مصادر الضغط النفسي و أثــره على مهنة الأخصائي النفسي
صفحة 1 من اصل 1
مصادر الضغط النفسي و أثــره على مهنة الأخصائي النفسي
المداخلة بعنوان: مصادر الضغط النفسي و أثــره على مهنة الأخصائي النفسي
( دراسة ميدانية بمدينة بسكرة)
المداخلة ل:أ. دبراسو فطيمة.
المحــور: الوضعيات التي تحلل الصعوبات و العراقيل التي من شأنها التأثير على الأداء المهنــــــي
ملخــــص:
يتعرض العاملون في القطاعات المهنية و الأعمال المختلفة لدرجات مختلفة من الضغوط النفسية و تنعكس على آرائهم و على مدى تحقيق أهداف المؤسسة التي يعملون بها. و الذي يبقى مرهونا بالعقل البشري و الناحية النفسية للشخص الذي يعمل فيها، و يواجه الأخصائي النفسي كغيره من المهنيين و العاملين صعوبات كثيرة قد ترجع إلى عدة أسباب سواء مهنية، مادية أو معنوية، و تسبب له اضطرابات نفسية و سلوكية متعددة و التي تعيقه على أداء الممارسة البسيكولوجية الناجعة.
و من خلال هذه المداخلة سوف نقوم بدراسة ميدانية لمعرفة أهم مصادر الضغط النفسي لدى الأخصائي النفسي و أثره على أدائه المهني من خلال التساؤلات التالية:
1-ما هي مصادر الضغط النفسي لدى الأخصائي النفسي؟
2-ما هو أثر الضغط النفسي على الأخصائي النفسي؟
3-ما هي الإقتراحات التي يمكن الخروج بها من هذه الدراسة؟
مقدمة
إن الأخصائي النفساني هو شخص متخصص يجب أن تتوفر فيه سمات مميزة لتجعله شخصا ناجحا في عمله وذلك من خلال تلقيه إعداد وتدريب متكاملين في مجموعة من الدراسات , ليتسنى له القيام بدوره الفعال وتجنب الصعوبات التي تعيقه علي أداء مهام الممارسة السيكولوجية علي أكمل وجه وتعرضه إلي ضغوطات نفسية .
تعريف الضغط النفسي:
أولا- بدأ استخدام كلمة Stress حديثا في مجال العلوم الإنسانية، ليشير إلى تلك القوة التي تؤثر على الفرد و تسبب له بعض التغيرات النفسية مثل التوتر و الضيق، و بعض التغيرات العضوية و الفسيولوجية. (1)
- أما في العلوم البيولوجية فإننا نجد كلمة Stress هي أقصر الطرق لمعاني كثيرة يمكن تلخيصها بصعوبة في كونها حالة الإثارة التي يتحتم فيها إفراز هرمون A.C.T.H لإثارة قشرة الغدة الأدرينالينية في الكائن الحي، أي أنها حالة تتوقف نهايتها على قدرة الكائن على إبقاء توازن دائم لبيئته الداخلية بعد تعرضه لما يشكل خطرا على هذا التوازن. (2)
و في اللغة العربية فإن كلمة Stress تقابلها كلمات ( كرب- شدة- ضغط ). (3)
و هذه الأخيرة تعرف على أنها عوامل خارجية ضاغطة على الفرد، سواء بكليته أو جزء منه، و بدرجة توجد لديه إحساس بالتوتر ، أو تشويها في تكامل شخصيته. (4)
•الضغط (le Stress) هو نتيجة الظروف المعيشية " طبيعية أو إجتماعية" و الضغط من مكونات الحياة. (5)
و يشير مصطلح الضغط Stress إلى وجود عوامل خارجية تحدث لدى الفرد إحساس بالتوتر الشديد، و عندما تزداد شدة الضغوط قد يفقد الفرد قدرته على الإتزان و التكيف و يغير نمط سلوكه و شخصيته. (6)
•و تعرف الضغوط النفسية بأنها تهديدات أو توقع الأفراد لأخطار مستقبلية تؤثر على خبراتهم و سلوكهم و على إستجاباتهم الفسيولوجية. (7)
•و الضغط (Stress) هو أحداث خارجة عن الفرد أو متطلبات إستثنائية عليه، أو مشاكل أو صعوبات تجعله في وضع غير إعتيادي فتسبب له توترا أو تشكل له تهديدا يفشل في السيطرة عليه. (
ثــــانيا- مصـــادر الضغــط النفـســي:
نتناول في هذا الجزء أنواع مصادر الضغط و هي كالآتي:
•مـــــصادر داخلـــــيـة: و هي التي تنبع من داخل الفرد مثل الطموحات و الأهداف.
•مـــصادر خـــارجية: و التي تأتي من البيئة الخارجية و هي كثيرة مثل الضوضاء و الزلازل و الأعاصير و ضغوط القيم و المعتقدات و الصراع بين العادات و التقاليد التي يتمسك بها الفرد و بين الواقع مما يسبب للفرد ضغوط مرتفعة.
•مصـــــادر إجتماعيـــة: و تشمل المكانة الإجتماعية و الإقتصادية و الفقر و سوء التغذية و المستوى التعليمي و مكان الإقامة.(9)
•مصـــــادر شخـصـيـة:يخصص بعض الأفراد كثير من المواقف بأنها هامة، مع عدم الثقة في نتائجها، و هؤلاء يبدون بدرجة كبيرة من القلق أكثر من الآخرين. (10)
•مــصـــادر منـزليــة: التي تعود إلى أمور عائلية فقد تنتج عن واجبات منزلية تفوق طاقة الفرد. (11)
•ضغـــوط ذاتـــية: طموح و دافعية كبيرة أو التفوق على الآخرين.
•ضـغــوط مـاديـــة: لتوفير احتياجات الأسرة من مسكن و تعليم الأطفال و نفقات المعيشة. . (12)
ثــــالثا - أعــراض الضــغط النـفــســـي:
يتم معرفة ذالك بتحديد علامات و أعراض الضغط التي تظهر فيما يلي:
- الأعـراض الجـسـمـيـة:
- خفقان في القلب و زيادة في عدد ضرباته.
- إضطراب في عملية الهضم.
- التعرق و الصداع و اضطرابات النوم.
- الإسهال و كثرة التبول.
- الشعور بالضيق و التأزم و الإنزعاج. (13)
- الألم، الفشل، الأرق.
- إرتفاع ضغط الدم.
- الصداع و قصر التنفس. 14
الأعراض الـسـلوكـيـة:
- الإفراط في الأكل أو فقدان الشهية.
- عدم القدرة على فعل أي شيء.
- التعامل مع الموقف بكل برودة.
- الهروب من الموقف.
- العدوانية في التعامل. (15)
- ميل إلى الجدل.
- انعزال أو مماطلة.
- أداء سيء في العمل.
- عناية سيئة بالصحة.
- انعدام الصبر.
- تغير في العلاقات العائلية أو الحميمة.
الأعـــراض الـمــعرفيــة:
- الخوف و القلق.
- التفكير غير العقلاني.
- التردد.
- فقدان الثقة.
- ضعف التركيز.
- الشرود و النسيان.
- اتخاذ قرارات غير مدروسة.
- تدني احترام الذات.
الأعــراض النــفــســيــة:
- نوبات الغضب.
- الشكوك و الوسواس.
- مشاعر الأكتئاب و الحزن.
- الإعياء البدني و الذهني.
- شعور بالعجز.
- شعور بعدم الأمان.
- بغياب الهدف.
-الإحساس بالخطر.
- فرط الحساسية.
- تباطؤ في التفكير.
- اهتياج. (16)
ر ابعا - أسـاليب مواجهــــــة الضغط النفـسـي:
يرتبط مصطلح المواجهة coping عادة بالضغط النفسي Stress باعتباره الطريقة و الأسلوب الذي يتبعه الفرد حين يواجه بمواقف ضاغطة و شدات نفسية. (17)
و في هذا العنصر تناولنا دراسة تصنيف أساليب المواجهة و الفرق بينها و بين ميكانيزمات الدفاعية:
تصنيف أساليب المواجهـــة:
لقد ميز لازاروس بين نوعين من أساليب مواجهة الضغط.
ا: المــواجهـــة النــشطة ( المتمركـــزة حــول المـــشكــلة)
و فيها يتم السعي لتغيير المواقف مباشرة لإيستعاب أو استبعاد مصادر الضغوط و التعامل مع آثار المشكلة و من أساليب هذا النوع:
1. البحث عن معلومات – الحصول على نصيحة من شخص ما- للوصول إلى حلول للموقف.
2. اتخاذ إجراءات لحل المشكلة من خلال إعداد خطة بديلة و تعلم مهارات جديدة للتعامل مع الموقف و التغلب على المشكلة. (18)
ب: المواجهـة الــسـلـبية ( المتمركزة على الإنفعال المصاحب للمشكلة):
حينما تتجاوز الضغوط حدود الإحتفاظ بالإتزان الوجداني يكون إستخدام هذا النوع لمــواجهة الضغوط مفيدا و من أساليب هذا النوع:
•التجنب : و يتمثل في محاولات الشخص لتجنب المشكلة و التعامل معها بطريقة معرفية و سلوكية.
•التقبل و الإستســــلام: و يشير ذالك إلى تقبل الفرد للموقف، و ذالك نظرا لعجزه و انعدام الحيلة أو نتيجة لرفضه القيام بأي شيء تجاه الموقف.
•الإنـــــكار: و يشير ذالك إلى رفض الفرد الإعتقاد بحدوث الموقف الضاغط أو محاولة تجاهل الموقف كلية من جانب الفرد. (19)
•التـنظيـــم الوجـدانــي: من خلال معايشة الإنفعالات و عدم الإنشغال بالانفعالات المتصارعة و التحكم الانفعالي .
•الـتفريغ الانفـعالي: و يدخل في هذا الأسلوب التعبيرات الكلامية، البكاء، التدخين، و زيادة الأكل. (20)
وهناك بعض الأساليب التي يمكن إستخدامها للتعامل مع الضغط و التي تحقق أفضل مواجهة إعتمادا على الطريقة التي تؤثر بها الضغوط في خبراتنا فسيولوجيا و معرفيا و سلوكيا.
خامسا- تعريف الممارسة الإكلينيكية: إن الممارسة العيادية, مهما كان نوعها, لها خصائصها المميزة,و ليست مجرد تعامل مع مواد ليتم اختبارها و استخلاصها ,و إعطاء أرقام معينة, بل هي مهنة إنسانية,قبل كل شيء, تتعاطى مع إنسان في بعديه الذاتي و الموضوعي له تاريخه الشخصي الذي يتشابك فيه ماضيه و حاضره مع تطلعاته المستقبلية وعلى ذالك فالأخصائي النفسي يتعامل مع هذا الإنسان أي المفحوص ضمن هذا الإطار.
1/تعريف الأخصائي النفسي
هناك عدة تعاريف للأخصائي النفسي على انه(ذالك الشخص المتخصص الذي يستخدم الأسس و التقنيات و الطرق و الإجراءات السيكولوجية و يتعاون مع غيره من الأخصائيين في الفريق الإكلينيكي مثل الطبيب و الطبيب النفسي الأخصائي الاجتماعي والممرضة النفسية كل في حدود إعداده و تدريبه و إمكاناته في تفاعل ايجابي بقصد فهم ديناميات شخصية العميل (المريض) و تشخيص مشكلاته و التنبؤ باحتمالات تطور حالته ومدى استجابته لمختلف أساليب العلاج ثم العمل على الوصول به إلى أقصى درجة تمكنه من التوافق الشخصي و الاجتماعي.
2*الأخصائي النفسي هو الشخص الذي يدرس السلوك الإنساني و العمليات العقلية و يعمل على تطبيق ما تعلمه في عمليات تقويم علاج الأمراض النفسية و العقلية .
3*إن الأخصائي النفسي كما يؤكد(جارفيد) هو قبل كل شيء عالم النفس يحتفظ بولائه لعلم النفس الذي يتلقى إعداده فيه ويلزم بقيمه الأساسية ومنها القيم المرتبطة بالبحث العلمي و لو انه يتلقى التدريبات العملية في المواقف العيادية .(21)
سادسا: أهم الصعوبات التي يواجهها الأخصائي النفسي عند تشخيص المشكلات النفسية :
-عدم كفاية البيانات في تقرير الدراسة كغياب فرد هام من الأسرة .
-عدم وجود اختبارات نفسية تناسب شديدي الإعاقة كنقص أجهزة الكشف والقياس في المدرسة .
-عدم وجود خبرة تطبيقية في التشخيص.
كل هذه الصعوبات تعبر عن نقص التدريب علي إجراءات دراسة الحالة والتدريب الكافي علي التشخيص, إضافة إلى عدم وجود الاختبارات التي يمكن استخدامها في التشخيص وهذه الصعوبات مفروضة علي الأخصائي بحكم ظروف إعداده عملا علميا .
وقد تشكل الأمور المتمثلة بالفاحص صعوبة ( الذاتية )وتتعلق بادراك الذات المهنية والتي تتصف بضعف الشخصية وافتقارها لخصائص النجاح في الممارسة السيكولوجية نظرا لوجود عدد من الأخصائيين النفسانيين تم توجيههم إلي معاهد علم النفس لملأ الأماكن البيداغوجية وليس علي أساس الرغبة والقدرات وكذلك تأثر الأخصائيين بنظرة المجتمع التي تفتقر للثقافة النفسية. (22)
- الصعوبات التي تواجه الإكلينيكي وتتعلق بظروف الحالة :
* صعوبة النطق وهذا يظهر عند عجز العميل علي تغيير عما بداخله بسهولة وهذا يكون في حالة الأطفال الصغار أو المصابين بعاهات وأمراض.
* عدم اقتناع الحالة بجدوى العلاج
وهذه المشكلات تحتاج إلي تدريب الأخصائي للبحث عن البدائل المناسبة التي تمكنه من توفير المعلومات الدقيقة عن الحالة وتبصيرها لما يجعلها تقتنع بجدوى العلاج وأهميته. (23)
-صعوبات تصميم البرامج
يواجه الأخصائي الإكلينيكي بعض الصعوبات عند تصميم برامج العلاج وهذا حسب نوع المشكلة وطبيعتها وعلي الأخصائي أن يفهم الاضطراب لتصميم البرامج وفق للاضطرابات وطبيعتها.
صعوبات تصميم برامج علاج المشكلات النفسية :
*نجد صعوبات تتعلق بالعميل
*معانات العميل من مرض عقلي .
*عدم استعداد العميل للعلاج ويرتبط بعضها بأسرة العميل إذا كان طفل مثلا مع عدم تفهم الأهل وتقبلهم لتوجيهات الأخصائي. (24)
1. الجانب التطبيقي
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مصادر الضغط النفسي وأهم الصعوبات التي تواجه الأخصائي النفساني أثناء الممارسة السيكولوجية
التعرف إلى أسباب هذه الصعوبات من أجل مساعدة باقي المختصين النفسانيين المقبلين على العمل في مجال الممارسة السيكولوجية على تخطي ومواجهة هذه الصعوبات في المستقبل لضمان ممارسة سيكولوجية ناجحة وهادفة وبدون عراقيل.
أهمية الدراسة:
يمكن توضيح أهمية الدراسة فيما يلي:
تذليل الصعوبات التي يواجهها الكثير من المختصين النفسانيين والتي تكون مصدر للضغوطات التي يعاني منها الأخصائي النفسي.
من خلال توضيح هذه الصعوبات الميدانية يمكننا اقتراح حلول للتقليل منها وتوفير جو عمل يسمح بممارسة سيكولوجية هادفة و بعيدة عن الضغوطات النفسية.
تبيان أهم المشاكل المادية والمعنوية والمهنية التي يتخبط فيها الأخصائي النفساني والتي تعيقه على أداء الممارسة السيكولوجية الناجحة.
المنهج المستخدم في البحث:
- المنهج هو المنهج الوصفي التحليلي الذي يتلاءم أكثر مع هذه الدراسة.
- الأدوات: استمارة إستبيانية بالإضافة إلى مقابلات نصف موجهة مع مجموعة من الأخصائيين والممارسين العياديين.
- العينة: تتكون العينة من 36 أخصائي نفسي لديهم خبرة كافية في الممارسة السيكولوجية.
* حدود الدراسة: مدينة بسكرة والمؤسسات التالية.
- مصلحة النشاط الاجتماعي والمراكز التابعة لها.
- مركز إعلام وتنشيط الشباب والمراكز التابعة لها.
- مستشفى بشير بن ناصر الجامعي.
جدول رقم (01): يبين توزع عينة الأخصائيين النفسانيين عبر المؤسسات
المؤسسة العدد الخبرة النسبة%
مؤسسة النشاط الاجتماعي والمؤسسات التابعة لها 20 تتراوح بين 10 و 15 سنة 55,55
مركز إعلام وتنشيط الشباب ودور الشباب التابع له 10 27,77
المستشفى الجامعي بشير بن ناصر 06 16,66
المجموع 36 %100
نلاحظ من خلال الجدول توزع العينة عبر المؤسسات المختلفة إذ توزعت أكبر بنسبة 55,55 %يشتغل بها الأخصائيين النفسانيين في المراكز والمؤسسات الخاصة بالمتخلفين ذهنيا المكفوفين، الصم والبكم وهي مراكز تابعة لمصلحة النشاط الاجتماعي وهذا لحاجة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الرعاية النفسية ثم تليها السنة الثانية ب%27,77 وهي الأخصائيين المتواجدين عبر مختلف دور الشباب والتابعين لخلايا صحة الشباب ولمساعدة الشباب والمراهقين على مواجهة مشاكلهم النفسية الإصغاء كالمخدرات وأزمة المراهقة والاضطرابات النفسية إلخ، من خلال الإصغاء والتوجيه، أما أقل نسبة يتواجد بها الأخصائيين فهي في المستشفيات % 16,66 والذين يهتمون بمساعدة المرضى من الأطفال والراشدين ورفع من روحهم المعنوية والتقليل من معاناتهم من المرض.
جدول رقم (02): يبين مصادر الضغط النفسي لدى الأخصائي النفسي
المصادر التكــرار النسبة%
صعوبة في التشخيص 30 83,33
صعوبة في تطبيق الاختبار 28 77,77
صعوبة في العلاج 22 61,11
تــــدني الراتب 21 58.33
صعوبات إدارية 19 52,77
عدم وجود تعاون بين الأخصائيين 18 50,00
عدم وجود هيئات أو نقابات تدافع عن حقوقهم 16 44,44
عدم إشراكهم في الملتقيات الجامعية 12 33,33
النظرة السلبية للمجتمع لمهنة الأخصائي 09 25
أخــــــــــرى 05 13,88
نلاحظ أن النسبة الكبيرة من الصعوبات والمقدرة بـ %83,33 وهي صعوبات التشخيص ثم تأتي بعد ذلك نسبة %77,7 والتي تمثل صعوبات في تطبيق الاختبارات والتي تعتبر كأداة أساسية يستخدمها الأخصائي النفسي لمساعدته على تشخيص الحالة سواء من الناحية الكمية أو الكيفية وتحتاج إلى خبرة واسعة وكافية وتدريب في مجال القياس النفسي مع القدرة على تحليل النتائج.
ثم تأتي صعوبات في العلاج بنسبة %61,11 لأن المريض أو العميل يأتي إلى الأخصائي النفساني وأمله في العلاج كبير جدا، خاصة و نحن نعرف المعاناة النفسية الشديدة والتي يتخبط فيها المريض، ثم يأتي تدني الراتب وبالنسبة للصعوبات الإدارية ومثلت نسبة وهي %52,77 وهذا لأن منصب الأخصائي النفساني و تكوينه في الدرجة الأولى بيداغوجي تربوي، أكثر منه إداري، و بعض الحالات التي تستلم مهمة إدارية تجد صعوبة كبيرة ،كما تعاني هده الفئة من عدم وجود تعاون بينهم، كما نلاحظ بأن نسبة%25 % من العينة ترى بأن مهنة الأخصائي النفساني ولحد الساعة مازالت تعاني من النظرة السلبية لها من طرف المجتمع الذي مازال يعتبر الذهاب إلى المختص النفساني عيب يجب أن يخفيه حتى على أقرب الناس إليه حيث أكد الكثير من الممارسين العياديين بأن البعض يوصيهم بعدم ذكر أمر الزيارة حتى على الزوج أو الزوجة أو الأب أو الأم لأنه يضر بصورة الذات أو بسمعة العائلة لأنه مازال ينظر له على أنه طبيب (المجانين) وليس موجها ومرشدا نفسيا أو مصغيا للمشاكل. أما النسبة الباقية من العينة فما زالت نظرتها إيجابية وترى بأن المجتمع أصبح أكثر وعيا وثقافة وتفهما ويحضر الجلسات العيادية العلاجية ويتابعون باهتمام الإرشادات والنصائح.
كما يتبين من خلال نسبة الإجابات بأنه لا يوجد تعاون أو اتصال بين باقي المختصين النفسانيين في مختلف القطاعات والمؤسسات الأخرى، حيث يرجعون ذلك إلى ضيق الوقت وعدم وجود اهتمام كافي في مجال الممارسة السيكولوجية لضعف الحافز الداخلي وعدم وجود مبادرة من طرف كل أخصائي. إلا أنهم أكد وعلى رغبتهم الشديدة في الالتقاء ومناقشة مشاكل كثيرة حول الممارسة السيكولوجية وخاصة الصعوبات التي يعانون منها لأخذ الخبرات وتبادل الآراء.
نلاحظ بان كل العينة وهي لا ترى بأنه لا وجود لجمعيات أو جهات أو هيئات تتكفل وترعى حقوق الأخصائي النفساني و حتى أن وجدت فإنهم لا يعرفونها أولا يستطيعون حتى الاتصال بها وإنما الكثير منهم يسمعون بوجودها على مستوى الولايات الكبرى كالعاصمة ,وهران قسنطينة.
ومن خلال النسبة التي تمثل 33،33% نلاحظ أن الأغلبية الكبيرة لم تشارك في الملتقيات و الندوات المقامة بالجامعة في مجال الممارسة الإكلينيكية وهذا لأنهم ومن خلال المقابلات تذمر الكثير منهم لعدم تلقيهم دعوات للمشاركة أو حتى حضور الملتقيات للاستفادة العلمية و إنما البعض منهم يحضر إلى الجامعة بصورة شخصية بغرض التكوين الذاتي .
جدول رقم (03): يبين سبب هذه الصعوبات
السبب التكــرار النسبة
ضعف التكوين الجامعي 30 83,33
نقص التدريب والتربصات 25 69,44
نقص الخبرة الميدانية 15 41,44
ضعف التكوين الذاتي ..الشخصي 10 27,77
أخــرى 05 13,88
نلاحظ من خلال الجدول أن نسبة كبيرة من عينة الدراسة والتي تمثل %83,33 أكدت أن سبب الصعوبات يعود إلى ضعف التكوين الجامعي الذي يستند على الجانب النظري دون ربطه بالمجال العلمي أو التطبيقي فمعظم الدراسة كانت حول استعراض النظريات الغريبة والتي كثيرا ما كانت بعيدة عن واقعنا المعاش، كما جاء نقص التدريب والتربصات في المرتبة الثانية وتمثل نسبة %69,44 لأن علم النفس العيادي ميدان حيوي تطبيقي يحتاج إلى ممارسة ميدانية.
من خلال حالات واقعية تمثل الخصائص الثقافية والاجتماعية للبيئة التي يعيش فيها الفرد وأكد الكثير من الأخصائيين ومن خلال المقابلات النصف موجهة بأن البعض منهم لم يستفد تماما من الخرجات الميدانية.
والتي كانت قليلة جدا وقصيرة وبدون مشرف وموجه، بالإضافة إلى هذين السببين فنسبة من العينة أرجعت الصعوبات إلى نقص الخبرة الميدانية والاحتكاك الفعلي مع الحالات والتشخيص وأساليب العلاج حيث أن التربصات القليلة كانت عبارة عن ملاحظات من بعيد وأخذ نقاط من خلال الممارسين العياديين الموجودين على مستوى مراكز التربص دون المشاركة الفعلية والتطبيقية مع الحالات كذلك أرجحت النسبة المتمثلة في 27,77 % والسبب يرجع إلى ضعف التكوين الشخصي للأخصائي والذي يعتبر أساس اكتساب الخبرة والقدرة على الإبداع وخلق طرق جديدة في معالجة الحالات وخلق برامج علاجية جديدة وفعالة وذلك من خلال الاطلاع الشخصي على الكتب والمجالات العلمية المتخصصة في الميدان، بالإضافة إلى القيام بتربصات ودورات تدريبيه حول تطبيق الاختبارات وتكييفها على المجتمع المحلي.
النتائج:
من خلال الدراسة الميدانية يمكن استخلاص النتائج التالية:
ترجع مصادر الضغط النفسي لدي الأخصائي النفسي إلي:
1- صعوبات مهنية تتمثل في:
أ -صعوبة التشخيص , وهذا راجع إلي نقص الخبرة وصعوبة التعامل مع الحالات وتعقدها , أوعد م توفر المهارات لدى الأخصائي أو عدم تفهم العميل لتوجيهاته وإخفاء معلومات مهمة عن الأخصائي لعدم ثقته فيه.
ب-صعوبة في العلاج :
قد يرفض العميل بعض التقنيات العلاجية التي يستعملها الممارس السيكولوجي كعلاج الأزواج.العلاج الجماعي,وهذا لعدم وجود ثقافة نفسية أو لأنه لا تناسب بعض الحالات.
ج- الصعوبة في تحديد هويته المهنية لتدخل البعض في طريق العلاج وعدم احترام خصوصية هذه المهنة الإنسانية(عراقيل إدارية, عدم تفهم المدير, الزملاء في العمل.........الخ)
د-صعوبات في توضيح الصنف المهني الذ ي ينتمي إليه,فتارة مصنف إداري رغم انه يؤدي مهام بيداغوجية تربوية وبالتالي فهو محروم من منحة التوثيق و العطل البيداغوجية مثل ما صرح لنا الأخصائيون الذين ينتمون إلى خلايا الإصغاء و الوقاية بالإضافة إلى ضعف الأجر و تدنيه بالنسبة إلى باقي الأخصائيين في القطاعات الأخرى رغم قيامهم بنفس المهام البيداغوجية و التربوية و العلاجية.
هـ- صعوبات اجتماعية:
النضرة السلبية لمهنة الأخصائي النفساني من المجتمع ا لتي ما زالت غامضة وغالبا ما تقترن بصورة المرابط أو المنجم.
أثر الضغط النفسي علي الأخصائي النفسي:
من خلال المقابلات مع الأخصائيين تبين لنا الآثار التالية:
-علي المستوى الشخصي:
الإرهاق والشعور بالتوتر
-التعرض إلي الإحباطات المتكررة.
تدني صورة الذات لديه وذلك بسبب نضرة المجتمع السلبية له, وبالتالي عدم التعاون لتسهيل مهمة العلاج الفعال والإحساس بعدم التقدير.
الانسحاب والانعزال عن الآخرين.
العدوانية أثناء العمل.
اللامبالاة والإحساس بالفشل وانخفاض الدافعية والطموح.
علي المستوي المهني:
النفور من المهنة والرغبة في تغييرها.
الغيابات المتكررة.
العزلة المهنية وعدم وجود التفاعل المهني بين الأخصائيين.
عدم الرغبة في الإبداع.
الإحساس بعدم الكفاءة المهنية وعدم الرضا الوظيفي.
الإحساس بنقص الدعم من الإدارة و الزملاء.
الإحساس بنقص فرص الترقية والتقدم الوظيفي .
شجارات متكررة مع المدير والطاقم العامل معه.
2-أسباب هذه الصعوبات:
-ضعف التكوين الجامعي:يعاني الأخصائي النفساني من ضعف في إعداده للممارسة السيكولوجية حيث أكدت العينة ومن خلال نتائج الدراسة و المقابلات أن هناك نقص على مستوى طرق التدريس و تطبيق الاختبارات ودراسة الحالات و التشخيص,لأن الهدف من التكوين الجامعي بالجزائر هو التعليم أكثر من التكوين و هذا ربما راجع إلى الأستاذ نفسه لديه تحصيل نظري ولم يستفد من الخبرة الميدانية في مجال الممارسة الإكلينيكية, وإنما مارس مهنة التدريس الجامعي مباشرة بعد تخرجه بشهادة جامعية(ماجستير, دكتوراه)
وهذا ما يقلل الخبرة الميدانية و المعلومات التي ينقلها إلى الطلبة و التي تكون نظرية بحتة,ونحن نعرف بان مهنة الأخصائي النفساني تحتاج إلى ممارسة حقيقية في مواجهة حالات و مشكلات نابعة من واقع المجتمع الجزائري الذي نعيش فيه,وليس من خلال دراسة حالات من بيئات غربية بعيدة عن مجتمعنا,و بالتالي لا تمثل واقعنا الملموس.
كما قد يرجع ضعف التكوين الجامعي أن الأستاذ الذي يشرف على المقياس و يدرسه للطلبة غير متخصص في المقياس , وهذا بدافع عدم توفر الأساتذة المختصين .
ب*-نقص التدريب و التربص :
يعاني الأخصائي كذالك من نقص التدريب و خاصة في مرحلة التخرج الذي يشمل بعض طرق الممارسة العيادية كالعلاج المعرفي و العلاج الجماعي و علاج الأزواج كذلك عدم التدريب على استخدام و تطبيق الاختبارات اللازمة للتشخيص, و ذلك لاقتصاره على تطبيق اختبار أو اثنين أثناء الدراسة الجامعية و التي تكون عادة غير مكيفة وبلغة أجنبية يصعب فهمها على بعض الطلبة , كما يعانون من ضعف التدريب في القياس النفسي و الإحصاء الذي يعتبر أساس التحليل الكمي و الكيفي لهذه الاختبارات , أما عن التربصات في المراكز المختصة و المؤسسات فإنها تكون قصيرة و غير كافية .
ج/نقص الخبرة الميدانية :
إن عمل الأخصائي النفساني يعتمد على الخبرة الميدانية للممارسة السيكولوجية و ذلك لتعقد الحالات و اختلاف طرق تشخيصها و علاجها و نقص الخبرة يؤدي إلى الفشل في التشخيص والعلاج و بالتالي فقدان مصداقية العلاج النفسي و الثقة في الأخصائي الإكلينيكي .
د- ضعف التكوين الذاتي (الشخصي):
إن مهنة الأخصائي النفسي و الممارسة العيادية تحتاج إلى تكوين مستمر طوال الحياة ولا تعتمد فقط على المعلومات التي تخرج بها الطالب من الجامعة لان الشخص الذي يسعى إلى النجاح في عمله و تطويره ,ورفع مستواه يحتاج إلى مبادرة شخصية و ذاتية في إجراء البحوث الميدانية و الدراسات و البحث في الأنترنات , و حضور الملتقيات العلمية , والبرامج التدريبية و الاتصال بباقي الممارسين في المؤسسات المختلفة لتبادل الخبرات حول أساليب العلاج و التشخيص و اكتساب الخبرة الكافية لان علم النفس ميدان واسع وفي كل يوم يحقق نجاحات كبيرة لهذا فنحن بحاجة إلي تطوير البرامج العلاجية, وتكييف الاختبارات النفسية التي تعتبر كلها غربية أو من الدول العربية التي هي أيضا لها خصوصياتها ولا تنطبق علي بيئتنا
الاقتراحات
لتجنب مصادر الضغط النفسي لدي الأخصائي النفساني والقيام بواجبه علي أكمل وجه نقترح :
- إعادة النضر في برامج تكوين الأخصائيين النفسانيين بإضافة مقاييس أصبحت جد مهمة في عصرنا الحالي كعلم النفس المعرفي وعلم النفس العصبي والبرمجة اللغوية العصبية.
- ربط الجانب النضري بالتطبيقي وذلك من خلال تعاقد الجامعة مع أخصائيين نفسانيين,ذوي خبرة في الميدان للاستفادة أكثر أثناء الأعمال التطبيقية .
- إضافة تكوين في الجانب الإداري لأن الأخصائي النفسي مؤهل في المستقبل لتقلد مناصب أدارية كمدراء للمراكز المختصة أو المؤسسات المختلفة.
- إشراك الجامعة للأخصائيين النفسانيين في الندوات والملتقيات العلمية للتبادل العلمي والاستفادة من الخبرات.
- تنظيم لقاءات وتكثيفها بين الممارسين السيكولوجيين لتبادل الخبرات ومناقشة أهم المشاكل والصعوبات التي يتلقونها وإيجاد الحلول لها.
- تبادل الخبرات والتجارب من خلال تنظيم لقاءات وطنية ودولية بين مختلف الممارسين السيكولوجيين وخاصة بين البلدان التي تقدمت شوطا كبيرا في مجال الممارسة السيكولوجية.
- تحسين الظروف المادية و المعنوية للممارسين السيكولوجيين لضمان ممارسة هادفة وفعالة و الرفع من صورة الذات للأخصائي النفسي و بالتالي تحقيق الهوية المهنية .
- مساهمة وسائل الإعلام الوطنية و المحلية في التعريف بدور الأخصائي النفساني و أهميته في جميع المجالات و مقدرته على مساعدة الأشخاص و بالتالي تحقيق ثقافة نفسية بالنسبة للمجتمع.
- الحرص على التكوين الذاتي من خلال المطالعة المستمرة و الانترنت و برامج التدريب و البحث العلمي للرفع من مستوى الممارسة السيكولوجية.
- خلق هيئة أو جهة وصية تهتم بشؤون و حقوق الأخصائي النفسي.
الهوامش والمراجع:
1- وليد السيد خليفة، مراد عيسى (2003): الضغوط النفسية و التخلف العقلي، الطبعة الأولى، دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر، الإسكندرية، ص 125-139-152-153.
2- ألفت حقي (2001)، علم النفس المــعاصر، دون طبعة’ مركز الإسكندرية للكتاب، مصر، ص 236.
3- لطفي الشربيني (2001)، موسـوعة شرح المصطلحات النفسية، الطبعة الأولى، دار النهضة للطباعة و النشر، بيروت، لبنان، ص 207.
4- - حسن شحاتة، زينب نجار (2003)، معجم المصطلحات التربوية و النفسية، الطبعة الأولى، الدار المصرية اللبنانية للطباعة و النشر، القاهرة، ص 208.
5- بدرة معتصم ميموني (2003)، الإضطرابات النفسية و العقلية عنــد الطفل و المـــراهق، بدون طبعة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ص 116.
6- محمد قاسم عبد الله (2001)، اتجاهات حديثة في الصحة النفـــسية، الطبعة الأولى، دار الفكر للطباعة و النشر، عمــان ، ص 20.
7- حسن صالح داهري (2008)، أساسيات التوافق النفسي و الإضطرابات السلوكية و الإنفعالية، الطبعة الأولى، دار صفاء للنشر و التوزيع، عمان ، ص 114-115.
8- قاسم حسين صالح (2008): الأمـــراض النفسية و الإنحرافــات السلوكية، بدون طبعة، دار الدجلة للنشر و التوزيع، عمان، ص333.
9- طــه عبد العظيم حسين، سلامة عبد العظيم حسين (2006)، إستراتيجيات إدارة الضغوط التـــربوية و النفســــية،الطبعة الأولى، دار الفكر للنشر و التوزيع، عمان، ص38.
10- عبد العزيز عبد المجيد محمد (2005)، سيكولوجية مواجهة الضـــغوط في المجال الرياضــي، الطبعة الأولى، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، ص 28.
11- حمدي علي فرماوي، رضا عبد الله (2009)، الضغوط النفسية في مجــــال العمل و الحياة، الطبعة الأولى، دار الصفاء للنشر و التوزيع، عمان، ص79.
12- ( http://www.logta.com)
13- عبد الكريم قاسم أبو الخير،(2002)،التمريض النفسي،دون طبعة،دار وائل للطباعة والنشر و التوزيع،القاهرة عمان، ص 340.
14- (http://www.ahams sual.com )
15- أحمد ماهر (2008)، سلسلــة ابني مهاراتك و تدرب على كيفية التعامل مع وإدارة ضغوط العمل، بدون طبعة، الدار الجامعية للنشر، الإسكندرية، ص5.
16- محمد نصر الدين ياحــي ( دون سنة)، الضغط و القـــلق و الحالات العصبية، بدون طبعة، دار الهدى، عين مليلة، الجزائر، ص5.
17- محمد قاسم عبد الله (2001)، اتجاهات حديثة في الصحة النفـــسية مرجع سابق، ص 20.
18- عبد العزيز عبد المجيد محمد، سيكولوجية مواجهة الضـــغوط في المجال (2005): مرجع سابق، ص 46.
21- حسن مصطفي عبد المعطي ,علم النفس الإكلينيكي،( 1998 ) دار القباء للطبع والنشر و التوزيع القاهرة, ص .103.
22- أرنست هوفمان,عصر علم النفس,ترجمة محمد إبراهيم زايد,الهيئة المصرية للمطبوعات,القاهرة ,1972 ص22 .
23- عطوف محمود ياسين , علم النفس العيادي, ،( 1986 ) ط2 , دار العلم للملايين، لبنان،ص88.
24- عطوف محمود ياسين , علم النفس العيادي, ( 1986 ) ، نفس المرجع ،ص 89.
25- عطوف محمود ياسين، نفس المرجع، ص 90.
( دراسة ميدانية بمدينة بسكرة)
المداخلة ل:أ. دبراسو فطيمة.
المحــور: الوضعيات التي تحلل الصعوبات و العراقيل التي من شأنها التأثير على الأداء المهنــــــي
ملخــــص:
يتعرض العاملون في القطاعات المهنية و الأعمال المختلفة لدرجات مختلفة من الضغوط النفسية و تنعكس على آرائهم و على مدى تحقيق أهداف المؤسسة التي يعملون بها. و الذي يبقى مرهونا بالعقل البشري و الناحية النفسية للشخص الذي يعمل فيها، و يواجه الأخصائي النفسي كغيره من المهنيين و العاملين صعوبات كثيرة قد ترجع إلى عدة أسباب سواء مهنية، مادية أو معنوية، و تسبب له اضطرابات نفسية و سلوكية متعددة و التي تعيقه على أداء الممارسة البسيكولوجية الناجعة.
و من خلال هذه المداخلة سوف نقوم بدراسة ميدانية لمعرفة أهم مصادر الضغط النفسي لدى الأخصائي النفسي و أثره على أدائه المهني من خلال التساؤلات التالية:
1-ما هي مصادر الضغط النفسي لدى الأخصائي النفسي؟
2-ما هو أثر الضغط النفسي على الأخصائي النفسي؟
3-ما هي الإقتراحات التي يمكن الخروج بها من هذه الدراسة؟
مقدمة
إن الأخصائي النفساني هو شخص متخصص يجب أن تتوفر فيه سمات مميزة لتجعله شخصا ناجحا في عمله وذلك من خلال تلقيه إعداد وتدريب متكاملين في مجموعة من الدراسات , ليتسنى له القيام بدوره الفعال وتجنب الصعوبات التي تعيقه علي أداء مهام الممارسة السيكولوجية علي أكمل وجه وتعرضه إلي ضغوطات نفسية .
تعريف الضغط النفسي:
أولا- بدأ استخدام كلمة Stress حديثا في مجال العلوم الإنسانية، ليشير إلى تلك القوة التي تؤثر على الفرد و تسبب له بعض التغيرات النفسية مثل التوتر و الضيق، و بعض التغيرات العضوية و الفسيولوجية. (1)
- أما في العلوم البيولوجية فإننا نجد كلمة Stress هي أقصر الطرق لمعاني كثيرة يمكن تلخيصها بصعوبة في كونها حالة الإثارة التي يتحتم فيها إفراز هرمون A.C.T.H لإثارة قشرة الغدة الأدرينالينية في الكائن الحي، أي أنها حالة تتوقف نهايتها على قدرة الكائن على إبقاء توازن دائم لبيئته الداخلية بعد تعرضه لما يشكل خطرا على هذا التوازن. (2)
و في اللغة العربية فإن كلمة Stress تقابلها كلمات ( كرب- شدة- ضغط ). (3)
و هذه الأخيرة تعرف على أنها عوامل خارجية ضاغطة على الفرد، سواء بكليته أو جزء منه، و بدرجة توجد لديه إحساس بالتوتر ، أو تشويها في تكامل شخصيته. (4)
•الضغط (le Stress) هو نتيجة الظروف المعيشية " طبيعية أو إجتماعية" و الضغط من مكونات الحياة. (5)
و يشير مصطلح الضغط Stress إلى وجود عوامل خارجية تحدث لدى الفرد إحساس بالتوتر الشديد، و عندما تزداد شدة الضغوط قد يفقد الفرد قدرته على الإتزان و التكيف و يغير نمط سلوكه و شخصيته. (6)
•و تعرف الضغوط النفسية بأنها تهديدات أو توقع الأفراد لأخطار مستقبلية تؤثر على خبراتهم و سلوكهم و على إستجاباتهم الفسيولوجية. (7)
•و الضغط (Stress) هو أحداث خارجة عن الفرد أو متطلبات إستثنائية عليه، أو مشاكل أو صعوبات تجعله في وضع غير إعتيادي فتسبب له توترا أو تشكل له تهديدا يفشل في السيطرة عليه. (
ثــــانيا- مصـــادر الضغــط النفـســي:
نتناول في هذا الجزء أنواع مصادر الضغط و هي كالآتي:
•مـــــصادر داخلـــــيـة: و هي التي تنبع من داخل الفرد مثل الطموحات و الأهداف.
•مـــصادر خـــارجية: و التي تأتي من البيئة الخارجية و هي كثيرة مثل الضوضاء و الزلازل و الأعاصير و ضغوط القيم و المعتقدات و الصراع بين العادات و التقاليد التي يتمسك بها الفرد و بين الواقع مما يسبب للفرد ضغوط مرتفعة.
•مصـــــادر إجتماعيـــة: و تشمل المكانة الإجتماعية و الإقتصادية و الفقر و سوء التغذية و المستوى التعليمي و مكان الإقامة.(9)
•مصـــــادر شخـصـيـة:يخصص بعض الأفراد كثير من المواقف بأنها هامة، مع عدم الثقة في نتائجها، و هؤلاء يبدون بدرجة كبيرة من القلق أكثر من الآخرين. (10)
•مــصـــادر منـزليــة: التي تعود إلى أمور عائلية فقد تنتج عن واجبات منزلية تفوق طاقة الفرد. (11)
•ضغـــوط ذاتـــية: طموح و دافعية كبيرة أو التفوق على الآخرين.
•ضـغــوط مـاديـــة: لتوفير احتياجات الأسرة من مسكن و تعليم الأطفال و نفقات المعيشة. . (12)
ثــــالثا - أعــراض الضــغط النـفــســـي:
يتم معرفة ذالك بتحديد علامات و أعراض الضغط التي تظهر فيما يلي:
- الأعـراض الجـسـمـيـة:
- خفقان في القلب و زيادة في عدد ضرباته.
- إضطراب في عملية الهضم.
- التعرق و الصداع و اضطرابات النوم.
- الإسهال و كثرة التبول.
- الشعور بالضيق و التأزم و الإنزعاج. (13)
- الألم، الفشل، الأرق.
- إرتفاع ضغط الدم.
- الصداع و قصر التنفس. 14
الأعراض الـسـلوكـيـة:
- الإفراط في الأكل أو فقدان الشهية.
- عدم القدرة على فعل أي شيء.
- التعامل مع الموقف بكل برودة.
- الهروب من الموقف.
- العدوانية في التعامل. (15)
- ميل إلى الجدل.
- انعزال أو مماطلة.
- أداء سيء في العمل.
- عناية سيئة بالصحة.
- انعدام الصبر.
- تغير في العلاقات العائلية أو الحميمة.
الأعـــراض الـمــعرفيــة:
- الخوف و القلق.
- التفكير غير العقلاني.
- التردد.
- فقدان الثقة.
- ضعف التركيز.
- الشرود و النسيان.
- اتخاذ قرارات غير مدروسة.
- تدني احترام الذات.
الأعــراض النــفــســيــة:
- نوبات الغضب.
- الشكوك و الوسواس.
- مشاعر الأكتئاب و الحزن.
- الإعياء البدني و الذهني.
- شعور بالعجز.
- شعور بعدم الأمان.
- بغياب الهدف.
-الإحساس بالخطر.
- فرط الحساسية.
- تباطؤ في التفكير.
- اهتياج. (16)
ر ابعا - أسـاليب مواجهــــــة الضغط النفـسـي:
يرتبط مصطلح المواجهة coping عادة بالضغط النفسي Stress باعتباره الطريقة و الأسلوب الذي يتبعه الفرد حين يواجه بمواقف ضاغطة و شدات نفسية. (17)
و في هذا العنصر تناولنا دراسة تصنيف أساليب المواجهة و الفرق بينها و بين ميكانيزمات الدفاعية:
تصنيف أساليب المواجهـــة:
لقد ميز لازاروس بين نوعين من أساليب مواجهة الضغط.
ا: المــواجهـــة النــشطة ( المتمركـــزة حــول المـــشكــلة)
و فيها يتم السعي لتغيير المواقف مباشرة لإيستعاب أو استبعاد مصادر الضغوط و التعامل مع آثار المشكلة و من أساليب هذا النوع:
1. البحث عن معلومات – الحصول على نصيحة من شخص ما- للوصول إلى حلول للموقف.
2. اتخاذ إجراءات لحل المشكلة من خلال إعداد خطة بديلة و تعلم مهارات جديدة للتعامل مع الموقف و التغلب على المشكلة. (18)
ب: المواجهـة الــسـلـبية ( المتمركزة على الإنفعال المصاحب للمشكلة):
حينما تتجاوز الضغوط حدود الإحتفاظ بالإتزان الوجداني يكون إستخدام هذا النوع لمــواجهة الضغوط مفيدا و من أساليب هذا النوع:
•التجنب : و يتمثل في محاولات الشخص لتجنب المشكلة و التعامل معها بطريقة معرفية و سلوكية.
•التقبل و الإستســــلام: و يشير ذالك إلى تقبل الفرد للموقف، و ذالك نظرا لعجزه و انعدام الحيلة أو نتيجة لرفضه القيام بأي شيء تجاه الموقف.
•الإنـــــكار: و يشير ذالك إلى رفض الفرد الإعتقاد بحدوث الموقف الضاغط أو محاولة تجاهل الموقف كلية من جانب الفرد. (19)
•التـنظيـــم الوجـدانــي: من خلال معايشة الإنفعالات و عدم الإنشغال بالانفعالات المتصارعة و التحكم الانفعالي .
•الـتفريغ الانفـعالي: و يدخل في هذا الأسلوب التعبيرات الكلامية، البكاء، التدخين، و زيادة الأكل. (20)
وهناك بعض الأساليب التي يمكن إستخدامها للتعامل مع الضغط و التي تحقق أفضل مواجهة إعتمادا على الطريقة التي تؤثر بها الضغوط في خبراتنا فسيولوجيا و معرفيا و سلوكيا.
خامسا- تعريف الممارسة الإكلينيكية: إن الممارسة العيادية, مهما كان نوعها, لها خصائصها المميزة,و ليست مجرد تعامل مع مواد ليتم اختبارها و استخلاصها ,و إعطاء أرقام معينة, بل هي مهنة إنسانية,قبل كل شيء, تتعاطى مع إنسان في بعديه الذاتي و الموضوعي له تاريخه الشخصي الذي يتشابك فيه ماضيه و حاضره مع تطلعاته المستقبلية وعلى ذالك فالأخصائي النفسي يتعامل مع هذا الإنسان أي المفحوص ضمن هذا الإطار.
1/تعريف الأخصائي النفسي
هناك عدة تعاريف للأخصائي النفسي على انه(ذالك الشخص المتخصص الذي يستخدم الأسس و التقنيات و الطرق و الإجراءات السيكولوجية و يتعاون مع غيره من الأخصائيين في الفريق الإكلينيكي مثل الطبيب و الطبيب النفسي الأخصائي الاجتماعي والممرضة النفسية كل في حدود إعداده و تدريبه و إمكاناته في تفاعل ايجابي بقصد فهم ديناميات شخصية العميل (المريض) و تشخيص مشكلاته و التنبؤ باحتمالات تطور حالته ومدى استجابته لمختلف أساليب العلاج ثم العمل على الوصول به إلى أقصى درجة تمكنه من التوافق الشخصي و الاجتماعي.
2*الأخصائي النفسي هو الشخص الذي يدرس السلوك الإنساني و العمليات العقلية و يعمل على تطبيق ما تعلمه في عمليات تقويم علاج الأمراض النفسية و العقلية .
3*إن الأخصائي النفسي كما يؤكد(جارفيد) هو قبل كل شيء عالم النفس يحتفظ بولائه لعلم النفس الذي يتلقى إعداده فيه ويلزم بقيمه الأساسية ومنها القيم المرتبطة بالبحث العلمي و لو انه يتلقى التدريبات العملية في المواقف العيادية .(21)
سادسا: أهم الصعوبات التي يواجهها الأخصائي النفسي عند تشخيص المشكلات النفسية :
-عدم كفاية البيانات في تقرير الدراسة كغياب فرد هام من الأسرة .
-عدم وجود اختبارات نفسية تناسب شديدي الإعاقة كنقص أجهزة الكشف والقياس في المدرسة .
-عدم وجود خبرة تطبيقية في التشخيص.
كل هذه الصعوبات تعبر عن نقص التدريب علي إجراءات دراسة الحالة والتدريب الكافي علي التشخيص, إضافة إلى عدم وجود الاختبارات التي يمكن استخدامها في التشخيص وهذه الصعوبات مفروضة علي الأخصائي بحكم ظروف إعداده عملا علميا .
وقد تشكل الأمور المتمثلة بالفاحص صعوبة ( الذاتية )وتتعلق بادراك الذات المهنية والتي تتصف بضعف الشخصية وافتقارها لخصائص النجاح في الممارسة السيكولوجية نظرا لوجود عدد من الأخصائيين النفسانيين تم توجيههم إلي معاهد علم النفس لملأ الأماكن البيداغوجية وليس علي أساس الرغبة والقدرات وكذلك تأثر الأخصائيين بنظرة المجتمع التي تفتقر للثقافة النفسية. (22)
- الصعوبات التي تواجه الإكلينيكي وتتعلق بظروف الحالة :
* صعوبة النطق وهذا يظهر عند عجز العميل علي تغيير عما بداخله بسهولة وهذا يكون في حالة الأطفال الصغار أو المصابين بعاهات وأمراض.
* عدم اقتناع الحالة بجدوى العلاج
وهذه المشكلات تحتاج إلي تدريب الأخصائي للبحث عن البدائل المناسبة التي تمكنه من توفير المعلومات الدقيقة عن الحالة وتبصيرها لما يجعلها تقتنع بجدوى العلاج وأهميته. (23)
-صعوبات تصميم البرامج
يواجه الأخصائي الإكلينيكي بعض الصعوبات عند تصميم برامج العلاج وهذا حسب نوع المشكلة وطبيعتها وعلي الأخصائي أن يفهم الاضطراب لتصميم البرامج وفق للاضطرابات وطبيعتها.
صعوبات تصميم برامج علاج المشكلات النفسية :
*نجد صعوبات تتعلق بالعميل
*معانات العميل من مرض عقلي .
*عدم استعداد العميل للعلاج ويرتبط بعضها بأسرة العميل إذا كان طفل مثلا مع عدم تفهم الأهل وتقبلهم لتوجيهات الأخصائي. (24)
1. الجانب التطبيقي
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مصادر الضغط النفسي وأهم الصعوبات التي تواجه الأخصائي النفساني أثناء الممارسة السيكولوجية
التعرف إلى أسباب هذه الصعوبات من أجل مساعدة باقي المختصين النفسانيين المقبلين على العمل في مجال الممارسة السيكولوجية على تخطي ومواجهة هذه الصعوبات في المستقبل لضمان ممارسة سيكولوجية ناجحة وهادفة وبدون عراقيل.
أهمية الدراسة:
يمكن توضيح أهمية الدراسة فيما يلي:
تذليل الصعوبات التي يواجهها الكثير من المختصين النفسانيين والتي تكون مصدر للضغوطات التي يعاني منها الأخصائي النفسي.
من خلال توضيح هذه الصعوبات الميدانية يمكننا اقتراح حلول للتقليل منها وتوفير جو عمل يسمح بممارسة سيكولوجية هادفة و بعيدة عن الضغوطات النفسية.
تبيان أهم المشاكل المادية والمعنوية والمهنية التي يتخبط فيها الأخصائي النفساني والتي تعيقه على أداء الممارسة السيكولوجية الناجحة.
المنهج المستخدم في البحث:
- المنهج هو المنهج الوصفي التحليلي الذي يتلاءم أكثر مع هذه الدراسة.
- الأدوات: استمارة إستبيانية بالإضافة إلى مقابلات نصف موجهة مع مجموعة من الأخصائيين والممارسين العياديين.
- العينة: تتكون العينة من 36 أخصائي نفسي لديهم خبرة كافية في الممارسة السيكولوجية.
* حدود الدراسة: مدينة بسكرة والمؤسسات التالية.
- مصلحة النشاط الاجتماعي والمراكز التابعة لها.
- مركز إعلام وتنشيط الشباب والمراكز التابعة لها.
- مستشفى بشير بن ناصر الجامعي.
جدول رقم (01): يبين توزع عينة الأخصائيين النفسانيين عبر المؤسسات
المؤسسة العدد الخبرة النسبة%
مؤسسة النشاط الاجتماعي والمؤسسات التابعة لها 20 تتراوح بين 10 و 15 سنة 55,55
مركز إعلام وتنشيط الشباب ودور الشباب التابع له 10 27,77
المستشفى الجامعي بشير بن ناصر 06 16,66
المجموع 36 %100
نلاحظ من خلال الجدول توزع العينة عبر المؤسسات المختلفة إذ توزعت أكبر بنسبة 55,55 %يشتغل بها الأخصائيين النفسانيين في المراكز والمؤسسات الخاصة بالمتخلفين ذهنيا المكفوفين، الصم والبكم وهي مراكز تابعة لمصلحة النشاط الاجتماعي وهذا لحاجة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الرعاية النفسية ثم تليها السنة الثانية ب%27,77 وهي الأخصائيين المتواجدين عبر مختلف دور الشباب والتابعين لخلايا صحة الشباب ولمساعدة الشباب والمراهقين على مواجهة مشاكلهم النفسية الإصغاء كالمخدرات وأزمة المراهقة والاضطرابات النفسية إلخ، من خلال الإصغاء والتوجيه، أما أقل نسبة يتواجد بها الأخصائيين فهي في المستشفيات % 16,66 والذين يهتمون بمساعدة المرضى من الأطفال والراشدين ورفع من روحهم المعنوية والتقليل من معاناتهم من المرض.
جدول رقم (02): يبين مصادر الضغط النفسي لدى الأخصائي النفسي
المصادر التكــرار النسبة%
صعوبة في التشخيص 30 83,33
صعوبة في تطبيق الاختبار 28 77,77
صعوبة في العلاج 22 61,11
تــــدني الراتب 21 58.33
صعوبات إدارية 19 52,77
عدم وجود تعاون بين الأخصائيين 18 50,00
عدم وجود هيئات أو نقابات تدافع عن حقوقهم 16 44,44
عدم إشراكهم في الملتقيات الجامعية 12 33,33
النظرة السلبية للمجتمع لمهنة الأخصائي 09 25
أخــــــــــرى 05 13,88
نلاحظ أن النسبة الكبيرة من الصعوبات والمقدرة بـ %83,33 وهي صعوبات التشخيص ثم تأتي بعد ذلك نسبة %77,7 والتي تمثل صعوبات في تطبيق الاختبارات والتي تعتبر كأداة أساسية يستخدمها الأخصائي النفسي لمساعدته على تشخيص الحالة سواء من الناحية الكمية أو الكيفية وتحتاج إلى خبرة واسعة وكافية وتدريب في مجال القياس النفسي مع القدرة على تحليل النتائج.
ثم تأتي صعوبات في العلاج بنسبة %61,11 لأن المريض أو العميل يأتي إلى الأخصائي النفساني وأمله في العلاج كبير جدا، خاصة و نحن نعرف المعاناة النفسية الشديدة والتي يتخبط فيها المريض، ثم يأتي تدني الراتب وبالنسبة للصعوبات الإدارية ومثلت نسبة وهي %52,77 وهذا لأن منصب الأخصائي النفساني و تكوينه في الدرجة الأولى بيداغوجي تربوي، أكثر منه إداري، و بعض الحالات التي تستلم مهمة إدارية تجد صعوبة كبيرة ،كما تعاني هده الفئة من عدم وجود تعاون بينهم، كما نلاحظ بأن نسبة%25 % من العينة ترى بأن مهنة الأخصائي النفساني ولحد الساعة مازالت تعاني من النظرة السلبية لها من طرف المجتمع الذي مازال يعتبر الذهاب إلى المختص النفساني عيب يجب أن يخفيه حتى على أقرب الناس إليه حيث أكد الكثير من الممارسين العياديين بأن البعض يوصيهم بعدم ذكر أمر الزيارة حتى على الزوج أو الزوجة أو الأب أو الأم لأنه يضر بصورة الذات أو بسمعة العائلة لأنه مازال ينظر له على أنه طبيب (المجانين) وليس موجها ومرشدا نفسيا أو مصغيا للمشاكل. أما النسبة الباقية من العينة فما زالت نظرتها إيجابية وترى بأن المجتمع أصبح أكثر وعيا وثقافة وتفهما ويحضر الجلسات العيادية العلاجية ويتابعون باهتمام الإرشادات والنصائح.
كما يتبين من خلال نسبة الإجابات بأنه لا يوجد تعاون أو اتصال بين باقي المختصين النفسانيين في مختلف القطاعات والمؤسسات الأخرى، حيث يرجعون ذلك إلى ضيق الوقت وعدم وجود اهتمام كافي في مجال الممارسة السيكولوجية لضعف الحافز الداخلي وعدم وجود مبادرة من طرف كل أخصائي. إلا أنهم أكد وعلى رغبتهم الشديدة في الالتقاء ومناقشة مشاكل كثيرة حول الممارسة السيكولوجية وخاصة الصعوبات التي يعانون منها لأخذ الخبرات وتبادل الآراء.
نلاحظ بان كل العينة وهي لا ترى بأنه لا وجود لجمعيات أو جهات أو هيئات تتكفل وترعى حقوق الأخصائي النفساني و حتى أن وجدت فإنهم لا يعرفونها أولا يستطيعون حتى الاتصال بها وإنما الكثير منهم يسمعون بوجودها على مستوى الولايات الكبرى كالعاصمة ,وهران قسنطينة.
ومن خلال النسبة التي تمثل 33،33% نلاحظ أن الأغلبية الكبيرة لم تشارك في الملتقيات و الندوات المقامة بالجامعة في مجال الممارسة الإكلينيكية وهذا لأنهم ومن خلال المقابلات تذمر الكثير منهم لعدم تلقيهم دعوات للمشاركة أو حتى حضور الملتقيات للاستفادة العلمية و إنما البعض منهم يحضر إلى الجامعة بصورة شخصية بغرض التكوين الذاتي .
جدول رقم (03): يبين سبب هذه الصعوبات
السبب التكــرار النسبة
ضعف التكوين الجامعي 30 83,33
نقص التدريب والتربصات 25 69,44
نقص الخبرة الميدانية 15 41,44
ضعف التكوين الذاتي ..الشخصي 10 27,77
أخــرى 05 13,88
نلاحظ من خلال الجدول أن نسبة كبيرة من عينة الدراسة والتي تمثل %83,33 أكدت أن سبب الصعوبات يعود إلى ضعف التكوين الجامعي الذي يستند على الجانب النظري دون ربطه بالمجال العلمي أو التطبيقي فمعظم الدراسة كانت حول استعراض النظريات الغريبة والتي كثيرا ما كانت بعيدة عن واقعنا المعاش، كما جاء نقص التدريب والتربصات في المرتبة الثانية وتمثل نسبة %69,44 لأن علم النفس العيادي ميدان حيوي تطبيقي يحتاج إلى ممارسة ميدانية.
من خلال حالات واقعية تمثل الخصائص الثقافية والاجتماعية للبيئة التي يعيش فيها الفرد وأكد الكثير من الأخصائيين ومن خلال المقابلات النصف موجهة بأن البعض منهم لم يستفد تماما من الخرجات الميدانية.
والتي كانت قليلة جدا وقصيرة وبدون مشرف وموجه، بالإضافة إلى هذين السببين فنسبة من العينة أرجعت الصعوبات إلى نقص الخبرة الميدانية والاحتكاك الفعلي مع الحالات والتشخيص وأساليب العلاج حيث أن التربصات القليلة كانت عبارة عن ملاحظات من بعيد وأخذ نقاط من خلال الممارسين العياديين الموجودين على مستوى مراكز التربص دون المشاركة الفعلية والتطبيقية مع الحالات كذلك أرجحت النسبة المتمثلة في 27,77 % والسبب يرجع إلى ضعف التكوين الشخصي للأخصائي والذي يعتبر أساس اكتساب الخبرة والقدرة على الإبداع وخلق طرق جديدة في معالجة الحالات وخلق برامج علاجية جديدة وفعالة وذلك من خلال الاطلاع الشخصي على الكتب والمجالات العلمية المتخصصة في الميدان، بالإضافة إلى القيام بتربصات ودورات تدريبيه حول تطبيق الاختبارات وتكييفها على المجتمع المحلي.
النتائج:
من خلال الدراسة الميدانية يمكن استخلاص النتائج التالية:
ترجع مصادر الضغط النفسي لدي الأخصائي النفسي إلي:
1- صعوبات مهنية تتمثل في:
أ -صعوبة التشخيص , وهذا راجع إلي نقص الخبرة وصعوبة التعامل مع الحالات وتعقدها , أوعد م توفر المهارات لدى الأخصائي أو عدم تفهم العميل لتوجيهاته وإخفاء معلومات مهمة عن الأخصائي لعدم ثقته فيه.
ب-صعوبة في العلاج :
قد يرفض العميل بعض التقنيات العلاجية التي يستعملها الممارس السيكولوجي كعلاج الأزواج.العلاج الجماعي,وهذا لعدم وجود ثقافة نفسية أو لأنه لا تناسب بعض الحالات.
ج- الصعوبة في تحديد هويته المهنية لتدخل البعض في طريق العلاج وعدم احترام خصوصية هذه المهنة الإنسانية(عراقيل إدارية, عدم تفهم المدير, الزملاء في العمل.........الخ)
د-صعوبات في توضيح الصنف المهني الذ ي ينتمي إليه,فتارة مصنف إداري رغم انه يؤدي مهام بيداغوجية تربوية وبالتالي فهو محروم من منحة التوثيق و العطل البيداغوجية مثل ما صرح لنا الأخصائيون الذين ينتمون إلى خلايا الإصغاء و الوقاية بالإضافة إلى ضعف الأجر و تدنيه بالنسبة إلى باقي الأخصائيين في القطاعات الأخرى رغم قيامهم بنفس المهام البيداغوجية و التربوية و العلاجية.
هـ- صعوبات اجتماعية:
النضرة السلبية لمهنة الأخصائي النفساني من المجتمع ا لتي ما زالت غامضة وغالبا ما تقترن بصورة المرابط أو المنجم.
أثر الضغط النفسي علي الأخصائي النفسي:
من خلال المقابلات مع الأخصائيين تبين لنا الآثار التالية:
-علي المستوى الشخصي:
الإرهاق والشعور بالتوتر
-التعرض إلي الإحباطات المتكررة.
تدني صورة الذات لديه وذلك بسبب نضرة المجتمع السلبية له, وبالتالي عدم التعاون لتسهيل مهمة العلاج الفعال والإحساس بعدم التقدير.
الانسحاب والانعزال عن الآخرين.
العدوانية أثناء العمل.
اللامبالاة والإحساس بالفشل وانخفاض الدافعية والطموح.
علي المستوي المهني:
النفور من المهنة والرغبة في تغييرها.
الغيابات المتكررة.
العزلة المهنية وعدم وجود التفاعل المهني بين الأخصائيين.
عدم الرغبة في الإبداع.
الإحساس بعدم الكفاءة المهنية وعدم الرضا الوظيفي.
الإحساس بنقص الدعم من الإدارة و الزملاء.
الإحساس بنقص فرص الترقية والتقدم الوظيفي .
شجارات متكررة مع المدير والطاقم العامل معه.
2-أسباب هذه الصعوبات:
-ضعف التكوين الجامعي:يعاني الأخصائي النفساني من ضعف في إعداده للممارسة السيكولوجية حيث أكدت العينة ومن خلال نتائج الدراسة و المقابلات أن هناك نقص على مستوى طرق التدريس و تطبيق الاختبارات ودراسة الحالات و التشخيص,لأن الهدف من التكوين الجامعي بالجزائر هو التعليم أكثر من التكوين و هذا ربما راجع إلى الأستاذ نفسه لديه تحصيل نظري ولم يستفد من الخبرة الميدانية في مجال الممارسة الإكلينيكية, وإنما مارس مهنة التدريس الجامعي مباشرة بعد تخرجه بشهادة جامعية(ماجستير, دكتوراه)
وهذا ما يقلل الخبرة الميدانية و المعلومات التي ينقلها إلى الطلبة و التي تكون نظرية بحتة,ونحن نعرف بان مهنة الأخصائي النفساني تحتاج إلى ممارسة حقيقية في مواجهة حالات و مشكلات نابعة من واقع المجتمع الجزائري الذي نعيش فيه,وليس من خلال دراسة حالات من بيئات غربية بعيدة عن مجتمعنا,و بالتالي لا تمثل واقعنا الملموس.
كما قد يرجع ضعف التكوين الجامعي أن الأستاذ الذي يشرف على المقياس و يدرسه للطلبة غير متخصص في المقياس , وهذا بدافع عدم توفر الأساتذة المختصين .
ب*-نقص التدريب و التربص :
يعاني الأخصائي كذالك من نقص التدريب و خاصة في مرحلة التخرج الذي يشمل بعض طرق الممارسة العيادية كالعلاج المعرفي و العلاج الجماعي و علاج الأزواج كذلك عدم التدريب على استخدام و تطبيق الاختبارات اللازمة للتشخيص, و ذلك لاقتصاره على تطبيق اختبار أو اثنين أثناء الدراسة الجامعية و التي تكون عادة غير مكيفة وبلغة أجنبية يصعب فهمها على بعض الطلبة , كما يعانون من ضعف التدريب في القياس النفسي و الإحصاء الذي يعتبر أساس التحليل الكمي و الكيفي لهذه الاختبارات , أما عن التربصات في المراكز المختصة و المؤسسات فإنها تكون قصيرة و غير كافية .
ج/نقص الخبرة الميدانية :
إن عمل الأخصائي النفساني يعتمد على الخبرة الميدانية للممارسة السيكولوجية و ذلك لتعقد الحالات و اختلاف طرق تشخيصها و علاجها و نقص الخبرة يؤدي إلى الفشل في التشخيص والعلاج و بالتالي فقدان مصداقية العلاج النفسي و الثقة في الأخصائي الإكلينيكي .
د- ضعف التكوين الذاتي (الشخصي):
إن مهنة الأخصائي النفسي و الممارسة العيادية تحتاج إلى تكوين مستمر طوال الحياة ولا تعتمد فقط على المعلومات التي تخرج بها الطالب من الجامعة لان الشخص الذي يسعى إلى النجاح في عمله و تطويره ,ورفع مستواه يحتاج إلى مبادرة شخصية و ذاتية في إجراء البحوث الميدانية و الدراسات و البحث في الأنترنات , و حضور الملتقيات العلمية , والبرامج التدريبية و الاتصال بباقي الممارسين في المؤسسات المختلفة لتبادل الخبرات حول أساليب العلاج و التشخيص و اكتساب الخبرة الكافية لان علم النفس ميدان واسع وفي كل يوم يحقق نجاحات كبيرة لهذا فنحن بحاجة إلي تطوير البرامج العلاجية, وتكييف الاختبارات النفسية التي تعتبر كلها غربية أو من الدول العربية التي هي أيضا لها خصوصياتها ولا تنطبق علي بيئتنا
الاقتراحات
لتجنب مصادر الضغط النفسي لدي الأخصائي النفساني والقيام بواجبه علي أكمل وجه نقترح :
- إعادة النضر في برامج تكوين الأخصائيين النفسانيين بإضافة مقاييس أصبحت جد مهمة في عصرنا الحالي كعلم النفس المعرفي وعلم النفس العصبي والبرمجة اللغوية العصبية.
- ربط الجانب النضري بالتطبيقي وذلك من خلال تعاقد الجامعة مع أخصائيين نفسانيين,ذوي خبرة في الميدان للاستفادة أكثر أثناء الأعمال التطبيقية .
- إضافة تكوين في الجانب الإداري لأن الأخصائي النفسي مؤهل في المستقبل لتقلد مناصب أدارية كمدراء للمراكز المختصة أو المؤسسات المختلفة.
- إشراك الجامعة للأخصائيين النفسانيين في الندوات والملتقيات العلمية للتبادل العلمي والاستفادة من الخبرات.
- تنظيم لقاءات وتكثيفها بين الممارسين السيكولوجيين لتبادل الخبرات ومناقشة أهم المشاكل والصعوبات التي يتلقونها وإيجاد الحلول لها.
- تبادل الخبرات والتجارب من خلال تنظيم لقاءات وطنية ودولية بين مختلف الممارسين السيكولوجيين وخاصة بين البلدان التي تقدمت شوطا كبيرا في مجال الممارسة السيكولوجية.
- تحسين الظروف المادية و المعنوية للممارسين السيكولوجيين لضمان ممارسة هادفة وفعالة و الرفع من صورة الذات للأخصائي النفسي و بالتالي تحقيق الهوية المهنية .
- مساهمة وسائل الإعلام الوطنية و المحلية في التعريف بدور الأخصائي النفساني و أهميته في جميع المجالات و مقدرته على مساعدة الأشخاص و بالتالي تحقيق ثقافة نفسية بالنسبة للمجتمع.
- الحرص على التكوين الذاتي من خلال المطالعة المستمرة و الانترنت و برامج التدريب و البحث العلمي للرفع من مستوى الممارسة السيكولوجية.
- خلق هيئة أو جهة وصية تهتم بشؤون و حقوق الأخصائي النفسي.
الهوامش والمراجع:
1- وليد السيد خليفة، مراد عيسى (2003): الضغوط النفسية و التخلف العقلي، الطبعة الأولى، دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر، الإسكندرية، ص 125-139-152-153.
2- ألفت حقي (2001)، علم النفس المــعاصر، دون طبعة’ مركز الإسكندرية للكتاب، مصر، ص 236.
3- لطفي الشربيني (2001)، موسـوعة شرح المصطلحات النفسية، الطبعة الأولى، دار النهضة للطباعة و النشر، بيروت، لبنان، ص 207.
4- - حسن شحاتة، زينب نجار (2003)، معجم المصطلحات التربوية و النفسية، الطبعة الأولى، الدار المصرية اللبنانية للطباعة و النشر، القاهرة، ص 208.
5- بدرة معتصم ميموني (2003)، الإضطرابات النفسية و العقلية عنــد الطفل و المـــراهق، بدون طبعة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ص 116.
6- محمد قاسم عبد الله (2001)، اتجاهات حديثة في الصحة النفـــسية، الطبعة الأولى، دار الفكر للطباعة و النشر، عمــان ، ص 20.
7- حسن صالح داهري (2008)، أساسيات التوافق النفسي و الإضطرابات السلوكية و الإنفعالية، الطبعة الأولى، دار صفاء للنشر و التوزيع، عمان ، ص 114-115.
8- قاسم حسين صالح (2008): الأمـــراض النفسية و الإنحرافــات السلوكية، بدون طبعة، دار الدجلة للنشر و التوزيع، عمان، ص333.
9- طــه عبد العظيم حسين، سلامة عبد العظيم حسين (2006)، إستراتيجيات إدارة الضغوط التـــربوية و النفســــية،الطبعة الأولى، دار الفكر للنشر و التوزيع، عمان، ص38.
10- عبد العزيز عبد المجيد محمد (2005)، سيكولوجية مواجهة الضـــغوط في المجال الرياضــي، الطبعة الأولى، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، ص 28.
11- حمدي علي فرماوي، رضا عبد الله (2009)، الضغوط النفسية في مجــــال العمل و الحياة، الطبعة الأولى، دار الصفاء للنشر و التوزيع، عمان، ص79.
12- ( http://www.logta.com)
13- عبد الكريم قاسم أبو الخير،(2002)،التمريض النفسي،دون طبعة،دار وائل للطباعة والنشر و التوزيع،القاهرة عمان، ص 340.
14- (http://www.ahams sual.com )
15- أحمد ماهر (2008)، سلسلــة ابني مهاراتك و تدرب على كيفية التعامل مع وإدارة ضغوط العمل، بدون طبعة، الدار الجامعية للنشر، الإسكندرية، ص5.
16- محمد نصر الدين ياحــي ( دون سنة)، الضغط و القـــلق و الحالات العصبية، بدون طبعة، دار الهدى، عين مليلة، الجزائر، ص5.
17- محمد قاسم عبد الله (2001)، اتجاهات حديثة في الصحة النفـــسية مرجع سابق، ص 20.
18- عبد العزيز عبد المجيد محمد، سيكولوجية مواجهة الضـــغوط في المجال (2005): مرجع سابق، ص 46.
21- حسن مصطفي عبد المعطي ,علم النفس الإكلينيكي،( 1998 ) دار القباء للطبع والنشر و التوزيع القاهرة, ص .103.
22- أرنست هوفمان,عصر علم النفس,ترجمة محمد إبراهيم زايد,الهيئة المصرية للمطبوعات,القاهرة ,1972 ص22 .
23- عطوف محمود ياسين , علم النفس العيادي, ،( 1986 ) ط2 , دار العلم للملايين، لبنان،ص88.
24- عطوف محمود ياسين , علم النفس العيادي, ( 1986 ) ، نفس المرجع ،ص 89.
25- عطوف محمود ياسين، نفس المرجع، ص 90.
وفاء- المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 18/11/2008
العمر : 42
مواضيع مماثلة
» من هو الأخصائي النفسي؟
» نظرية الضغط النفسي ل سبيلبرجر
» مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-تابع
» مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-الجانب التطبيقي
» الملتقى الوطني حول الضغط النفسي واستراتيجيات التكفل و الوقاية
» نظرية الضغط النفسي ل سبيلبرجر
» مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-تابع
» مصادر الضغوط المهنية للأستاذ الجامعي وعلاقته بالرضا المهني-الجانب التطبيقي
» الملتقى الوطني حول الضغط النفسي واستراتيجيات التكفل و الوقاية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى