-الضغوط عند المعلمين والمعلمات في المرحلة الثانوية في مديرية عمان الأولى(1990)، أخذنا منها 31 فقرة من مجموع 60 فقرة، ومن الدراسة النظرية التطبيقية في قطاع المصارف لسمير أحمد عسكر(1988)، أخذنا منها فقرتين من مجموع 19 فقرة، كما أخذنا من مذكرة التخرج لحمداوي زواوي وكمال باشرة-مصادر الضغوط المهنية وعلاقتها بالاكتئاب والرضا المهني لدى أساتذة الثانوية(1996)، أخذنا منها 29 فقرة من مجموع 73 فقرة، وقد قمنا بهذه التعديلات بسبب الاختلاف بين مصادر الضغوط المهنية ومستوى الرضا المهني بين المعلم أو الأستاذ في أحد الأطوار الثلاث، والأستاذ الجامعي.وبهذا شملت هذه الأداة على 62 فقرة موزعة على المصادر التالية:
الجدول رقم(2) يبين توزيع أسئلة المقياس على مصادر الضغوط المهنية.
مصادر الضغط العبارات عددها(ن)
العمل في حد ذاته 4-5-6-9-12-14-16-21 15
-25-26-28-36-38-44-45
ظروف العمل -5-23-25-29-31-32-34 12
-35-37-41-43.
العلاقة مع المدير 13-15-18-20-22-40. 6
العلاقة مع الزملاء 1-11-30-33 4
الأجر 3-7-10-17-19-24-42 7
العلاوات 19-42 2
الاعتراف 8-16-21-26-27-36-39-40 8
مج=54
علما بأن هناك 9 أسئلة مشتركة وهي:5-16-19-21-25-26-36-40-42، وبهذا تكون مجموع عوامل الرضا المهني هي 54.
يتبع...
وفاء- المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 18/11/2008
العمر : 42
مواضيع مماثلة
» مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-الجانب التطبيقي
» مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-تابع
» مستوى الطموح المهني وعلاقته بتقدير الذات- دراسة مقارنة بين أطفال الريف والمدينة-
» الضغوط المهنية و أثارها على العمال نفسيا و صحيا
» مقياس الميول المهنية
» مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-تابع
» مستوى الطموح المهني وعلاقته بتقدير الذات- دراسة مقارنة بين أطفال الريف والمدينة-
» الضغوط المهنية و أثارها على العمال نفسيا و صحيا
» مقياس الميول المهنية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى