الصلاة الإسلامية ..وقاية وعلاج أ/ بوعود اسماء-قسم علم النفس -جامعة سطيف
جمعية ستيفيس للصحة النفسية لولاية سطيف :: مهام الجمعية :: انجازات اعضاء الجمعية :: علم النفس في ميزان القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
الصلاة الإسلامية ..وقاية وعلاج أ/ بوعود اسماء-قسم علم النفس -جامعة سطيف
الصلاة الإسلامية ..وقاية وعلاج
تعد الصلاة من أهم الطقوس الدينية و العبادات في جميع الديانات على اختلافها.
ومعناها:" وجود صلة بين الإنسان وخالقه، وهي عبارة عن مناجاة روحية بين العبد وخالقه بصورة مباشرة".
والتفسير الأحدث في علم الباراسيكلوجي لآليات الصلاة اتخذ مساحة كبيرة لدى العالم الكبير(ميلان ريزل)، الذي أوضح أن الصلاة أشبه بالتنويم الإيحائي الذاتي، الأمر الذي يسمح للقوى الخارقة عند الإنسان بالظهور وبالتالي حصول حالات شفاء لأمراض مختلفة، بالإضافة إلى أنها تحقق تغييرا أساسيا في الشخصية من خلال ما يتولد عنها من استعدادات عالية لقبول الإيحاءات.
كما يرى(ريزل) أن الصلاة تقوم على مبدأ التنويم المغناطيسي الذي يركز مشاعر اليقظة على جزء واحد من الدماغ، حيث أنه في الصلاة يتم تركيز الوعي على موضوع واحد ذي طابع شعوري( وهو الإتجاه إلى الرب الخالق) مما يسمح باستلام التأثيرات العليا. وتحقق الصلاة للمصلي نشوة دينية تسفر عن مفعول مماثل لحالة التنويم المغناطيسي، كما يتم فيها تنشيط القوى الحسية الفائقة.
ومنه فالاتصال الروحي بين الإنسان وخالقه أثناء الصلاة يمده بطاقة روحية تجدد فيه الأمل وتقوي فيه العزم وتطلق فيه قدرات هائلة تمكنه من تحمل المشاق والقيام بجلائل الأعمال.
كذلك مجرد التوجه إلى الله تعالى بالدعاء وأمل الإنسان في استجابة الله تعالى له، يؤدي عن طريق الإيحاء الذاتي باحتمال استجابة الله تعالى له دعاءه، إلى التخفيف من حدة قلقه.
أيضا فقد أثبتت الدراسات التجريبية ما توصل إليه (بنسن) من أن المشاركين في المجموعات التي تمارس تقنية الاسترخاء بانتظام، لديهم عدد قليل من أيام المرض وانخفاض في ضغط الدم، كما أن أداءهم العملي متقدم بالنسبة للمجموعات الأخرى غير الممارسة لهذه التقنية العلاجية، كما أنهم لا يشتكون من الأعراض المتعلقة بالقلق والصداع وصعوبة النوم..
فالصلاة حتى وإن كانت تأملية استرخائية فقط فهي ذات تأثير كبير على الصحة، فكيف إن كانت هذه الصلاة هي الصلاة الإسلامية التي لا تقتصر على التأمل فقط وإنما الإحساس بالسعادة الكبيرة عبر الكلام الإلهي العظيم الذي يردد وما يخلق من إيحاءات شفائية كبيرة تطبع النفس والجسد بطابع الصحة.
وحول مدى تأثير سماع آيات القرآن الكريم في نفوس عدد من المرضى، أجرت مؤسسة العلوم الطبية الإسلامية في ولاية فلوريدا الأمريكية دراسة حول ذلك، حيث أسفرت نتائج الدراسة على أن استماع آيات القرآن الكريم يؤدي إلى تخفيف توتر الجهاز العصبي التلقائي في 97 بالمئة من الحالات.
والتوتر النفسي كما هو معروف يؤدي إلى نقص المناعة النفسية، وبالتالي استماع (أو قراءة) القرآن الكريم يؤدي إلى زيادة هذه المناعة وبالتالي مقاومة الأمراض أوالوقاية منها.
كذلك بالنسبة للحركات التي تؤدى في الصلاة الإسلامية فقد بينت الدراسات أن هذا النشاط الحركي يعمل على تحرير هرمون 'الميلاتونين' من طرف الغدة الصنوبرية والذي يتسبب في جلب السعادة للأشخاص، كما يعطل مسار الدخول إلى الشيخوخة.
ومن المعروف أن الصلاة (وتحديدا الصلاة الإسلامية) لا تصح إلا إذا توفرت شروطها وفي مقدمتها الطهارة والوضوء. ففضلا عما يحققه الوضوء من نظافة جسم المسلم وحمايته من الجراثيم ومصادر العدوى فإن له معنى رمزيا، حيث يشعر المسلم بطهارة قلبه وخلاصه من الذنوب والمعاصي وبذلك يشعر بأنه يمثل أمام الله تعالى من دون حجب.
وعلاوة على ذلك فقد أثبتت الدراسات الحديثة في الصحة النفسية أن الاغتسال بالماء يساعد على الشعور بالهدوء والاسترخاء والسكينة، ويزيل مشاعر التوتر والقلق والتأزم النفسي والعصبي والعضلي.
وتفسر الدراسات العلمية ذلك بما يلي: إن قطرات الماء التي تتطاير أثناء الوضوء في الهواء تولد طاقة ضوئية منها 'أيونات سالبة الشحنة' لها قوة كهرومغناطيسية تسبب استرخاء عاليا يزيل التوتر العصبي والقلق.
صلاة الجمعة:
إن لصلاة الجمعة دور وقائي وآخر علاجي، فدورها الوقائي يتمثل في كونها تمد الفرد بأنواع من المعلومات الدينية والإرشادات العملية التي توجه سلوكه في الحياة توجيها سليما، وتزيد من قدرته على مواجهة مشكلات الحياة.
أما دورها العلاجي فيرجع إلى التأثير الذي تحدثه خطب الجمعة في زيادة استبصار الفرد بذاته وما يعانيه من بعض مشكلات الحياة، كما تزيد من قوة إرادته في مواجهتها ومقاومتها والتغلب عليها.
إن الدور الذي تقوم به خطبة الجمعة يشبه إلى حد كبير الدور الذي يقوم به العلاج النفسي الجماعي، والذي يقوم أساسا على مادة المحاضرات لزيادة استبصار المرضى بمشكلاتهم ومساعدتهم للتغلب عليها.
المراجع:
1- سامي أحمد الموصلي، الإسلام طبيب أمراض العصر، دمشق، دار النفائس،2004.
2- عبد الرحمن العيسوي،الإسلام الإنسان المعاصر- دراسة نفسية، بيروت، دار الراتب الجامعية، 2001.
3- عبد الرحمن العيسوي، الإسلام والعلاج النفسي الحديث، بدون طبعة ، بيروت، دار النهضة العربية، بدون سنة.
4- محمد عثمان نجاتي، القرآن وعلم النفس، القاهرة- بيروت، دار الشروق،1982.
تعد الصلاة من أهم الطقوس الدينية و العبادات في جميع الديانات على اختلافها.
ومعناها:" وجود صلة بين الإنسان وخالقه، وهي عبارة عن مناجاة روحية بين العبد وخالقه بصورة مباشرة".
والتفسير الأحدث في علم الباراسيكلوجي لآليات الصلاة اتخذ مساحة كبيرة لدى العالم الكبير(ميلان ريزل)، الذي أوضح أن الصلاة أشبه بالتنويم الإيحائي الذاتي، الأمر الذي يسمح للقوى الخارقة عند الإنسان بالظهور وبالتالي حصول حالات شفاء لأمراض مختلفة، بالإضافة إلى أنها تحقق تغييرا أساسيا في الشخصية من خلال ما يتولد عنها من استعدادات عالية لقبول الإيحاءات.
كما يرى(ريزل) أن الصلاة تقوم على مبدأ التنويم المغناطيسي الذي يركز مشاعر اليقظة على جزء واحد من الدماغ، حيث أنه في الصلاة يتم تركيز الوعي على موضوع واحد ذي طابع شعوري( وهو الإتجاه إلى الرب الخالق) مما يسمح باستلام التأثيرات العليا. وتحقق الصلاة للمصلي نشوة دينية تسفر عن مفعول مماثل لحالة التنويم المغناطيسي، كما يتم فيها تنشيط القوى الحسية الفائقة.
ومنه فالاتصال الروحي بين الإنسان وخالقه أثناء الصلاة يمده بطاقة روحية تجدد فيه الأمل وتقوي فيه العزم وتطلق فيه قدرات هائلة تمكنه من تحمل المشاق والقيام بجلائل الأعمال.
كذلك مجرد التوجه إلى الله تعالى بالدعاء وأمل الإنسان في استجابة الله تعالى له، يؤدي عن طريق الإيحاء الذاتي باحتمال استجابة الله تعالى له دعاءه، إلى التخفيف من حدة قلقه.
أيضا فقد أثبتت الدراسات التجريبية ما توصل إليه (بنسن) من أن المشاركين في المجموعات التي تمارس تقنية الاسترخاء بانتظام، لديهم عدد قليل من أيام المرض وانخفاض في ضغط الدم، كما أن أداءهم العملي متقدم بالنسبة للمجموعات الأخرى غير الممارسة لهذه التقنية العلاجية، كما أنهم لا يشتكون من الأعراض المتعلقة بالقلق والصداع وصعوبة النوم..
فالصلاة حتى وإن كانت تأملية استرخائية فقط فهي ذات تأثير كبير على الصحة، فكيف إن كانت هذه الصلاة هي الصلاة الإسلامية التي لا تقتصر على التأمل فقط وإنما الإحساس بالسعادة الكبيرة عبر الكلام الإلهي العظيم الذي يردد وما يخلق من إيحاءات شفائية كبيرة تطبع النفس والجسد بطابع الصحة.
وحول مدى تأثير سماع آيات القرآن الكريم في نفوس عدد من المرضى، أجرت مؤسسة العلوم الطبية الإسلامية في ولاية فلوريدا الأمريكية دراسة حول ذلك، حيث أسفرت نتائج الدراسة على أن استماع آيات القرآن الكريم يؤدي إلى تخفيف توتر الجهاز العصبي التلقائي في 97 بالمئة من الحالات.
والتوتر النفسي كما هو معروف يؤدي إلى نقص المناعة النفسية، وبالتالي استماع (أو قراءة) القرآن الكريم يؤدي إلى زيادة هذه المناعة وبالتالي مقاومة الأمراض أوالوقاية منها.
كذلك بالنسبة للحركات التي تؤدى في الصلاة الإسلامية فقد بينت الدراسات أن هذا النشاط الحركي يعمل على تحرير هرمون 'الميلاتونين' من طرف الغدة الصنوبرية والذي يتسبب في جلب السعادة للأشخاص، كما يعطل مسار الدخول إلى الشيخوخة.
ومن المعروف أن الصلاة (وتحديدا الصلاة الإسلامية) لا تصح إلا إذا توفرت شروطها وفي مقدمتها الطهارة والوضوء. ففضلا عما يحققه الوضوء من نظافة جسم المسلم وحمايته من الجراثيم ومصادر العدوى فإن له معنى رمزيا، حيث يشعر المسلم بطهارة قلبه وخلاصه من الذنوب والمعاصي وبذلك يشعر بأنه يمثل أمام الله تعالى من دون حجب.
وعلاوة على ذلك فقد أثبتت الدراسات الحديثة في الصحة النفسية أن الاغتسال بالماء يساعد على الشعور بالهدوء والاسترخاء والسكينة، ويزيل مشاعر التوتر والقلق والتأزم النفسي والعصبي والعضلي.
وتفسر الدراسات العلمية ذلك بما يلي: إن قطرات الماء التي تتطاير أثناء الوضوء في الهواء تولد طاقة ضوئية منها 'أيونات سالبة الشحنة' لها قوة كهرومغناطيسية تسبب استرخاء عاليا يزيل التوتر العصبي والقلق.
صلاة الجمعة:
إن لصلاة الجمعة دور وقائي وآخر علاجي، فدورها الوقائي يتمثل في كونها تمد الفرد بأنواع من المعلومات الدينية والإرشادات العملية التي توجه سلوكه في الحياة توجيها سليما، وتزيد من قدرته على مواجهة مشكلات الحياة.
أما دورها العلاجي فيرجع إلى التأثير الذي تحدثه خطب الجمعة في زيادة استبصار الفرد بذاته وما يعانيه من بعض مشكلات الحياة، كما تزيد من قوة إرادته في مواجهتها ومقاومتها والتغلب عليها.
إن الدور الذي تقوم به خطبة الجمعة يشبه إلى حد كبير الدور الذي يقوم به العلاج النفسي الجماعي، والذي يقوم أساسا على مادة المحاضرات لزيادة استبصار المرضى بمشكلاتهم ومساعدتهم للتغلب عليها.
المراجع:
1- سامي أحمد الموصلي، الإسلام طبيب أمراض العصر، دمشق، دار النفائس،2004.
2- عبد الرحمن العيسوي،الإسلام الإنسان المعاصر- دراسة نفسية، بيروت، دار الراتب الجامعية، 2001.
3- عبد الرحمن العيسوي، الإسلام والعلاج النفسي الحديث، بدون طبعة ، بيروت، دار النهضة العربية، بدون سنة.
4- محمد عثمان نجاتي، القرآن وعلم النفس، القاهرة- بيروت، دار الشروق،1982.
مواضيع مماثلة
» اريد المساعدة من طلبة جامعة سطيف خاصة فرع علم النفس
» وجهة النظر الإسلامية في الصحة النفسية -أ/بوعود اسماء
» الإسلام وتحقيق الصحة النفسية -أ/بوعود اسماء
» الصيام..علاج معاصر في الطب الحديث .أ/بوعود اسماء
» الاكتئاب وعلاقته بالأفكار الانتحارية عند المرا-بوعود اسماء
» وجهة النظر الإسلامية في الصحة النفسية -أ/بوعود اسماء
» الإسلام وتحقيق الصحة النفسية -أ/بوعود اسماء
» الصيام..علاج معاصر في الطب الحديث .أ/بوعود اسماء
» الاكتئاب وعلاقته بالأفكار الانتحارية عند المرا-بوعود اسماء
جمعية ستيفيس للصحة النفسية لولاية سطيف :: مهام الجمعية :: انجازات اعضاء الجمعية :: علم النفس في ميزان القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى