الصحة النفسية اد/نادية بعييع رئيسة الجمعية
صفحة 1 من اصل 1
الصحة النفسية اد/نادية بعييع رئيسة الجمعية
مقدمة
قبل التعريف بالصحة النفسية يجدر بنا توضيح الفرق بين الشخصية السويةNORMALE والتي تشير الى توافق الفرد الداخلي والخارجي والشخصية غير السوية ANORMALE والتي تشير الى عدم توافق الفرد مع نفسه ومع بيئته الخارجية ,في حين يشير مصطلح المرض MALADIE ويقابله مصطلح الصحة SANTE الى انحراف جسمي او نفسي عن الحالة الصحية السوية (وهي الحالة المتوسطة او العادية) وعليه نجد ثلاث انواع من الامراض هي:المرض العضوي Maladie organique
المرض النفسيMaladie psychopathologique
المرض النفس-جسدي Maladie psychosomatique
ويعتبر عام 1959 البداية الفعلية لعلم الصحة النفسية كحركة علمية سجلت التحول من التركيز على علاج المرض العقلي الى التركيز على اسس الوقاية لمنع حدوث الاضطراباتورفع المستوى العام للشعور بالصحة لدى جميع الافراد.
مفهوم الصحة النفسية
تشير اغلب تعاريف الصحة النفسية الى جانبين مهمين يتعلق الاول بخلو الانسان من الامراض العضوية نسبيا ويتعلق الثاني بقدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه والقدرة على السيطرة على العوامل المسببة للاضطرابات المختلفة التي تواجهه في حياته اليومية والتعامل الايجابي معها،مع اقصى حد من الشعور بالرضى والسعادة وتحقيق النجاح تبعا لاقصى ما تسمح به قدرات الفرد وامكانياته.
وينطوي مفهوم الصحة النفسية على مفهوم الصحة الايجابية والعافية والذي يؤكدعلى وضع نموذج الكفاءة في الصحة والصحة الايجابية بدلا من النموذج المرضي ،وتدعيم وبناء قوى تكيفية ومصادر توافقية لدى الافراد كوسيلة للوقاية من الامراض النفسية وزيادة الامكانيات من اجل خياة فعالة اكثر.
نسبية الصحة النفسية
من الانصاف ان نشير الى نسبية مفهوم الصحة النفسية اذ ليس هناك حد فاصل بين الصحة والمرض فلا يوجد انسان على هذه الارض يخلو من الصراع او من القلق او لم يتعرض الى الاحباط والفشل ومايترتب عنه من عدم توازن وتوافق هذا من ناحية ومن ناحية اخرى قد تعبر نسبية مفهوم الصحة النفسية الى اختلاف مقوماتها من مرحلة عمرية الى اخرى ومن مجتمع الى اخر
معايير الصحة النفسية
-تقبل الفرد الواقعي لحدود امكانياته
-المرونة والاستفادة من الخبرات السابقة
-التوافق الاجتماعي
-الاتزان الانفعالي
-القدرة على مواجهة الاحباط
-التكيف مع المطالب او الحاجات الداخلية والخارجية
-القدرة على العمل والانتاج الملائم
-التوافق الشخصي
-الشعور بالسعادة
علامات اضطراب الصحة النفسية
-القلق الدائم بدون سبب واضح
-الشعور بالاكتئاب
-عدم الثبات الانفعالي
-ظهور الاضطرابات الجسمية ذات الاصل النفسي
-الاصرار على تحقيق الكمال مهما كانت الاسباب
-العجز عن تحقيق الاهداف الواقعية
علاقة الصحة النفسية بالتخصصات المختلفة
ترتبط دراسة الصحة النفسية على تخصصات علمية كثيرة تعتمد عليها وتستفيد منها وتؤسس على مبادئها نذكر منها:
-علم النفس (علم النفس الطفل-علم النفس الاجتماعي-علم النفس الاكلينيكي-الارشاد النفسي-الطب النفسي)
-علم الاوبئة epidemiologie (وهو الدراسة العلمية لتوزيع الامراض والاصابات وانتشارها)
-الصحة العامة (وهي فرع من الطب يختص بالمحافظة على الصحة ووقايتها وتحسينها)
-علم الاجتماع الطبي (وهو احد مجالات علم الاجتماع التي تدرس اثر العلاقات الاجتماعية على توزيع الامراض والاستجابات الثقافية والاجتماعية اتجاهها)
-الانثروبولوجيا الطبية (احد فروع الانثروبولوجيا او علم الانسان يهتم بدراسة الفرق في الصحة والمرض عبر الحضارات)
-علم الاحصاء
-علم وظائف الاعضاء
-علم الوراثة
-علم الاغدية
-علم الصيدلة
-علم البيئة
علاقة الصحة النفسية بمختلف مناشط الحياة
ان الصحة النفسية موضوع يمس كل انسان ويتصل بها بقوة وللصحة النفسية علاقة مباشرة باسلوب حياة الانسان style de vie وقد كشفت الدراسات الوبائية ان نسبة الوفيات في العالم عموما مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعادات السيئة المتبعة في اسلوب حياة كل منا ونجد منها مثلا :
-الاسراف في التدخين
-الافراط في تعاطي الخمور
-البدانة
-الزيادة المفرطة في السعرات الحرارية والدهون
-قيادة السيارات بطريقة متهورة وغير مسؤولة
-الاجهاد والضغط النفسي
وكلها سلوكات مرتبطة بالصحة الجسدية والصحة النفسية والمرض النفسي والمرض العقلي وتعكس اهمية السلوك الصحي او السلوك السوي comportement sain في كل هذه الامراض الوقاية من
مقومات الصحة النفسية
-تقبل الذات كما هي بسلبياتها وايجابياتها والوعي بها
-تحقيق الذات من خلال تنميو امكانيات وخبرات ومهارت الفرد واستغلالها لتحقيق النجاح
-تحقيق الاستقلال الذاتي والتحرر من الضغوط الاجتماعية ومؤثرتهاوالقدرة على التمايز عن الاخر ومشاركته دون الانعزال عنه
-مقاومة الهواجس والمخاوف والبحث عن التوازن والانسجام
-ادراك الواقع والاندماج فيه والبعد عن التشائم والخيال والقلق
-السيطرة على البيئة ومواجهةمتطلباتهاوممارسة انشطة الحياة والعمل على التغلب على صعوباتها.
خاتمة
ان الصحة النفسية ركيزة اساسية للانسان في حياته المعاصرة وحصن له لمواجهة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها.
قبل التعريف بالصحة النفسية يجدر بنا توضيح الفرق بين الشخصية السويةNORMALE والتي تشير الى توافق الفرد الداخلي والخارجي والشخصية غير السوية ANORMALE والتي تشير الى عدم توافق الفرد مع نفسه ومع بيئته الخارجية ,في حين يشير مصطلح المرض MALADIE ويقابله مصطلح الصحة SANTE الى انحراف جسمي او نفسي عن الحالة الصحية السوية (وهي الحالة المتوسطة او العادية) وعليه نجد ثلاث انواع من الامراض هي:المرض العضوي Maladie organique
المرض النفسيMaladie psychopathologique
المرض النفس-جسدي Maladie psychosomatique
ويعتبر عام 1959 البداية الفعلية لعلم الصحة النفسية كحركة علمية سجلت التحول من التركيز على علاج المرض العقلي الى التركيز على اسس الوقاية لمنع حدوث الاضطراباتورفع المستوى العام للشعور بالصحة لدى جميع الافراد.
مفهوم الصحة النفسية
تشير اغلب تعاريف الصحة النفسية الى جانبين مهمين يتعلق الاول بخلو الانسان من الامراض العضوية نسبيا ويتعلق الثاني بقدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه والقدرة على السيطرة على العوامل المسببة للاضطرابات المختلفة التي تواجهه في حياته اليومية والتعامل الايجابي معها،مع اقصى حد من الشعور بالرضى والسعادة وتحقيق النجاح تبعا لاقصى ما تسمح به قدرات الفرد وامكانياته.
وينطوي مفهوم الصحة النفسية على مفهوم الصحة الايجابية والعافية والذي يؤكدعلى وضع نموذج الكفاءة في الصحة والصحة الايجابية بدلا من النموذج المرضي ،وتدعيم وبناء قوى تكيفية ومصادر توافقية لدى الافراد كوسيلة للوقاية من الامراض النفسية وزيادة الامكانيات من اجل خياة فعالة اكثر.
نسبية الصحة النفسية
من الانصاف ان نشير الى نسبية مفهوم الصحة النفسية اذ ليس هناك حد فاصل بين الصحة والمرض فلا يوجد انسان على هذه الارض يخلو من الصراع او من القلق او لم يتعرض الى الاحباط والفشل ومايترتب عنه من عدم توازن وتوافق هذا من ناحية ومن ناحية اخرى قد تعبر نسبية مفهوم الصحة النفسية الى اختلاف مقوماتها من مرحلة عمرية الى اخرى ومن مجتمع الى اخر
معايير الصحة النفسية
-تقبل الفرد الواقعي لحدود امكانياته
-المرونة والاستفادة من الخبرات السابقة
-التوافق الاجتماعي
-الاتزان الانفعالي
-القدرة على مواجهة الاحباط
-التكيف مع المطالب او الحاجات الداخلية والخارجية
-القدرة على العمل والانتاج الملائم
-التوافق الشخصي
-الشعور بالسعادة
علامات اضطراب الصحة النفسية
-القلق الدائم بدون سبب واضح
-الشعور بالاكتئاب
-عدم الثبات الانفعالي
-ظهور الاضطرابات الجسمية ذات الاصل النفسي
-الاصرار على تحقيق الكمال مهما كانت الاسباب
-العجز عن تحقيق الاهداف الواقعية
علاقة الصحة النفسية بالتخصصات المختلفة
ترتبط دراسة الصحة النفسية على تخصصات علمية كثيرة تعتمد عليها وتستفيد منها وتؤسس على مبادئها نذكر منها:
-علم النفس (علم النفس الطفل-علم النفس الاجتماعي-علم النفس الاكلينيكي-الارشاد النفسي-الطب النفسي)
-علم الاوبئة epidemiologie (وهو الدراسة العلمية لتوزيع الامراض والاصابات وانتشارها)
-الصحة العامة (وهي فرع من الطب يختص بالمحافظة على الصحة ووقايتها وتحسينها)
-علم الاجتماع الطبي (وهو احد مجالات علم الاجتماع التي تدرس اثر العلاقات الاجتماعية على توزيع الامراض والاستجابات الثقافية والاجتماعية اتجاهها)
-الانثروبولوجيا الطبية (احد فروع الانثروبولوجيا او علم الانسان يهتم بدراسة الفرق في الصحة والمرض عبر الحضارات)
-علم الاحصاء
-علم وظائف الاعضاء
-علم الوراثة
-علم الاغدية
-علم الصيدلة
-علم البيئة
علاقة الصحة النفسية بمختلف مناشط الحياة
ان الصحة النفسية موضوع يمس كل انسان ويتصل بها بقوة وللصحة النفسية علاقة مباشرة باسلوب حياة الانسان style de vie وقد كشفت الدراسات الوبائية ان نسبة الوفيات في العالم عموما مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعادات السيئة المتبعة في اسلوب حياة كل منا ونجد منها مثلا :
-الاسراف في التدخين
-الافراط في تعاطي الخمور
-البدانة
-الزيادة المفرطة في السعرات الحرارية والدهون
-قيادة السيارات بطريقة متهورة وغير مسؤولة
-الاجهاد والضغط النفسي
وكلها سلوكات مرتبطة بالصحة الجسدية والصحة النفسية والمرض النفسي والمرض العقلي وتعكس اهمية السلوك الصحي او السلوك السوي comportement sain في كل هذه الامراض الوقاية من
مقومات الصحة النفسية
-تقبل الذات كما هي بسلبياتها وايجابياتها والوعي بها
-تحقيق الذات من خلال تنميو امكانيات وخبرات ومهارت الفرد واستغلالها لتحقيق النجاح
-تحقيق الاستقلال الذاتي والتحرر من الضغوط الاجتماعية ومؤثرتهاوالقدرة على التمايز عن الاخر ومشاركته دون الانعزال عنه
-مقاومة الهواجس والمخاوف والبحث عن التوازن والانسجام
-ادراك الواقع والاندماج فيه والبعد عن التشائم والخيال والقلق
-السيطرة على البيئة ومواجهةمتطلباتهاوممارسة انشطة الحياة والعمل على التغلب على صعوباتها.
خاتمة
ان الصحة النفسية ركيزة اساسية للانسان في حياته المعاصرة وحصن له لمواجهة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها.
مواضيع مماثلة
» استمارة الصحة النفسية للمراهق-اعداد:أد .نادية بعيبع
» الكتاب المرجعي لمظمة الصحة العالمية في الصحة النفسية (اعلانات ومناشير)
» الكتاب المرجعي لمظمة الصحة العالمية في الصحة النفسية
» الصحة النفسية للطفل
» الإسلام وتحقيق الصحة النفسية -أ/بوعود اسماء
» الكتاب المرجعي لمظمة الصحة العالمية في الصحة النفسية (اعلانات ومناشير)
» الكتاب المرجعي لمظمة الصحة العالمية في الصحة النفسية
» الصحة النفسية للطفل
» الإسلام وتحقيق الصحة النفسية -أ/بوعود اسماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى