جمعية ستيفيس للصحة النفسية لولاية سطيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عدوان الطفل...مشكلة نفسية سلوكية

اذهب الى الأسفل

عدوان الطفل...مشكلة نفسية سلوكية Empty عدوان الطفل...مشكلة نفسية سلوكية

مُساهمة  محبة لعلم النفس الجمعة ديسمبر 24, 2010 3:18 am

عدوان الطفل...
تعريف العدوان:
يعرف العدوان بأنه السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق الأذى الشخصي بالغير وقد يكون الأذى نفسياً أو جسمياً أو هجوم لفظي والطفل العدواني على نحو شديد ومستمر يميل لأن يكون قهرياً ومتهيجاً وغير ناضج وضعيف التعبير عن مشاعره.
وكذلك يعرف العدوان بأنه ذلك السلوك المتطرف والمضطرب الذي يلجأ إليه الطفل لإلحاق الضرر بالآخرين وإن معظم الأطفال يظهرون عادة من السلوك ما ينطبق عليه هذا التعريف غير أن بعضهم يظهر عليه هذا السلوك بطريقة ملتوية غير مباشرة تنم عن تدبير مقصود.
أسباب العدوان:
هنالك نظريات متعددة حول أسباب عدوان الأطفال فالبعض يعتقد بأن هناك غريزة عامة للمقاتلة لدى الإنسان بينما يرى آخرون أن صغار الأطفال يتعلمون الكثير من العادات العدائية عن طريق ملاحقة نماذج من سلوك الآباء والأخوة والرفاق كما يبدو أن العدوان يزيد احتمال تعلمه عندما يكافأ الأطفال لقيامهم بتصرفات عدوانية و معظم مشاجرات أطفال ما قبل المدرسة تنشأ بسبب صراع على الممتلكات.
و لوحظ أن الأولاد الذين يأتون من بيوت يكون الأب غائباً لفترة طويلة يظهرون تمرداً على التأثير الأنثوي للأمهات اللواتي يحملن أعباء إضافية وأكثر هؤلاء الأولاد يتصرفون كما لو أنهم يعتقدون بأن التصرفات العدوانية تجاه الآخرين هي دليل الرجولة.
وكذلك من ضمن الأسباب المسببة للعدوان الأسباب النفسية ومن هذه الأسباب:
1ـ القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ينتج عنها رغبة في الانتقام.
2ـ إذا استهزأ أحداً بمشاعره أو عيرَّه بفشل معين. (فشل الدراسة مثلاً فهنا يلجأ الطفل إلى العدوانية).
3ـ الحياة المغلقة دون إيجاد فرص تسليه وإشباع رغبات تناسب النشاط الجسدي الموجود وهذا يؤدي إلى ظهور العدوانية .
4ـ الحرمان من عطف الأبوين وعدم الإحساس بدفء الحب والحنان الذي يكون الطفل أحوج ما يكون إليه وهو ينمو.
5ـ محاولات الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر. الاستيلاء على ألعابه وممتلكاته بدون أن يردعه رادع يجعل الابن الأصغر عدوانياً مع الوقت.
6ـ تشجيع بعض الآباء لأبنائهم على استعمال القوة ليأخذ حقه بذراعه هذا الأمر يشجع على العدوانية.
ـ أما سمات الأطفال العدوانيين:
تظهر البحوث أن الأطفال العدوانيين يتسمون بالصفات التالية: الهجومية وإظهار نوبات الغضب الحادة عند الإحباط والمقاتلة واستخدام الشجار لحل الخلافات وتجاهل حقوق ورغبات الآخرين.

وتبين الملاحظة المباشرة للأطفال العدوانيين أنهم يهددون الآخرين بالأذى أو يوقعون بهم الأذى الجسمي فعلاً ويتحدثون بنبرة وصوت سلبية ويغيظون الآخرين ويحرجونهم ويطالبون بالاستجابة الفورية لرغباتهم. وليس ثمة معالجه فردية ووصفة عامة لخفض العدوانية لأنه كل طفل يمثل مشكلة فريدة والمعالجة يجب أن تصمم بحيث تتلاءم مع حاجات الطفل.
لكن معظم الأطفال في عمر 3-7 سنوات يحرزون تقدماً في اتجاه زيادة ضبط العدوان فبينما يحاول طفل السنتين حل الخلاف بضرب الآخر بشيء فإن طفل الأربع سنوات أميل للمجادلة مع الآخر لبعض الوقت على الأقل وفي عمر 8-9 سنوات يصبح الطفل منضبطاً بشكل جيد ومع أن المشاجرات تحدث في هذا العمر إلا أنها تكون مختصرة
ولقد وجد أن انتشار العدوانية (اللفظية أو الجسمية) متساو تقريباً بين الذكور والإناث وقد وجدت إحدى الدراسات أن حوالي (10%) من الأطفال في عمر عشر سنوات لديهم عدوانية زائدة بشكل ملحوظ.
ويكتسب الطفل الميل للعدوان من خلال عدة أمور منها:
1ـ أن يشعر الطفل منذ صغره بأنه غير مرغوب فيه من والديه وأنه يعيش في جو عدائي.
2ـ أن يسود الحياة الأسرية شجار دائم بين الأم والأب على مرأى ومسمع من الطفل.
3ـ الظروف البيئية التي تحيط بالطفل قد تولد لديه القسوة والغيرة وحب الانتقام.
4ـ كما يلعب الآباء دوراً كبيراً في إكساب الأطفال السلوك العدواني وذلك من خلال محاكاة الأبناء الاستجابات العدوانية التي تصدر عن الآباء فالطفل الذي يشاهد أباه يحطم كل شيء حوله عندما ينتابه الغضب يقوم بتقليد هذا السلوك العدواني ولقد ثبت بالفعل أن الأسرة التي يوجد فيها أطفال مشكلون من الناحية العدوانية يزداد فيها السلوك العدواني من ناحية جميع أفرادها اكبر بكثير من الأسرة العادية التي لا يوجد فيها أطفال مشكلون من الناحية العدوانية. و أشار (جاردنر) إلى نتائج عدد من الدراسات توصل إليها تكشف العلاقة بين التنشئة الأسرية والسلوك العدواني عند الأطفال ومنها:
1ـ إن تراخي الآباء مع الطفل قد يؤدي إلى اتسام سلوك الطفل العدوانية حيث يعني التراخي عدم توافر الضوابط عند الطفل.
2ـ إن التشدد يقضي إلى اتسام سلوك الطفل بالعدوانية ويكون في حالة توتر مفرط وهذا نتيجة التضييق الشديد.
3ـ إن الأطفال الذين يعيشون ظروف عدم الاتساق في محيط أسرهم يغلب على سلوكهم نوع من الاضطراب الإنفعالي وعندما يتصرفون بعدوانية تفوق عدوانية الأطفال الآخرين فذلك نتيجة ظروف التنشئة المختلفة التي يعيشونها
ـ الوقاية من العدوان:
1ـ تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال :
فالدراسات بينت أن الأب المتسامح أكثر من اللازم هو ذاك الذي يستسلم للطفل ويعطيه قدراً كبيراً من الحرية إما لسبب انصياعه للطفل أو إهماله وكذلك الأب ذو الاتجاهات العدوانية لا يتقبل الطفل ولا يستحسنه غالباً فاستمرار هذا المزيج من ضعف العطف الأبوي أو العقاب البدني يؤدي إلى العدوانية والتمرد وعدم تحمل المسؤولية لدى الطفل.
2ـ العمل على الإقلاع من التعرض للعنف المتلفز:
تظهر إحدى الدراسات أن عادات مشاهدة التلفاز لدى الأطفال قد أثرت على سلوك العدوان لديهم واستمرت حتى مرحلة المراهقة المتأخرة فكلما كانت البرامج التي يفضلها الأطفال أكثر عنفاً كلما زاد السلوك العدواني لديهم إلى مرحلة ما بعد 10 سنوات.
3ـ إعطاء الطفل مجالاً للنشاط الجسمي وغيره من البدائل:
إذ أن من الضروري أن يعطي الطفل فرصاً كثيرة للتدريب الجسمي والحركة مثل اللعب الخارجي بحيث يتم تصريف الطاقة والتوتر.
4ـ أن تكون النزاعات الزوجية بعيداً عن الطفل:
فالطفل يتعلم الكثير من سلوكه الاجتماعي عن طريق ملاحظة أبويه وتقليدهما لهذا يجب على الأبوين التأكد من أن الأطفال لا يتعرضون إلى درجات عالية من الجدال والصراع بينهما.
5ـ تغيير البيئة عن طريق إعادة ترتيب بيئة المنزل:
لأن ذلك يقلل من احتمال حدوث السلوك العدواني فكلما كان لدى الأطفال حيز مكاني أوسع للعب كلما قل احتمال العدوان بينهم لذا فإن اللعب الخارجي يعطي فرص كثيرة للحركة من موقع لآخر كما أن للموسيقى تأثير مهدأ على النزاعات العدوانية وكذلك يمكن ترتيب ظروف الطفل ليلعب مع أطفال أكبر سناً منه يساعد هذا الأمر في تخفيض المشاجرات.

محبة لعلم النفس

المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 13/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى