التهتهة

-1- التهتهة LE BEGAIEMENT
تعريف
التهتهة او الرتة او اعتقال الكلام هو نوع من التردد والاضطراب في الكلام ’حيث يردد الفرد المصاب حرفا او مقطعا ترديدا لا اراديا مع عدم القدرة على تجاوز ذلك الى المقطع التالي.والرتة او التهتهة حالة تواترية اهتزازية’ وهي تشبه حالة اعتقال اللسان ’حيث يعجز الفرد عن اخراج الكلمة او المقطع اطلاقا.الا ان حالة اعتقال اللسان اشد من حالة التهتهة ’لانها حالة تشنج او توتر.ونلاحظ على المريض بالتهتهة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير اثناء النطق’كمانشاهد عند المصاب حركات زائدة عما يتطلبه الكلام العادي’وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه’مع علامات لضطرابات نفسية والتي تشير الى تاثر وانفعال وضيق.كما ان استجابة المريض الكلامية تكون بطيئة ’ وقد يتخللها انفجارات صوتية في نهاية الكلمات.
وعموما فان التهتهة هي اضطراب وظيفي اكثر وهي خلل في توصيل المعلومات للاخرين ’ولهذا الاضطراب اساسه النفسي والاجتماعي .وللتهتهة شكلين اساسين هما :
-1-التهتهة الاختلاجية او الاهتزازية ’وهي تكرار واعادة لبعض الحروف اوالمفاطع الصوتيةبصورة عفوية.
-2-التهتهة التشنجية او الانقباضية او عقلة اللسان ’وفي هذه الحالة الكلام لدى المريض يتقوف شكل لا اراديلاومفاجيء ولامبرر له.



اضطرابات مصاحبة للتهتهة
- الحركات العشوائية في الوجه والاطراف
- تشنجات في النطق
- تتحد الحركات الجسمية مع الكلام في حالة اشتداد التهتهة التشنجية ) حركة الراس تشير الى نعم او لامثلا (
- بذل جهد اكبر في استنشاق الهواء
- الافراط في العرق مع شحوب او احمرار الوجه
انتشار التهتهة
قد تظهر التهتهة في أي عمر ولكنها تظهر اكثر في المراحل الاولى لاكتساب اللغة او مرحلة دخول المدرسة الابتدائية.واكثر المصابين بالتهتهة في سن مبكرة جدا ’اي حوالي 50/.
ولابد ان نشير هنا الى وجود ما يسمى بتهتهة النمو والتي تعتبر امرا طبيعيا لحد ما لدى الاطفال’ وقد تعرف ايضا بالتهتهة الفسيولوجية.
الطفل المتهته والمحيط
لقد لوحظ ان الطفل لايتهته في اوقات الراحة والهدوء النفسي.كما ان المتهته يفقد بعض توازنه عندارتفاع الصوت او في اوقات القراءة’اوعند تهجئة الحروف. وقد وجد ايضا بان محيط الفرد هو الوسط الذي تنمو فيه التهتهة سواءبالسالب اوبالاجاب’وذلك بحسب نوعية الاشحاص ووضعيتهم وشخصيتهم’وحسب الافكار والعادات والاتجاهات السائدة في هذا الوسط.



التخطيط الكهربائي للمخ والمصاب بالتهتهة
لقد اجريت عدة دراسات خاصة في-و.م.ا- بغرض التعرف على النشاط الكهربائي في نصفي كرتي المخ لدى المصاب بالتهتهة’وذلك منذ سنة 1937 الى سنة 1945 .ولقد تبين انه لا توجد فروق ذات دلالة في التخطيطات الكهربائية بين الطفل المتهته والطفل العادي.