*التدرب على توكيد الذات*
صفحة 1 من اصل 1
*التدرب على توكيد الذات*
السلام عليكم
*التدرب على توكيد الذات*
ان موضوع الذات من المواضيع الجدلية التي يمكن اعتبارها قضية شائكة بسبب عدم وضوح المفهوم من جهة، وقبوله لعدة تفسيرات نظرية محتملة.
من هنا كان توجهنا للمساهمة في إغناء هذا الموضوع الحيوي في حياة أي إنسان، وبعيدا عن التشتيت القاريء سنقدم الموضوع بشكل يوضح الإطار النظري وأهميته في تفسير السلوك الإنساني..
*تعريف توكيد الذات :
هو قدرة الفرد على التعبير الملائم «لفظاً وسلوكاً» عن مشاعره وأفكاره وآرائه تجاه الأشخاص والمواقف من حوله والمطالبة بحقوقه «التي يستحقها» دون ظلم أو عدوان.
وبذلك يستوجب التعريف بين الشخص المتزن والمتكبر والمتذلل، فالمتزن هو الذي يقدر نفسه حق قدرها بحسب ما يستحقه، والمتكبر ينفخ ذاته ويعطيها منزلة أكبر مما تستحقه، والمتذلل يبخس نفسه حقها وينزلها اقل من منزلتها.
*توكيد الذات هو عملية تتضمن عده أمور منها :
1- التواصل مع الآخرين بشكل أكثر صراحة ومباشرة.
2- القدرة على قول كلمة "لا" .
3- التعبير عن مشاعر الغضب بدون توتر .
4- التعبير عن الذات بشكل صريح وببساطة .
5- الشعور بالراحة وعدم التوتر بمواقف جديدة غير معتادين عليها .
6- الحصول على الاحترام والتقدير من الآخرين حولي كأقراني وعائلتي.
7- التمتع بحقوقي الشخصية، دون سلب حقوق الآخرين.
ولعلنا بالاستدلال العكسي نتوصل إلي السلبيات نتيجة انخفاض توكيد الفرد لذاته .
*ضعف توكيد الذات وكيفية التغلب عليه .
يتبادر السؤال عما هي العلاقات الدالة على ضعف توكيد الذات؟ والذي تتلخص الاجابة عنه في الآتي:
1- الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم في أغلب الأحوال.
2- الإذعان لطلبات الآخرين ورغباتهم ولو على حساب حقوق الشخص وراحته.
3- التواضع الزائد عن حده في مواقف لا يناسب فيها ذلك «الذلة».
4- الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم.
5- ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها.
6- ضعف القدرة على إبداء الرأي ووجهة النظر.
7- ضعف الحزم في اتخاذ القرارات والمضي فيها.
8- ضعف التواصل البصري ونبرات الصوت.
وبالتالي هناك مفاهيم خاطئة حول ضعف توكيد الذات تنحصر في الآتي:
1- أن هذا هو الحياء المحمود شرعاًَ والمقبول عرفاً.
2- أن هذا من التواضع المطلوب ومن الإيثار ومن لين الجانب ومحبة الآخرين.
3- يجب أن لا أزعج الآخرين ومشاعرهم أبدا وألا أجرحها بإبداء مشاعري وآرائي وطلباتي.
4- يجب أن أكون محبوباً من الجميع مقبولاً عندهم معروفاً باللطافة والدماثة.
5- يجب أن أقدم رغبات الآخرين ومشاعرهم على رغباتي ومشاعري دائماً.
والشخص المؤكد لذاته له سمات وخصائص وهي التوفيق بين مشاعره الداخلية وسلوكه الظاهري ، كذلك لديه القدرة على إبداء ما لديه من آراء ورغبات بوضوح ، وفي نفس الوقت لديه القدرة على الرفض والطلب بأسلوب لبق ولديه القدرة على التواضع مع الآخرين «بصرياً ولفظياً» وبطريقة لبقة.
كما للسلوك التوكيدي خصائص بأنه وسط بين الإذعان للآخرين والتسلط عليهم، ويتوافق فيه السلوك الظاهري مع المشاعر والأفكار وهو مقبول شرعاً وعرفاً.
ومن فوائد السلوك التوكيدي أنه يولد شعوراً بالراحة النفسية ويمنع تراكم المشاعر السلبية «التوتر» «الكآبة» ويقوي الثقة بالنفس ويعطي انطلاقا في ميادين الحياة «فكراً وسلوكاً» وهو من أهم طرق النجاح في الميادين المتنوعة وبه يحافظ الشخص على حقوقه ويحقق أهدافه وطموحاته.
ولكي تتضح الصورة عن هذا الإضطراب نستعرض بعض الأمثلة، وهي:
1- مثال على ضعف القدرة على الرفض «عندما يلح البائع في السوق على المشتري بشراء سلعة لا يريدها فيقوم المشتري بشرائها ولو كان ثمنها مرتفعاً وذلك لعدم استطاعته إبداء عدم رغبته في الشراء».
2- مثال على ضعف القدرة على إبداء الرغبة «في حالة الاستمرار في الاستماع لشخص لا يهمك حديثه وفي وقت ضيق كأن يكون لديك موعد آخر مثلا فتخرج بالاعتذار بالانصراف».
3- مثال على ضعف القدرة على الاعتذار «في حالة الاستدانة بأن يلح عليك باقتراض مبلغ قد يكون كبيراً أو أنت في حاجته فتقرضه على مضض».
4- تحمل أعباء اجتماعية أو وظيفية فوق الطاقة وليست واجبة عليك ولا تريدها ولا تستطيع إبداء رأيك حيالها.
5- التنازل عن بعض القيم والمبادئ المهمة خجلاً من شخص «أشخاص» ما.
6- شخص يطلب منك الهاتف الجوال ليكلم مكالمة طويلة فتعطيه إياه وأنت تعلم أنه سيطيل ولن يراعي مشاعرك.
*التدرب على السلوك التوكيدي:
وللتخلص من ضعف السلوك التوكيدي يجب التدريب على السلوك التوكيدي والذي يجب أن يكون تحت إشراف المختصين النفسانيين إلا أن الإنسان الذي لديه بعض منه يمكن التخلص منه باتباع الخطوات التالية:
أولاً : وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد «من واقع حياة الشخص» يبدأ فيه بالأهون ثم الأشد منه.
ثانياً : تنمية توكيد الذات :
1- التعبير عن الرأي الشخصي بقناعة ورضى «في الموافقة والمخالفة»
2- التعود على الرفض بأسلوب مناسب «تؤكد مرادك دون ظلم غيرك» مثل آسف لا أستطيع، عفواً لا اقدر.
3- التعبير عن المشاعر والعواطف الداخلية بصدق ووضوح مثل : «اشعر بعدم ارتياح لهذا الأمر، هذا لا يعجبني».
4- التعود على استخدام ضمير المتكلم بدون مبالغة مثل شعرت بدلا من القول الواحد يشعر، وقولك أنا لا أرضى ذلك بدلا من القول الشخصي لا يرضى ذلك.
5- التدريب على التعبير البدني الملائم التواصل البصري ووضوح الصوت «نبرات وعبارات» وطريقة الجلسة والوقفة والمشية وحركات اليدين والرأس «تخدم الأسلوب التوكيدي».
ثالثاً: تطبيق تلك التدربيات في الواقع وإلا فقدت قيمتها.
رابعاً : التدرج في الأسلوب التوكيدي.
بالبدء بالتوكيد الأخف ثم التصاعد بزيادة الحزم مع الطرف الآخر والتدريج حسب الموقف دون الوصول إلى الظلم والعدوان.
إعداد: خالد ناهس.
تقديم: أ.بوعود.
*التدرب على توكيد الذات*
ان موضوع الذات من المواضيع الجدلية التي يمكن اعتبارها قضية شائكة بسبب عدم وضوح المفهوم من جهة، وقبوله لعدة تفسيرات نظرية محتملة.
من هنا كان توجهنا للمساهمة في إغناء هذا الموضوع الحيوي في حياة أي إنسان، وبعيدا عن التشتيت القاريء سنقدم الموضوع بشكل يوضح الإطار النظري وأهميته في تفسير السلوك الإنساني..
*تعريف توكيد الذات :
هو قدرة الفرد على التعبير الملائم «لفظاً وسلوكاً» عن مشاعره وأفكاره وآرائه تجاه الأشخاص والمواقف من حوله والمطالبة بحقوقه «التي يستحقها» دون ظلم أو عدوان.
وبذلك يستوجب التعريف بين الشخص المتزن والمتكبر والمتذلل، فالمتزن هو الذي يقدر نفسه حق قدرها بحسب ما يستحقه، والمتكبر ينفخ ذاته ويعطيها منزلة أكبر مما تستحقه، والمتذلل يبخس نفسه حقها وينزلها اقل من منزلتها.
*توكيد الذات هو عملية تتضمن عده أمور منها :
1- التواصل مع الآخرين بشكل أكثر صراحة ومباشرة.
2- القدرة على قول كلمة "لا" .
3- التعبير عن مشاعر الغضب بدون توتر .
4- التعبير عن الذات بشكل صريح وببساطة .
5- الشعور بالراحة وعدم التوتر بمواقف جديدة غير معتادين عليها .
6- الحصول على الاحترام والتقدير من الآخرين حولي كأقراني وعائلتي.
7- التمتع بحقوقي الشخصية، دون سلب حقوق الآخرين.
ولعلنا بالاستدلال العكسي نتوصل إلي السلبيات نتيجة انخفاض توكيد الفرد لذاته .
*ضعف توكيد الذات وكيفية التغلب عليه .
يتبادر السؤال عما هي العلاقات الدالة على ضعف توكيد الذات؟ والذي تتلخص الاجابة عنه في الآتي:
1- الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم في أغلب الأحوال.
2- الإذعان لطلبات الآخرين ورغباتهم ولو على حساب حقوق الشخص وراحته.
3- التواضع الزائد عن حده في مواقف لا يناسب فيها ذلك «الذلة».
4- الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم.
5- ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها.
6- ضعف القدرة على إبداء الرأي ووجهة النظر.
7- ضعف الحزم في اتخاذ القرارات والمضي فيها.
8- ضعف التواصل البصري ونبرات الصوت.
وبالتالي هناك مفاهيم خاطئة حول ضعف توكيد الذات تنحصر في الآتي:
1- أن هذا هو الحياء المحمود شرعاًَ والمقبول عرفاً.
2- أن هذا من التواضع المطلوب ومن الإيثار ومن لين الجانب ومحبة الآخرين.
3- يجب أن لا أزعج الآخرين ومشاعرهم أبدا وألا أجرحها بإبداء مشاعري وآرائي وطلباتي.
4- يجب أن أكون محبوباً من الجميع مقبولاً عندهم معروفاً باللطافة والدماثة.
5- يجب أن أقدم رغبات الآخرين ومشاعرهم على رغباتي ومشاعري دائماً.
والشخص المؤكد لذاته له سمات وخصائص وهي التوفيق بين مشاعره الداخلية وسلوكه الظاهري ، كذلك لديه القدرة على إبداء ما لديه من آراء ورغبات بوضوح ، وفي نفس الوقت لديه القدرة على الرفض والطلب بأسلوب لبق ولديه القدرة على التواضع مع الآخرين «بصرياً ولفظياً» وبطريقة لبقة.
كما للسلوك التوكيدي خصائص بأنه وسط بين الإذعان للآخرين والتسلط عليهم، ويتوافق فيه السلوك الظاهري مع المشاعر والأفكار وهو مقبول شرعاً وعرفاً.
ومن فوائد السلوك التوكيدي أنه يولد شعوراً بالراحة النفسية ويمنع تراكم المشاعر السلبية «التوتر» «الكآبة» ويقوي الثقة بالنفس ويعطي انطلاقا في ميادين الحياة «فكراً وسلوكاً» وهو من أهم طرق النجاح في الميادين المتنوعة وبه يحافظ الشخص على حقوقه ويحقق أهدافه وطموحاته.
ولكي تتضح الصورة عن هذا الإضطراب نستعرض بعض الأمثلة، وهي:
1- مثال على ضعف القدرة على الرفض «عندما يلح البائع في السوق على المشتري بشراء سلعة لا يريدها فيقوم المشتري بشرائها ولو كان ثمنها مرتفعاً وذلك لعدم استطاعته إبداء عدم رغبته في الشراء».
2- مثال على ضعف القدرة على إبداء الرغبة «في حالة الاستمرار في الاستماع لشخص لا يهمك حديثه وفي وقت ضيق كأن يكون لديك موعد آخر مثلا فتخرج بالاعتذار بالانصراف».
3- مثال على ضعف القدرة على الاعتذار «في حالة الاستدانة بأن يلح عليك باقتراض مبلغ قد يكون كبيراً أو أنت في حاجته فتقرضه على مضض».
4- تحمل أعباء اجتماعية أو وظيفية فوق الطاقة وليست واجبة عليك ولا تريدها ولا تستطيع إبداء رأيك حيالها.
5- التنازل عن بعض القيم والمبادئ المهمة خجلاً من شخص «أشخاص» ما.
6- شخص يطلب منك الهاتف الجوال ليكلم مكالمة طويلة فتعطيه إياه وأنت تعلم أنه سيطيل ولن يراعي مشاعرك.
*التدرب على السلوك التوكيدي:
وللتخلص من ضعف السلوك التوكيدي يجب التدريب على السلوك التوكيدي والذي يجب أن يكون تحت إشراف المختصين النفسانيين إلا أن الإنسان الذي لديه بعض منه يمكن التخلص منه باتباع الخطوات التالية:
أولاً : وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد «من واقع حياة الشخص» يبدأ فيه بالأهون ثم الأشد منه.
ثانياً : تنمية توكيد الذات :
1- التعبير عن الرأي الشخصي بقناعة ورضى «في الموافقة والمخالفة»
2- التعود على الرفض بأسلوب مناسب «تؤكد مرادك دون ظلم غيرك» مثل آسف لا أستطيع، عفواً لا اقدر.
3- التعبير عن المشاعر والعواطف الداخلية بصدق ووضوح مثل : «اشعر بعدم ارتياح لهذا الأمر، هذا لا يعجبني».
4- التعود على استخدام ضمير المتكلم بدون مبالغة مثل شعرت بدلا من القول الواحد يشعر، وقولك أنا لا أرضى ذلك بدلا من القول الشخصي لا يرضى ذلك.
5- التدريب على التعبير البدني الملائم التواصل البصري ووضوح الصوت «نبرات وعبارات» وطريقة الجلسة والوقفة والمشية وحركات اليدين والرأس «تخدم الأسلوب التوكيدي».
ثالثاً: تطبيق تلك التدربيات في الواقع وإلا فقدت قيمتها.
رابعاً : التدرج في الأسلوب التوكيدي.
بالبدء بالتوكيد الأخف ثم التصاعد بزيادة الحزم مع الطرف الآخر والتدريج حسب الموقف دون الوصول إلى الظلم والعدوان.
إعداد: خالد ناهس.
تقديم: أ.بوعود.
أ.بوعود- المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
مواضيع مماثلة
» أبناؤنا من الاتكالية إلى الاعتماد على الذات..
» كيف تحول التحدث مع الذات إلى قوة إيجابية؟؟
» دور الاطراف الاصطناعية في تحسين صورة الذات لدى الراشد مبتور الاطراف
» اكبرمكتبة علم النفس والاجتماع والصحة النفسية وتطوير الذات
» مطوية تقدير الذات- اعداد:معيري حنان،مغوزي هدى،مزلوق وفاء
» كيف تحول التحدث مع الذات إلى قوة إيجابية؟؟
» دور الاطراف الاصطناعية في تحسين صورة الذات لدى الراشد مبتور الاطراف
» اكبرمكتبة علم النفس والاجتماع والصحة النفسية وتطوير الذات
» مطوية تقدير الذات- اعداد:معيري حنان،مغوزي هدى،مزلوق وفاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى