جمعية ستيفيس للصحة النفسية لولاية سطيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دور المكتبة الجامعية في ظل التطورات التكنولوجية اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة

اذهب الى الأسفل

دور المكتبة الجامعية في ظل التطورات التكنولوجية اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة Empty دور المكتبة الجامعية في ظل التطورات التكنولوجية اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة

مُساهمة  أد.ن بعيبع السبت نوفمبر 01, 2008 7:40 pm

مقدمة:
تعتبر المكتبة من أهم المؤسسات الجامعية حيث أصبحت من المعايير التي يمكن من خلاها تقييم وتقويم الجامعات،خاصة في ظل ما يشهده العالم من التطورات التكنولوجية والمعلوماتية و التوجه الرقمي الذي تعرفه المقتنيات والمعومات في العالم كله.وهكذا باتت الحاجة ملحة لتجديد وتطوير الخدمات المكتبية مع تزايد الطلب على المعلومات وبكل أشكالها وبلغات متعددة. حيث أن هناك من يطالب بتخصيص ميزانية مستقلة للمكتبات الجامعية حتى تكون قادرة على مواكبة هذه التغيرات الحاصلة في المجتمعات ، وهذا من خلال قدرتها على توفير المقتنيات الحديثة لورودها وكذا معالجة هذه المصادر وتصنيفها وفهرستها وفق ما يتطلبه التوجه ألمعلوماتي الحديث وتوفير أجهزة الحاسوب والبرامج الفعالة لاستخدامها وإقامة المعارض والندوات للتعريف بمحتويات المكتبة وكيفية الحصول على مقتنياتها .وهذا لتدعيم البحوث وتعزيز البرامج العلمية والعملية للجامعات والمجتمع ككل.وبعدما كان الخطر يهدد الكتاب بعد ظهور الأوعية المعلوماتية بأشكالها الرقمية فان الخطر اليوم طال المكتبة في حد ذاتها بظهور المكتبات الالكترونية وحتى الجامعات بظهور الجامعات الافتراضية .وصار البعض يتساءل إن كنا سنبقى بحاجة للمكتبات الجامعية بعد هذا التطور الرقمي المذهل؟؟ والذي اختصر العالم في قرص.
1- أهمية المكتبة :
ليس هناك من يدرك أهمية المكتبات وأهمية الدور الذي تقوم به مثل الشعوب والمجتمعات التي تحيا حياة قوامها العلم ،إذ تتصل حياتها الثقافية والعلمية اتصالا وثيقا. بالمكتبة وبالكتب. وقد اجمع الرأي على أن المكتبات تعد أداة من أهم الأدوات التي يمكن الاستعانة بها في نشر الثقافة بين أفراد المجتمع.فعن طريق ما تقتنيه من الكتب والمجلات وغيرها من المواد التي تعين على كسب المعرفة ،يمكنها أن تساعد المواطنين على الاتصال دوما بمصادر الفكر والثقافة والإلمام بنواح مختلفة من المعارف فيما يحيط بهم، من بيئات وما في تاريخهم من أحداث وما تركه لهم أسلافهم من تراث وما تجري عليه أمور العالم الذي يعيشون فيه إلى غير ذلك من نواحي المعرفة التي تساعد على تقوية الحياة العقلية وخصبها. من هنا كانت أهمية المكتبات التي تنشئها الدولة وتحفظ
فيها نتاج المعرفة الإنسانية وخبراتها لتكون في متناول جميع المواطنين دون تفرقة ودون مقابل.(1)
2- تعريف المكتبة :
يمكن تعريف المكتبة بأنها مؤسسة ثقافية اجتماعية توجد في مجتمع من المجتمعات تهدف إلى خدمته وزيادة ثقافته وترقية حصيلته العلمية. كما تساعد على متعته، وتحتوي على مجموعة من مصادر المعلومات وغيرها من وسائل المعرفة نظمت تنظيما فنياً لكي يسهل الوصول إلى محتوياتها وما تختزنه من معرفة.(2) وتوجد عدة أنواع من المكتبات منها العامة والوطنية والخاصة والمتخصصة والمكتبات الجامعية .




3- المكتبة الجامعية:
تعد المكتبة الجامعية من المؤسسات والمرافق العلمية والثقافية التي من شانها أن تلعب دورا بارزا في تطوير المجتمعات.وذلك بتطوير البحث العلمي من خلال تقديم خدمات ذات فعالية للقائمين عليه، وتبعا للتطورات الرقمية التي يشهدها المجتمع المعرفي اليوم، أصبح من الضروري عليها التماشي مع متغيرات العصر. فبعد ما كانت مجرد مخزن للكتب.صار لزاما عليها الآن حفظ وتصنيف وتكشيف وفهرسة الكتب وتحليلها وتقديمها ونشرها ليستفيد منها ذوي الاحتياجات المعلوماتية.
3- تعريف المكتبة الجامعية:
عرفها lNORMANHIGHAM في كتابه« The Library in The University » بأنها لب وجوهر الجامعة
إذ أنها تشغل مكان أولي ومركزي لأنها تخدم جميع وظائف الجامعة من تعليم و بحث، و كذا خلق المعرفة الجديدة و نقل العلم و المعرفة و ثقافة الحاضر و الماضي للأجيال .(3) وتوجد عدة أنواع منى المكتبات الجامعية منها المكتبة المركزية/مكتبة الكلية/مكتبة الأقسام والمعاهد/مكتبة المخابر العلمية
3-1 أهداف المكتبة الجامعية:
إن أهداف المكتبة الجامعية من أهداف الجامعة والسياسة التعليمية بصورة عامة و تهدف المكتبة إلى إطلاع العاملين والباحثين والدارسين في كليات الجامعة وأقسامها المختلفة على أحدث الاتجاهات العلمية في مجال تخصصاتهم وذلك بتوفير مصادر المعلومات على اختلاف أنواعها وأشكالها، وتنظيمها ومعالجتها فنياً وإلكترونياً حتى يسهل استرجاعها والإعلام عنها بيسر وسهولة . ولتنفيذ وظائف المكتبة ومهامها بدقة وكفاءة عالية ولضمان حسن سير العمل في المكتبة وضبط النظام فيها، وتنفيذ المهام المنوطة بها بيسر وسهولة، فقد تمت الموافقة على الهيكل التنظيمي للمكتبة وتحديد الوظائف وتصنيفها ووصفها وتسكين الموظفين كل حسب وظيفته، وقد اشتمل الهيكل التنظيمي على الأقسام التالية: قسم التزويد وحفظ الممتلكات/ قسم تنظيم المعرفة /قسم الخدمات الفنية/ قسم قواعد البيانات والخدمات الإعلامية. (4)
ويمكن تلخيص أهم هذه الأهداف من خلال النقاط التالية.
1- النهوض بالحركة العلمية والبحث العلمي إلى ارفع مستوى.
2- ربط نشاطها التكويني والتعليمي بالسياسة التنموية للمجتمع .
3- تزويد المتخصصين من الباحثين والمريدين والكوادر بما يحتاجونه من أوعية معلوماتية.
4- تحقيق التوازن بين العلوم النظرية وجوانبها التطبيقية.
5- إتاحة فرص متكافئة لتعلم والتكوين وزيادة الخبرات لكل الأفراد.
6- إنعاش التعاون والتبادل العلمي للخبرات المكتبية مع مراكز ومكتبات مختلفة .
3-2 وظائف المكتبة الجامعية: هناك عدة وظائف مهمة للمكتبة الجامعية وهي الحصول على المعلومات أو على أوعيتها سواء أكانت تقليدية كالكتب أو و الدوريات والنشرات، أو غير تقليدية كالأفلام والشرائح والأقراص والصوتية والمرئية والالكترونية ثم المعالجة الفنية لهذه الأوعية بمعلوماتها، بما يشمل وصفها وتحليلها وتصنيفها وتكشيفها .وبعدها تأتي وظيفة الخدمة والاسترجاع لتلك الأوعية أو لمحتوياتها طبقا لحاجات المستفدين من المكتبة.بالإضافة إلى الخدمة التي تعتبر من أهم الخدمات وهي الجانب الإداري والتسيير للمكتبة. من إمكانات بشرية مؤهلة ومادية كافية ،فيما يخص الميزانية والمباني والتجهيزات(5) .و يمكن تلخيص أهم الوظائف التي تقوم بها المكتبة في النقاط التالية :
1- توفير المقتنيات والمصادر الضرورية لروادها من الباحثين والطلبة .
2- القيام بالإجراءات الفنية الأوعية المكتبية من تسجيل وتصنيف وتحليل وتكشيف وفهرسة.
3- إعداد قوائم منظمة بمحتويات المكتبة وبأشكال مختلفة ولكل الأوعية لتسهيل عملية الإعارة.
4- القيام بمعارض وندوات قصد التعريف بمحتويات المكتبة وكيفية التعامل والوصول إلى مقتنياتها.
5- شرح طرق التعامل مع التقنيات التكنولوجية المستخدمة في المكتبة قبل استغلالها الفعلي.
6- القيام بجرد وحفظ مقتنيات المكتبة من الأضرار البيئية والبشرية.
7- توفير العنصر البشري المؤهل مكتبيا وتكنولوجيا.
8- تسهيل ومساعدة الباحثين والطلبة للحصول على الأوعية المعلوماتية بأقصر وقت واقل جهد.
9- إصدار ببليوغرافيات ومنشورات خاصة بالمكتبة بغرض التعريف بها وتنشيط الحركة العلمية .
10- مسايرة التطور التكنولوجي في التعاطي مع الأوعية التقليدية والحديثة.
11- تأمين خدمة الإعارة والتبادل بين المكتبات .
4- المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية:
نظرا للتطور التكنولوجي الرقمي، و كذا الانفجار المعلوماتي الكبير مع تزايد الاحتياجات والطلبات للمعلومات بأنجع وأسهل الطرق .عرفت المكتبات الجامعية تغيرات واسعة على جميع المستويات ،سواء على مستوى نوع وشكل الأوعية المعلوماتية أو نوع الخدمات المكتبية المقدمة وحتى في محتوياتها العلمية وكيفية ووقت الوصول إليها. وتبعا لهذه الضغوطات كان لزاما على المكتبات تحسين خدماتها لمواجهة هذه التحديات، والتي أدت حتى إلى تغيير مفهوم المكتبات الجامعية.
4-1المفهوم الحديث لمكتبات الجامعة :
المكتبة الجامعية باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع وتؤثر فيه فقد تأثرت بمطالب هذا المجتمع، ، ومن التأثيرات التي نلاحظها التحول في شكل المكتبة الجامعية من تقليدية إلى مكتبة حديثة، فظهور التكنولوجيات الحديثة من حواسيب وأجهزة اتصال متطورة ومختلفة يحتم ويوجب على المكتبة الجامعية تبديل نظامها كليا ، وإدخال التكنولوجيا على جميع أعمالها ومصالحها الفنية والإدارية.من اجل التكيف والتعامل مع هذا المجتمع الالكتروني وسيؤدي هذا إلى زيادة أهمية المكتبيين, الذين أصبحوا يعرفون بما يسمى بأخصائيي المعلومات(6)
4-2 التحديات التي تواجه المكتبات الجامعية:
تسعى المكتبات الجامعية إلى تحسين علاقاتها مع روادها من خلال تطوير خدماتها بما يتناسب والملامح التكنولوجية لهذا المجتمع العصري. الذي أصبح يعرف بعصر <انفجار المعلومات> وللتدليل على هذه الثورة يمكن أن يقال انه في عام 1750 كان عدد المجلات العلمية المتخصصة في العالم لا يزيد عن عشرة بينما وصل عدد المجلات العلمية في الثمانينات إلى أكثر من خمسين ألف دورية تنشر ما يعادل مئة ألف بحث شهريا .(7) أما اليوم فأصبح عددها لايحصى. ومن أجل هذا تواجه المكتبة الجامعية مجموعة من التحديات نلخصها في نقطتين مهمتين:


عدل سابقا من قبل Admin في الخميس نوفمبر 13, 2008 11:38 pm عدل 2 مرات

أد.ن بعيبع
Admin

المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 22/10/2008

https://assps.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دور المكتبة الجامعية في ظل التطورات التكنولوجية اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة Empty تابع

مُساهمة  أد.ن بعيبع السبت نوفمبر 01, 2008 7:41 pm

أ- البيئة الرقمية العالمية: التي ظهرت حيث بدأت ثورة التعليم في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهكذا تأثرت سبل المعرفة ومؤسساتها حتى ظهرت الجامعة الجامعية الافتراضية (Coolو ذكرت عايدة نعمان بأنه في معظم الأدبيات الأولى التي تناولت موضوع التعليم عن بعد لم يكن هناك إشارة مباشرة أو ملحوظة لدور المكتبات. فقد ورد ذكر المكتبة في بعض الكتب عدد مرة أو مرتين بأسلوب غير مباشر أو بشكل هامشي وسبب ذلك أن بداية ظهور التعليم عن بعد كان مثار الكثير من الشكوك من تطبيقه. وقبل عام 1960م بلغ عدد الأدبيات التي تناولت نظام التعليم عن بعد تسعة مصادر فقط. وفي الثمانينات قلما اعتبرت المكتبة بأنها ذات دور فعال في العملية التربوية.(9)
حيث أصبحت مطالبة بتأدية وظائف جديدة وتحقيق مطالب أكثر تطورا من التي كانت تقوم بها سابقا. وخاصة بظهور خدمات الانترنت السريعة والمتجددة، بالإضافة إلى تحدي المكتبات الالكترونية والتي جلب بخدماتها المتميزة أغلب زبائن المكتبات الجامعية، خصوصا بتوفرها على المقتنيات المكتبية بصورة الكترونية.وزاد الخطر مع إمكانية النشر الالكتروني السهل والسريع و الذي يصل إلى كل أقطار العالم.وبظهور الوسائط المتعددة واتي يمكنها احتواء مئات الكتب التي قد تعجز بعض المكتبات الصغيرة على احتوائها. زد على ذلك صغر حجمها وإمكانية الاطلاع عليها بسهولة على اعتبار أنها منظمة بشكل يسهل استغلالها . لهذا فان المكتبات مطالبة بتوفير هذا الشكل من الحوامل. وخاصة الكتب المطبوعة الكتروني والدوريات الالكترونية و الأطروحات الالكترونية وغيرها من التقنيات التي قربت الباحثين من بعضهم البعض و وجعلت العالم كقرية صغيرة.
ب- المنافسة المتزايدة : في كيفية الحصول على المعرفة بسهولة، ومع انتشار وسائط المعلومات المتعددة للحاسوب ، والأقراص المدمجة وإمكانية الطباعة والانترنت كل هذا يشكل تحد كبير للمكتبات الأكاديمية. ولبقاء هذه المكتبات يجب أن تحسن من طريقة خدمتها.فمادو رها اليوم وكيف نؤمن وجودها مستقبلا؟ (10)
ورغم ما كان يمز دور المكتبة الجامعة التقليدية فيما يخص الإعارة فإنها أصبحت اليوم تواجه تحد كبير فيما يخص إمكانية التعليم والإعارة عن بعد وبأقل جهد ممكن.وخاصة عند استثمار خدمات الإنترنت كوسيلة للحصول على المعلومات ربط المكتبات الالكترونية ببعضها . كما أن سياسة المكتبة وإستراتيجيتها المرنة أمر ضروري في تطوير المكتبات و تنميتها.
4-3 من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الرقمية:
إن التحول إلى المكتبات الرقمية أصبح مطلب أساسي في ظل التطورات الحاصلة في مجتمع القرن الواحد و العشرين و للمرور إلى هذه المرحلة يجب علينا العبور عبر ثلاث جسور متتالية لكل منها خصائصها نوردها فيما يلي:
1- أتمتة جميع الإجراءات و العمليات بالمكتبة، و الاعتماد على التشابك بين مصالحها في إطار التسيير الإلكتروني للرصيد, مع الاهتمام بتدريب المكتبيين على النظام و العمل على توفير مصادر إلكترونية, و التعامل معها و محاولة إتاحتها للمستفيدين في إطار تجريبي .
2- المراقبة و تدارك الأخطاء التي قد تبرز في إطار تجريب النظام. إضافة إلى ذلك تزويد المكتبة بالمصادر الإلكترونية التي ستشكل رصيدها، مع وجود تقييم دوري على جميع المستويات.
3- إرساء العلاقات بالأنظمة الموازية لها على المستوى المحلي و الدولي من خلال التشابك و الارتباط عبر شبكة الإنترنيت، والعمل على تطوير النظام و الرقي بخدماته.(11)
4-4 المكتبات الجامعية ودورها في البحث العلمي:
كانت الجامعات ومكتباتها، وما تزال رائدة البحث العلمي، وسباقة إلى كل جديد في المجتمع، فمن أبوابها وقاعاتها، ومن بين مصادرها وكتبها، انطلقت الأبحاث والدراسات، وخرجت الفرضيات والنظريات، وأعلنت الاكتشافات والاختراعات. فليس هناك جهاز أو مؤسسة جامعية أكثر ارتباطاً بالبرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة مثل المكتبة.(12)
تلعب المكتبات الجامعية دورًا بارزًا في خدمة البحث العلمي وتقدمه، من خلال توفير مجموعة من الكتب والمراجع والمخطوطات النادرة والرسائل الجامعية،وعدد كبير من المجلات العربية والأجنبية.وترصد المكتبات الجامعية كل عام ميزانية كبيرة لتوفير الكتب والمراجع الحديثة في كل التخصصات وعلى سبيل المثال، بلغت ميزانية شراء الكتب لمكتبات جامعة القاهرة في العام الماضي مبلغ ( مليون وخمسمائة ألف جنيه )، كما بلغت ميزانية الاشتراك في الدوريات العلمية الأجنبية مبلغ ( سبعة ملايين وخمسمائة ألف جنيه).
ومن الملاحظ أن دور المكتبة المركزية(خاصة في الدول العربية) أصبح يقتصر على اقتناء بعض المواد التي تكون إما مكررة أو لا يمكن تكرارها لسبب أو لأخر.كما أن خدماتها تقتصر فقط على بعض الفروع في العلوم الإنسانية والاجتماعية.و ربما يعود هذا إلى نوع المقتنيات الخاصة بهذه التخصصات.(13)وبالتالي فهي غير قادرة على تغطية جميع فروع البحث العلمي في الجامعات.
5- المكتبة الجامعية وعصر المعلومات:
أكد (دين لانكور)، أستاذ المكتبات الراحل في جامعة بتسبورغ، أحد رواد موسوعة علوم المكتبات والمعلومات، أن اختصاص المكتبات والمعلومات هو أجل وأثرى التخصصات المعرفية على الإطلاق، لأنه بدون حسن تخزين واسترجاع وتوظيف مختلف بنوك المعلومات ومكانزها، لا يمكن للمعرفة أن تسجل أي تقدم يذكر. ونحن نعيش اليوم تحولات دقيقة وسريعة وخطيرة، بحيث أصبح عدم مواكبة هذه التحولات المعرفية والمعلوماتية واللحاق بها يعني التخلف والانفصال عن العالم المعاصر، وعن مجتمع المعلومات الذي بدأ يسود وينتشر في مختلف أرجاء العالم.لقد أصبح العالم واقعاً وحقيقة قرية صغيرة. وبفضل شبكات المعلومات الإقليمية والدولية وشبكة الشبكات (الإنترنيت)، أصبح بإمكان أي مستفيد، في أي موقع كان، أن يرتبط بهذه الشبكة ويقتني منها ما يود الحصول عليه من معلومات، وهذا ما قضى على احتكار المعلومات، من أي جهة كانت. وقد أصبحت ظاهرة وفرة المعلومات وغزارتها وتدفقها الدائم والمتسارع ظاهرة وحقيقة واقعة نعيشها كل يوم بل كل لحظة. حتى أنه من المتوقع خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أن يصبح من الممكن الانتساب إلى أي جامعة شهيرة عن بعد، وذلك من خلال مواكبة برامجها التدريسية ومحاضرات أساتذتها عن طريق تقنيات المعلومات الجديدة والوسائل الإعلامية والاتصالية الحديثة، التي قضت على روتينية المعارف والمعلومات والعلوم وانحصارها في جدران الجامعات.
ومن الجدير بالذكر،أن المكتبات الجامعية في أوربا وأمريكا، بل وبعض بلدان العالم الثالث الأخرى، تحقيقاً منها لأهدافها ووظائفها التعليمية وخدمة للبحث العلمي في عصر الثورة المعلوماتية، وتأكيداً لريادتها في المجتمع، قد سارعت بالاستجابة لروح العصر: فأتمتت مقتنياتها وأوعية معلوماتها وفهارسها، وأدخلت التقنيات الإلكترونية الحديثة، واقتنت أوعية المعلومات الإلكترونية، واندمجت في شبكات عالمية، أو شكلت بالتعاون مع المكتبات الأخرى شبكات محلية أو إقليمية(14)
وقد بدأ المكتبي الألماني بيرند فون ايجيدي BERND VON EGIDYمحاضرة له في جامعة توبنجن الألمانية حول مستقبل المكتبات عام 1999 بقوله:"إذا أردت أن تجفف مستنقعا، فلا عليك أن تستشير الضفادع"، وهكذا فان الجهات التي تسهر على تطوير وتحديث تكنولوجيا الإعلام والاتصال لا نسأل المكتبيين وما في حكمهم رأيهم في كل ما تبدعه وتبتكره من وسائل وتجهيزات، وتأثيراتها السلبية في مجالات كثيرة، بل الواجب على هؤلاء أن يواكبوها ويستعدوا لمواجهتها حتى لا تصبح مؤسساتهم فائضة عن الحاجة(15).
وترى المكتبية الألمانية أليس كيلر (Alice Keller) أن عالم المعلومات سيكون عند عام (2010)
على النحو التالي:
ـ جميع المعلومات الببليوغرافية عن الوثائق،والفهارس وما في حكمها ستكون إلكترونية.
ـ جميع العروض في المنازل،وخدمات الويب (www) ستكون إلكترونية أيضا.
ـ الببليوغرافيات،القواميس وما في حكمها ستكون إلكترونية بنسبة 100%.
ـ الدوريات سوف يتم الرجوع إليها إلكترونيا بنسبة 90%.
ـ الكتب بالنصوص الكاملة ستكون إلكترونية بنسبة 20%.
وتتنبأ شركة مايكروسوفت انه بدءا من عام 1010 سيتم التراجع بقوة عن الإصدارات المطبوعة الورقية أكثر فأكثر، بحيث لن تجد هناك عند عام 2020 دوريات أو صحف مطبوعة إلا انه هناك اليوم في بعض المجالات الضيقة صحف إلكترونية دون المقابل المطبوع.(16)
ولعل أهم الأسباب التي دفعت المكتبات الجامعية إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات هي:
1- الزيادة الهائلة في حجم الإنتاج الفكري، حيث أن هذا الإنتاج ينمو ويتضاعف سنوياً بنسبة تعادل 10% .
2- تغير طبيعة المعلومات و الحاجة إليها نتيجة التقدم العلمي والاجتماعي والاقتصادي
3-ظهور التخصصات وتخصصات التخصص الواحد ، الأمر الذي أدى إلى التركيز على نوع المعلومات الحديثة أكثر من التركيز على التي تصدر في الكتب.
4- ظهور مكتبات أخرى ذات أهمية ومنافسة بكل قوة للمكتبات الجامعية
5-الرغبة في التنمية والتحديث دفع بكل مؤسسة أو مركز علمي إلى إنشاء مكتبته الخاصة وتزويدها بالأبحاث والمعلومات التي تساهم في تطوير إنتاجها و مر دودها.
6- التخفيف من أعباء الأعمال اليدوية الروتينية وتطوير إنتاجية العمل بأقل عدد من العاملين.
5- تطوير الخدمات المكتبية والمعلوماتية، والاستفادة من خدمات الاستخلاص والتكشيف الآلية، وخاصة في مجال الدوريات العلمية ومستخلصاتها ومصادر المعلومات غير التقليدية.
6- الاستفادة من خدمات بنوك المعلومات وقواعد بياناتها، والوصول إلى المعلومات واسترجاعها وبثها ونسخها بسهولة وسرعة.
7- المساهمة في إقامة شبكات ونظم آلية معلوماتية تعاونية بين المكتبات والجامعات ومراكز البحث العلمي.
8- توفير النفقات وتقديم خدمات أفضل بتكاليف أقل، والاستعاضة عن شراء أوعية المعلومات المرجعية التقليدية الغالية الثمن، كالموسوعات والدوريات والكشافات والمستخلصات بالأقراص الليزرية CD-ROM
9- إيجاد حل لمشكلة ضيق المكان، وهي المشكلة التي تعاني منها جميع المكتبات الضخمة، مهما كانت مساحتها كبيرة.
10- مواكبة تطور مجتمع المعلومات والثورة المعلوماتية والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في تطوير البحث العلمي.

أد.ن بعيبع
Admin

المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 22/10/2008

https://assps.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دور المكتبة الجامعية في ظل التطورات التكنولوجية اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة Empty تابع

مُساهمة  أد.ن بعيبع السبت نوفمبر 01, 2008 7:43 pm

-1 واقع أتمتة المكتبات الجامعية في الجزائر :
إن العدد المتزايد للطلبة في الجامعات الجزائرية وما ترتب عنه من حاجيات وثائقية للطلبة أدى بمسئولي هذه المؤسسات إلى إعادة النظر في تسيير المكتبات. وقد ساعد في ذلك استعمال ما أصبح يعرف اليوم بالتكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال خاصة الإعلام الآلي. انطلاقا من هذا فقد ظهرت عدة هيئات وطنية للمساهمة في عملية حوسبة المكتبات ولكن هذه العملية التي انطلقت في بداية التسعينات لم تشمل كل المكتبات الجامعية وعددها 56 كما أن هذه العملية اقتصرت على وظيفتين فقط هما: الفهرسة والبحث الببليوغرافي، هذه الوضعية راجعة إلى غياب سياسة مركزية لتحديث هذه الوحدات وتخطيط لحوسبة المكتبات يضاف إلى ذلك عدم إعطاء كل الصلاحيات والإمكانيات المادية لمسئولي المكتبات حتى يساهموا بصورة فعالة في هذه العملية.(17)
5-2 مستقبل المكتبات الجامعية:
يمكن اعتبار إن المكتبة من أهم الأماكن التي تجرى فيها البحوث، كما أنها من أهم مصادر المعرفة.إلا أن التغيرات الرقمية الحاصلة اليوم تفرض عليها تحسين نمط عملها وبعمق خاصة في العشرية القادمة.
و لهذا يجب عليها إعادة النظر في أمور كثير منها :
-توفير مساحة عمل ذات جودة عالية : على اعتبار أن المكتبة عبارة عن مكان فيزيقي.يجب أن تتوفر فيه الشروط اللازمة لمستعمليه وكذا للتخزين الصحي لمقتنياتها.
- استعمال الوسائط المتعددة.وخدمات الإعارة عن بعد.عن طريق التحكم في تقنيات المعلوماتية.
- استخدام الفهارس الرقمية، وتنظيم الأرشيف وإمكانية الوصول إليه. (18)
وقد أصبحت الموارد الجامعية وفق المفاهيم المعلوماتية تشمل ما يلي : المكان والذي يعني الواقع الافتراضي الحاسوبي بالإضافة الأبنية التقليدية.والأستاذ الذي لم يعد ملقنا بقدر ما هو قائد ومستشار وناقد والطالب الذي أصبح همه هو كيفية مواصلة التعلم وليس الحصول على شهادة .والمنهج المتبع صار حلزونيا الذي يستند إلى مبدأ أن أي مفردة تعليمية يمكن تدريسها في أي مرحلة دراسية، مع استمرار عملية التعميق المعرفي عبر المراحل الدراسية اللاحقة. والمنهاج الذي لم يعد معيار الجودة مرتهناَ بالطالب فقط، بل بات يشمل جودة أساليب التعلّم متعددة الأبعاد.(19)

6- واقع المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات في جامعاتنا ومكتباتنا الجامعية:
إن واقع مكاتباتنا الجامعية في ظل عصر العولمة، والتي تعني جعل الشيء عالمي الانتشار في مداه أو تطبيقه.إلا انه لا يجب الخلط بين العولمة كترجمة لكلمة globalization وبين التدويل أو جعل الشيء دوليا كترجمة لكلمة internationalization . فالعولمة عملية اقتصادية في المقام الأول ثم سياسية ويتبع ذلك الجوانب الاجتماعية والثقافية..أما جعل الشيء دوليا فقد يعني غالبا جعله مناسبا ومفهوما أو في المتناول لمختلف دول العالم.(20)و سواء كانت العولمة أو التدويل فان واقع مكتباتنا يجب أن يتطور وفق ما يخدم التنمية التعليمية والبحث العلمي في الجامعة الجزائرية .وقد حاولنا رسم أو الاطلاع على واقع المكتبة الجامعية الجزائرية من خلال هذه الدراسة الاستطلاعية ، والتي كانت حو ل مكتبة جامعة سطيف.وذلك من خلال توزيع استمارة تحاول معرفة مستوى الخدمات التي تقدمها المكتبة ومدى مسايرتها للتقدم التكنولوجي...وتحتوي هذه الاستمارة على 51 سؤال قسمت على سبعة محاور لقياس أهم المؤشرات الدولية و التي على أساسها تقيم وتقوم المكتبات الجامعية في العالم. وقد تم اختيار العينة بطريقةrz$d,، وتتكون من أساتذة وطلبة (ماجستير ومستوى سنة الرابعة) على أساس أنها الفئة التي تستخدم المكتبة بشكل دائم وحتمي،على اعتبار أنها فئة تقوم بانجاز البحوث.وهذا بقسم علم النفس لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة سطيف وكان حجم العينة 97 فرد وهو عدد الاستمارات المسترجعة.
فكانت نتائج الدراسة كالأتي:

الجدول رقم -1- يبين بعض خصائص عينة الدراسة الاستطلاعية .

الجنس التخصص الحالة الأكاديمية
ذكور إناث علم النفس العيادي تخصصات أخرى أستاذ طالب ماجستير سنة الرابعة
10.30% 89.69% 68.04% 31.95% 9.27% 13.40% 77.75%

نلاحظ من خلال الجدول أن نسبة الطلبة مستوى سنة الرابعة أكبر من بقية النسب في عينة الدراسة ،وهذا راجع للتوزيع الطبيعي فيما يخص عدد الأساتذة والطلبة. كما يعود إلى أن القسم يحتوي على دفعة ماجستير واحدة تخصص عيادي هذه السنة . بالإضافة إلى أن عدد طلبة العيادي أكبر من عدد الطلبة في باقي التخصصات.










الجدول رقم -2- يبين تقديرات رواد المكتبة لخدماتها ومدى تطورها.

البدائل أو الخيارات
محاور الاستمارة سيئة جدا سيئة مقبولة حسنة جيدة
1- محور التقارب ين المستفيدين وموظفي المكتبة (6 بنود) 8.59% 28.35% 43.47% 14.26% 3.95%
2- محور الخدمات الفنية ،فهرسة وتصنيف(9 بنود) 15.43% 30.58% 39.97% 9.50% 3.78%
3- محور خاص بخدمة الإعارة (5 بنود) 31.95% 30.10% 27.21% 7.62% 3.09%
4- محور خاص بالمباني والتجهيزات المكتبية (10 بنود) 28.85% 32.16% 28.35% 6.28% 3.91%
5- محور خاص بدور المكتبة في تطويرا لبحث العلمي(8 بنود) 16.10% 31.82% 36.34% 9.02% 5.67%
6- محور خاص باستخدام التكنولوجيا في المكتبة(7 بنود) 39.02% 35.93% 18.70% 3.97% 1.17%
7- محور خاص بدور المكتبة في التنمية (6 بنود) 17.01% 28.17% 35.05% 11.85% 5.67%

التعليق على الجدول رقم -2- :
يمكن أن نلاحظ من خلال هذا الجدول أن تقدير أفراد العينة لنوعية التقارب الحاصل بين المستفيدين من خدمات المكتبة الجامعية و الموظفين العاملين بها في المحور الأول قدرت بأنها مقبولة بنسبة 43.47% و 28.35% من أفراد العينة قدروها بأنها سيئة. وهذا يعني وجود إشكالات علائقية بين الرواد والعاملين في المكتبة. ويظهر هذا الإشكال خاصة فينا يتعلق بمدى فهم العمال لاحتياجات المستفيدين، وأيضا في إمكانية تساوي فرص الاستفادة من المصادر بالنسبة لجميع الرواد .

أد.ن بعيبع
Admin

المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 22/10/2008

https://assps.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دور المكتبة الجامعية في ظل التطورات التكنولوجية اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة Empty تابع

مُساهمة  أد.ن بعيبع السبت نوفمبر 01, 2008 7:44 pm

أما فيما يخص المحور الثاني والخاص بالخدمات الفنية من فهرسة وتصنيف،فان النسبة الأعلى من أفراد العينة قيموها على أساس أنها مقبولة وذلك بنسبة 39.97% ،غير أن نسبة 30.58% ترى بأنها سيئة.و هذا قد يعود إلى عدم توضيح المكتبة للرواد معنى الفهرسة والتصنيف ، فعملية التصنيف ضرورة من الضرورات التي يتطلبها التنظيم المكتبي .وإلا صارت المكتبة كومة من الكتب لا يمكن الاستفادة منها، فالتصنيف يعني تنظيم محتويات المكتبة وترتيبها بطريقة منطقية،بحيث تجمع كتب الموضوع الواحد ن ثم تليها الأقرب...مما يسهل على القارئ الحصول والتعرف على مكان كل موضوع من المواضيع الموجودة في كتب المكتبة.وهي عدة أنواع.أما الفهرسة فتعني عملية تنظيم الكتب والأوعية المعلوماتية بعدة مداخل بحيث يمكن للمستفيد أن يهتدي لجميع محتوياتها، ويعرف كل المعلومات الخاصة بحقول النشر لهذه الأوعية. فالفهرسة عبارة عن وصف فني لهذه الأوعية(21)، تساعد الباحثين على سرعة أيجاد المرجع، أو التأكد من عدم وجوده، حتى لا يضع الوقت في البحث عنها. ويظهر هذا الخلل أكثر عند الإجابة عن التساؤلات الخاصة بحالة الفهارس وتصنيف الكتب حسب موضوعاتها.
غير انه يتضح من خلال نتائج الدراسة دائما أن تقدير العينة لخدمة الإعارة كان تقديرا سيئا جدا بنسبة31.95% و30.10% بتقدير سيئ، وهذا يعني أن أفراد العينة يعانون فعلا من تدني الخدمة المكتبية الأساسية والمتمثلة في الإعارة. وقد يعود هذا إلى عدة أسباب، منها نقص خدمة الإعارة الداخلية والتي توفر الوقت والجهد الكبير على الباحث.وأيضا نقص المراجع المهمة والتي تستخدم بكثرة من طرف الرواد لقلة النسخ أو لأسباب أخرى. كما يفسر الأمر أيضا حسب استجابات أفراد العينة في وجود مشاكل معينة عند الاستعارة ، وهذا عند إجابتهم عن التساؤل الخاص بإمكانية الحصول على المراجع بسهولة (دون مشاكل) ؟ وبطئ العاملين بتزويدهم بهذه المراجع. ضف إلى ذلك المشكل الذي يعاني منه طلبة علم النفس بصورة خاصة وهو النقص الفادح فيما يخص الاختبارات النفسية والمقاييس بالمكتبة.
ونفس الملاحظة يمكن أن نسجلها فيما يخص المحور الخاص بالمباني والتجهيزات المكتبية ،حيث أننا سجلنا نسبة 32.16% من الاستجابات ذات التقدير السيئ و 28.85% بتقدير سيئ جدا لنوعية التجهيزات المكتبية.خاصة من حيث عدم أو قلة أو قدم ما تتوفر عليه المكتبات من أجهزة تصوير ونسخ لتقليل التعب عن الباحث ،أو من حيث نقص توفر الأماكن الخاصة بالمطالعة والشروط الصحية التي يجب أن تتوفر بها ،من تهوية و الإضاءة/ التدفئة/نوع الكراسي والطاولات. ويزداد الأمر سوءا إذا ما قورنت هذه التجهيزات بالتجهيزات المكتبية الدولية. أما من ناحية تقدير أفراد العينة للمباني المكتبية فهم يرون بأنها ضيقة من حيث المساحات المخصصة لها خاصة مع تزايد عدد الطلبة. وكذا فان موقعها يجب أن يكون مخططا له مسبقا ،حتى تكون اقرب لجميع المؤسسات الجامعية وفي مكان بعيد قدر الإمكان عن الفوضى.
فالتجهيزات المكتبية ،ونوعية مبانيها يجب أن ترتبط بالتطورات التي تعرفها المكتبة والأهداف الجامعية بشكل عام ،والتقدم التكنولوجي في ميادين تقنيات الإعلام،والوسائل السمعية –البصرية، وأجهزة معالجة المعلومات والشاشة التلفزيونية، وانشر الالكتروني وغيرها ولابد أن يكون الأثاث منسجما مع هذه التجهيزات ،مثل الطاولات وسفود الفهارس والرفوف والخزائن ...الخ. وقد أشار المكتبي الألماني إلمار متلر إلى أهم الأزمات التي تواجه المكتبة الجامعية منها ،أزمة البحث الكبير المتسع وأزمة سوق الكتاب ، وسيطرة الوسائل الالكترونية ،وأزمة التربية والتكوين...وحتى يتم التغلب عليها يجب أن تندمج المكتبات في الشبكات الالكترونية وتطور تقنياتها ومبانيها(22).بحيث توفر تجهيزات ملائمة للعصر الذي يجب عليها مواكبته حتى لا تفقد قيمتها،وهذا من ناحية الإضاءة والتدفئة و الهدوء ، توفير الأمان داخل المكتبات للأفراد والمقتنيات.
وبالنسبة للمحور الخامس والخاص بدور المكتبة الجامعية في تطوير البحث العلمي ، فان النتائج بينت أن نسبة 36.34% ترى أن دور المكتبة مقبول، إلا أن نسبة 31.82% ترى أن دور الجامعة ضعيف وسيئ في خدمة البحث العلمي.ويتجلى هذا في نقص توفر قاعات مناسبة لمطالعة والقراءة بهدوء، وكذا نوع ومستوى المراجع التي يحتاجها الباحث.كما أن اغلب أفراد العينة يرون أن المكتبة لا تساير الجديد من المنشورات خاصة الدوريات.وبالتالي فهي غير قادرة على تلبية احتياجات الباحثين ولا توفر الجو المناسب للبحث والإبداع.
ومن المهم أن نشير من خلال نتائج الجدول أن نسبة 39.02% من أفراد العينة قيم استخدام المكتبة للتكنولوجيا بالسيئ جدا و 35.93% تقيمه بالسيئ وهذا يعني بوضوح ضعف استخدام التجهيزات الالكترونية في المكتبة ،و هذا يعود بالأساس حسب أفراد العينة إلى عدم أو ضئالة ما تتوفر عليه المكتبة من كتب وموسوعات الكترونية ،وان وجدت فهي غير معرف بها ، ويعود الأمر الثاني إلى غياب المكتبة السمعية البصرية في جامعة سطيف،وعدم قدرتها على توفير قاعات انترنت كافية ومناسبة وكذلك مشكل انقطاع الاتصال بالشبكة المركزية المتكرر، أضف إلى ذلك سوء استخدام الرواد لأجهزة الحاسوب وتعطلها بشكل مستمر مما يسبب ظاهرة الطابور الغير منظم .وغيرها من المشاكل التي تجعل المكتبة بعيدة عن المقاييس التكنولوجية الدولية.
أما تقييم أفراد العينة لدور المكتبة في التنمية بصورة عامة فقد أشار البعض منهم إلى انه دور مقبول على العموم وهذا بنسبة 35.05% إلا أن نسبة 28.17% ترى أن دورها سيئ ويحتاج إلى تحسين ،و نسبة 17.01% ترى انه سيئ جدا.خاصة في قضية انكماش المكتبة الجامعية وانطوائها على نفسها وعدم انفتاحها على المجتمع ، وعدم وجود علاقات واضحة ومنظمة بين فروعها،وكذا عدم بروزها كعنصر فعال لمحو الأمية المعلوماتية خاصة بالنسبة لروادها. رغم هذا فان الأمل مزال موجود في إمكانية تحسين خدماتها.

الجدول رقم -3- يبين عدد المرات التي يزور فيها أفراد العينة المكتبة الجامعية.

ولا مرة 4.12%
مرة واحدة في الأسبوع 16.49%
مرتين في الأسبوع 40.20%
ثلاث مرات في الأسبوع 25.77%
أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع 13.40%

التعليق على الجدول رقم -3-:
نلاحظ من خلال هذا الجدول أن نسبة 40.20% من أفراد العينة تزور المكتبة مرتين و 13.40% فقط منهم يزورها أكثر من ثلاث مرات. وهذا قد يعود إلى اتجاه أغلب الباحثين إلى المكتبات الالكترونية كما هو واضح في الجدول (رقم-4)الذي يشير إلى أن نسبة67.01% من الرواد يفضلون استخدام المكتبة الالكترونية ، كما يمكن إرجاعه إلى عدم قدرة جميع الرواد على استخدام الفهرس الالكتروني، كما هو موضح في الجدول
(رقم -5-)الذي يبين مدى ضرورة تحسيس الطلبة قبل استخدام الفهارس الالكترونية بنسبة 97.93 %. رغم انه ما يقارب من 80.41% (الجدول رقم-6-من أفراد العينة يفضل الطريقة الالكترونية في البحث عن المراجع مما يعني أن التكنولوجيا أصبحت مطلبا حتميا لمواكبة الدول. وكدليل أخر على أن المكتبة تحتاج فعلا لإعادة نظر معمقة هو تفضيل 69.07% من الرواد المطالعة في البيت بدل المكتبة ( الجدول-7-) رغم أن هذا من أهم الخدمات التي كان من المفروض أن توفرها المكتبة لمستفيدها .

الجدول رقم -4-يبين المصدر الفضل للبحث عن المعلومات بالنسبة لأفراد العينة.

المكتبة الالكترونية (الانترنت)-1- المكتبة الجامعية التقليدية-2- المصدرين معا -1/2-
67.01% 21.64% 11.34%

أد.ن بعيبع
Admin

المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 22/10/2008

https://assps.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دور المكتبة الجامعية في ظل التطورات التكنولوجية اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة Empty تابع اد/نادية بعيبع وا/بن غذفة شريفة

مُساهمة  أد.ن بعيبع السبت نوفمبر 01, 2008 7:45 pm

الجدول رقم -5-يبين مدى ضرورة تحسيس الطلبة قبل استخدام الفهارس الالكترونية.

نعم لا
97.93% 2.06%

الجدول رقم -6- يبين المكان المفضل للمطالعة والقراءة بالنسبة لأفراد عينة الدراسة.

المكتبة البيت أماكن اخرى
16.49% 69.07% 14.43%

الجدول رقم -7-يبين الطريقة المفضلة لدى أفراد العينة للبحث عن المراجع في المكتبة.

الطريقة التقليدية( فهارس تقليدية) الطريقة الحديثة (فهارس الحاسوب)
19.58% 80.41%

الجدول رقم –8-يبين مدى تقدير المستفيدين في إيجاد وتوفر المراجع التي يحتاجونها .
( وكان السؤال : هل تجد ما تبحث عنه من مراجع؟)

دائما غالبا أحيانا نادرا لا
0% 11.34% 57.73% 29.89% 1.03%

التعليق على الجدول رقم -8-:
ونلاحظ من خلال هذا الجدول أنه رغم أن نسبة الأفراد الذين يجدون (أحيانا) ما يبحثون عنه من معلومات تصل الى57.73% إلا أن هذا يبقى بعيدا عن مطامح المؤسسات الجامعية والأهداف المكتبية، والمتمثل في توفير اكبر قدر ممكن من الاحتياجات للمستفيدين من خدماتها .








الجدول رقم -9- يبين أسباب تفضيل المكتبة الالكترونية كمصدر للمعلومات .

الأسباب عدد التكرارات
1- سرعة الحصول على المعلومات. 39
2- توفر وتنوع المعلمات. 37
3- سهولة الحصول على المعلومة. 31
4- حداثة المعومات . 19
5- استخدامها بحرية وفي أي وقت. 13
6- متفتحة على العالم وبجميع اللغات. 4
7- تفاديا لسوء معاملة موظفي المكتبة. 3
8- دقة المعلومات. 2
9- مصداقية المعلومات . 1


الجدول رقم -10- يبين أسباب تفضيل المكتبة التقليدية كمصدر للمعلومات .
الأسباب عدد التكرارات
1- مصداقية المعلومات الموجودة في الكتاب. 14
2- وجود المراجع بشكل دائم في المكتبة. 8
3- الكتاب يحتوي على معلومات متخصصة. 7
4- المعلومات لا تتغير يهل بسرعة. 7
5- عدم التمكن من استخدام الانترنت . 6
6- انقطاع الاتصال بالشبكة الالكترونية في الغالب . 6
7- تفضيل الكتاب لمكانته الخاصة . 5
8- تفيد في البحوث أكثر. 4
9- المكتبة غير مكلفة . 3
10- القراءة على الحاسوب متعبة. 2





التعليق على الجدول رقم -9- و-10-:
من خلال هذين الجدولين يمكن القول أن المكتبات التقليدية أصبحت متأخرة بشكل ملحوظ في تلبية احتياجات المستفيدين. حيث أن سرعة الحصول على المعلومات وتنوع وتوفر هذه المعلومات وبطريقة سهلة دون مشاكل، هي من أهم الأسباب التي تدفع الطلبة والباحثين إلي تفضيل المكتبة الالكترونية كمصدر للمعلومات. ثم يليها خاصية الحداثة ،و إمكانية استخدام هذا النوع من المكتبات بحرية اكبر وفي أي وقت يناسب الباحث.
غير انه ما يلفت الانتباه أن أخر سبب لاختيار المكتبات الالكترونية هو أول سبب يدفع الباحثين لاختيار المكتبات التقليدية كمصدر للمعلومات، وهو مدى مصداقية المعلومات . حيث يرى أفراد العينة أن المعلومات الموجودة في الكتاب تعتبر أصدق من تلك التي توجد على الصفحات الالكترونية. بالإضافة إلى أن المعلومات التي تحتويها الكتب لا تتغير بسرعة مقارنة مع تلك التي نجدها في المكتبة الالكترونية،و قد يعود السبب حسب بعضهم إلى عدم تحكمهم في التقنيات الرقمية.
وخلاصة القول أن المكتبة الجامعية المركزية ومكتبة الكلية للعلوم الاجتماعية بجامعة سطيف تحتاج إلى إعادة نظر جدية ومعمقة في طريقة سيرها وإدخال التطورات التكنولوجية لمواكبة التطورات الدولية خدمة البحث والباحثين والمجتمع بصورة عامة.




















التهميش:
(1) محمد الجابري - إشكالية الفكر العربي المعاصر،21/30/2008، http ://www.abu7jara.com
، http ://www.abu7jara.com(2) محمد الجابري، إشكالية الفكر العربي المعاصر 21/03/2008 ،
(3) المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية والمكتبات الرقمية،22/03/2008 http://www.alyaseer.net
(4) أهداف المكتبة، 22/3/2008، http ://www.philadelphia.edu.jo
(5) محمد الهجرسي،(1993)،المكتبات والمعلومات : بالمدارس والكليات،ط.1،القاهرة ،الدار المصرية اللبنانية.ص.276.
http://www.alyaseer.net(6) المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية والمكتبات الرقمية،22/03/2008
(7) أحمد بدر،محمد فتحي عبد الهادي،(د.ت)، المكتبات الجامعية:دراسات في المكتبات الاكادمية والشاملة،ط.2،القاهرة،دار غريب للطباعة،ص.14.
(Cool صلاح حجازي نموذج نوعية (جودة)الخدمة المكتبية 24/03/2008 http://www.alyaseer.neT
(9) عايدة نعمان ، بدايات خدمات المكتبات في دعم نظام التعليم عن بعد22/3/2008: http://docs.ksu.edu.sa
(10) صلاح حجازي نموذج نوعية (جودة)الخدمة المكتبية 24/03/2008 http://www.alyaseer.neT
(11) المرجع نفسه.
(12) نزار عيون السود ،المكتبات الجامعية ودورها في البحث العلمي في ظل التقنيات الحديثة 23 /03/2008 ، http://www.arabcin.net
(13) حشمت قاسم،(د.ت)، المكتبة والبحث، القاهرة ،دار غريب للطباعة.ص.20.
(14) نزار عيون السود، المرجع السابق.
(15) عبد اللطيف صوفي ، المكتبات الجامعية في مجتمع المعلومات بين المشكــــــــــلات والحلــــول 22/3/2008 http://www.arabcin.net .
(16) المرجع نفسه
(17) رابح علاهم، واقع أتمتة المكتبات الجامعية في الجزائر،22/03/208، http://www.afli.cybrarians.info
(18)Jerry D. Campbell’ Le futur numérique des bibliothèques universitaires / 21/03/ 2008
http://vagabondages.blogspot.com
(19) حسن مظفر الرزّو، شبكة المكتبات الجامعية الوطنية 22/3/2008 http://www.arabcin.net /
(20) العولمة ، 20/03/2008،http://www.ar.wikipedia.org
(21) عبد ربه محمود،عبد الجليل السيد حسن،(د.ت) ،المكتبة والتربية:دراسة في الاستخدام التربوي للكتب والمكتبات،[د.م] ،دار الفكر العربي.ص ص.71/87.
(22) عبد اللطيف صوفي،(1992) ،المكتبات الحديثة : مبانيها-تجهيزاتها،الرياض ،دار المريخ،ص.36.

أد.ن بعيبع
Admin

المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 22/10/2008

https://assps.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى