النمو المعرفي عند بياجي
صفحة 1 من اصل 1
النمو المعرفي عند بياجي
النمو المعرفي عند بياجيه(piaget)د.بوفولة بوخميس
--------------------------------------------------------------------------------
1- مراحل النمو المعرفي عند بياجيه :
يقترح بياجيه نظرية للنمو العقلي مرتبط بالنمو الجسدي، حيث تتحكم المراحل العملية لهذا الأخير في العلاقات الممكنة التي يجريها (يربطها) الطفل مع العالم الخارجي سواء كان ذلك على الصعيد الوجداني أو الصعيد الذهني.
لقد شكلت نظرية بياجيه، لسنوات عديدة، الإطار المرجعي السائد في علم النفس الذي يدرس ويبحث ذكاء الطفل.
ومازالت هذه النظرية تمثل الأساس المرجعي للباحثين ومازالت موضوعا لبحوث وأعمال تنظيرية وتطبيقية وتلعب مفاهيم الإسكام، التكييف والتنظيم دورا مركزيا في هذه النظرية على الصعيد العام، أما على صعيد نمو الذكاء عند الطفل فتوجد فكرة المرحلة بإعتبارها بنية عامة للنشاط الوظيفي تستدعي أنماط عمل متماثلة لأداء مهمات مختلفة، ولقد كان هذا المفهوم (المرحلة) موضوع إهتمام الكثير من الباحثين.
يرى بياجيه أن ذكاء الطفل يمر بفترتين كبيرتين : الذكاء الحسي الحركي وهو يسبق إكتساب اللغة والتصور، ثم الذكاء بأتم معنى الكلمة، وهو ذكاء ملموس ويصبح عملي (إجرائي) (نحو سن الـ 7 أو ثم شكلي (نحو سن الـ12)، وتقسم كل فترة إلى مراحل تحتية فتحتوي الفترة الحسية الحركية على المراحل تحتية ولا يتحدث عن ذكاء حقيقي إلا ابتداءا من المرحلة التحتية الرابعة من الفترة الحسية الحركية.
2- نقد نظرية بياجيه :لقد وجهت انتقادات عديدة لنظرية بياجيه
- يعتبر مفهوم "المرحلة" واحد من الأسس التي اعتمد عليها العلماء للإعتراض على نظرية بياجيه فقد لوحظ عدم التوازي الأفقي (Décalages Horizontaux) أي وجود إختلافات في الكفاءات مما يؤدي إلى اختلافات في المرحلة حسب المجال المعرفي المعني.
- لقد أعترض العلماء وشككوا في الخبرات (التجارب) الملموسة ثم المنطقية عند الطفل ولعبها لدور أساسي في النمو، ولقد بين هؤلاء العلماء، رغم احتفاظهم بمفاهيم بياجيه، أهمية العلاقات الإجتماعية وبالأخص أهمية الصراع الإجتماعي-المعرفي في النمو.
- إن النقد الأكبر جاء من عند أصحاب التيار المعرفي المعاصر فالتحليل الدقيق للمهمات وخاصة المهمات المدرسية عند الطفل في سن التمدرس والذي يأخذ بعين الإعتبارليس فقط البنية المنطقية وإنما مجموع سيرورات المعالجة الضرورية لحلها، توصل إلى إيجاد فرق بين الشخص الإبستيمي (Sujet épistémique) الذي تحدث عنه بياجيه والطفل الحقيقي (الملموس) في الوضعية الملموسة.
- إن البحوث التي أجريت على الرضيع أحدثت تجديدا في كيفية التفكير والبحث في ذكاء الطفل فيما بعد بياجيه وذلك بفضل الطرق الجديدة التي بينت أن قدرات الرضع تظهر في فترة مبكرة جدا أن قدرة الرضيع على التمييز، والتصنيف، والتقليد، وإدراك السببية وربط فيما بين المعلومات الآتية من مصدر حواسي مختلف، كل هذا جعل العلماء يعطونه (الرضيع) قدرات معرفية (كالتصور ودوام الموضوع) مبكرة كثيرا عما كان يعتقد من قبل ولقد أحدثت هذه الإكتشافات، على الصعيد النظري، عودة الإتجاه الفطري والذي عرف بـ "الفطرية الجديدة" (Néo-innéisme) كحل وحيد لأخذ مكان البنائية البياجية بيد أن هذه القدرات ليست موجودة كلها عند الولادة، وتلك الموجودة منذ الولادة تتدرج بسرعة في الشهور الأولى أو تختفي لتعيد التنظيم على أساس أكثر استقرارا هذه الأمور مع دور الإدراك كشاهد على النشاط المعرفي أديا إلى تفنيد هذه الفطرية الجديدة ومفهوم الذكاء الحسي الحركي المستعمل لتمييز هذه الفترة، ويعتقد أن الذكاء يبدأ إدراكيا أولا (أي يتم الذكاء في الأول بواسطة عملية الإدراك). أن أهمية علاقات الرضيع مع محيطه العائلي في الشهور الأولى والأدوار المنبهة والمستجيبة لهذا المحيط جعل العلماء يفكرون أن الذكاء، خاصة ذكاء الطفل في سن التمدرس، هو ذكاء إجتماعي.
http://www.bmhh.com/vb/showthread.php?p=85532
--------------------------------------------------------------------------------
1- مراحل النمو المعرفي عند بياجيه :
يقترح بياجيه نظرية للنمو العقلي مرتبط بالنمو الجسدي، حيث تتحكم المراحل العملية لهذا الأخير في العلاقات الممكنة التي يجريها (يربطها) الطفل مع العالم الخارجي سواء كان ذلك على الصعيد الوجداني أو الصعيد الذهني.
لقد شكلت نظرية بياجيه، لسنوات عديدة، الإطار المرجعي السائد في علم النفس الذي يدرس ويبحث ذكاء الطفل.
ومازالت هذه النظرية تمثل الأساس المرجعي للباحثين ومازالت موضوعا لبحوث وأعمال تنظيرية وتطبيقية وتلعب مفاهيم الإسكام، التكييف والتنظيم دورا مركزيا في هذه النظرية على الصعيد العام، أما على صعيد نمو الذكاء عند الطفل فتوجد فكرة المرحلة بإعتبارها بنية عامة للنشاط الوظيفي تستدعي أنماط عمل متماثلة لأداء مهمات مختلفة، ولقد كان هذا المفهوم (المرحلة) موضوع إهتمام الكثير من الباحثين.
يرى بياجيه أن ذكاء الطفل يمر بفترتين كبيرتين : الذكاء الحسي الحركي وهو يسبق إكتساب اللغة والتصور، ثم الذكاء بأتم معنى الكلمة، وهو ذكاء ملموس ويصبح عملي (إجرائي) (نحو سن الـ 7 أو ثم شكلي (نحو سن الـ12)، وتقسم كل فترة إلى مراحل تحتية فتحتوي الفترة الحسية الحركية على المراحل تحتية ولا يتحدث عن ذكاء حقيقي إلا ابتداءا من المرحلة التحتية الرابعة من الفترة الحسية الحركية.
2- نقد نظرية بياجيه :لقد وجهت انتقادات عديدة لنظرية بياجيه
- يعتبر مفهوم "المرحلة" واحد من الأسس التي اعتمد عليها العلماء للإعتراض على نظرية بياجيه فقد لوحظ عدم التوازي الأفقي (Décalages Horizontaux) أي وجود إختلافات في الكفاءات مما يؤدي إلى اختلافات في المرحلة حسب المجال المعرفي المعني.
- لقد أعترض العلماء وشككوا في الخبرات (التجارب) الملموسة ثم المنطقية عند الطفل ولعبها لدور أساسي في النمو، ولقد بين هؤلاء العلماء، رغم احتفاظهم بمفاهيم بياجيه، أهمية العلاقات الإجتماعية وبالأخص أهمية الصراع الإجتماعي-المعرفي في النمو.
- إن النقد الأكبر جاء من عند أصحاب التيار المعرفي المعاصر فالتحليل الدقيق للمهمات وخاصة المهمات المدرسية عند الطفل في سن التمدرس والذي يأخذ بعين الإعتبارليس فقط البنية المنطقية وإنما مجموع سيرورات المعالجة الضرورية لحلها، توصل إلى إيجاد فرق بين الشخص الإبستيمي (Sujet épistémique) الذي تحدث عنه بياجيه والطفل الحقيقي (الملموس) في الوضعية الملموسة.
- إن البحوث التي أجريت على الرضيع أحدثت تجديدا في كيفية التفكير والبحث في ذكاء الطفل فيما بعد بياجيه وذلك بفضل الطرق الجديدة التي بينت أن قدرات الرضع تظهر في فترة مبكرة جدا أن قدرة الرضيع على التمييز، والتصنيف، والتقليد، وإدراك السببية وربط فيما بين المعلومات الآتية من مصدر حواسي مختلف، كل هذا جعل العلماء يعطونه (الرضيع) قدرات معرفية (كالتصور ودوام الموضوع) مبكرة كثيرا عما كان يعتقد من قبل ولقد أحدثت هذه الإكتشافات، على الصعيد النظري، عودة الإتجاه الفطري والذي عرف بـ "الفطرية الجديدة" (Néo-innéisme) كحل وحيد لأخذ مكان البنائية البياجية بيد أن هذه القدرات ليست موجودة كلها عند الولادة، وتلك الموجودة منذ الولادة تتدرج بسرعة في الشهور الأولى أو تختفي لتعيد التنظيم على أساس أكثر استقرارا هذه الأمور مع دور الإدراك كشاهد على النشاط المعرفي أديا إلى تفنيد هذه الفطرية الجديدة ومفهوم الذكاء الحسي الحركي المستعمل لتمييز هذه الفترة، ويعتقد أن الذكاء يبدأ إدراكيا أولا (أي يتم الذكاء في الأول بواسطة عملية الإدراك). أن أهمية علاقات الرضيع مع محيطه العائلي في الشهور الأولى والأدوار المنبهة والمستجيبة لهذا المحيط جعل العلماء يفكرون أن الذكاء، خاصة ذكاء الطفل في سن التمدرس، هو ذكاء إجتماعي.
http://www.bmhh.com/vb/showthread.php?p=85532
هاروني رضوان- المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 01/11/2010
الموقع : جامعة تلمسان
مواضيع مماثلة
» نظريات النمو
» النمو العقلي في مرحلة الطفولة
» التعديل المعرفي السلوكي كأسلوب لعلاج الضغوط لدى المساجين
» النمو الحركي والنمو الإجتماعي للطفل
» علاقة الأسلوب المعرفي –الاستقلال –الاعتماد على المجال الإدراكي بالأنتباه لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية (السنة 6 ابتدائي)
» النمو العقلي في مرحلة الطفولة
» التعديل المعرفي السلوكي كأسلوب لعلاج الضغوط لدى المساجين
» النمو الحركي والنمو الإجتماعي للطفل
» علاقة الأسلوب المعرفي –الاستقلال –الاعتماد على المجال الإدراكي بالأنتباه لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية (السنة 6 ابتدائي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى