الحاجات والدوافع

http://ikhwanwayonline.wordpress.com/2010/09/15/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B0%D8%A7%D8%AA/
من أهم الكتب التى تناولت هذا الموضوع بطريقة سهلة ومبسطة كتاب أضبط سلوكك رحلة للتعرف على بواعث السلوك الإنسانى للدكتور ناصر صابر عبد الرحمن وسوف ألخص بعض ما جاء فى هذا الكتاب الهام عن العلاقة بين الحاجات والدوافع والسلوك يقول الدكتور فى كتابه

إن علاقة الحاجة بالدافع علاقة متداخلة فالحاجة تعني الشعور بنقص شئ معين فإذا ما وجد تحقق الاشباع كما يمكن أن تعرف بأنها احساس الكائن الحي بعدم التوازن نتيجة شعوره بافتقاد شئ ما بناءًً على ذلك يمكن القول: بأن الحاجة هي نقطة البداية لإثارة الدافعية والحفز إلى سلوك معين يؤدي إلى الاشباع.


دعنى أفترض أن إنساناً ما شعر بالجوع (يقع الجوع فى المستوى الاول للحاجات الانسانية) هذا الشعور أو هذه الحاجة تبعث لديه دافع قوى لإحضار طعام وهنا تتعدد البدائل حيال أمر الإحضار بين السلب و الايجاب فهناك السرقة وهناك العمل – تلك الدوافع السلبية او الايجابية تعرض على النفس الانسانية حيث يتم ترشيحها من خلال مجموعة من المرشحات الداخلية والتى هى عبارة عن منظومة من القيم والاعتقادات والعادات لدى الفرد – ففى حال وجود واكتمال تلك المنظومة فإنها تقوم برفض كل الدوافع السلبية (مثل السرقة – الرشوة – الزنى – ….) وتسمح بعبور ومرور تلك الدوافع الايجابية (مثل العمل – الزواج – الصوم – ) لتصبح تلك الدوافع سلوك – أما فى غياب منظومة القيم وعدم اكتمالها لدى الفرد فإن الدوافع السلبية سوف تمر وتصبح سلوكاً وذلك نظراً لكونها الأسهل والأيسر

معنى ذلك أن الحاجات هى نقطة البداية لإثارة الدوافع سواء السلبى منها والايجابى تلك الدوافع تتحول الى سلوك إيجابى فى حالة وجود واكتمال منظومة القيم لدى الفرد أو تتحول الى سلوك سلبى فى حالة غياب أو عدم اكتمال منظومة القيم لديه – وعليه فمن الخطأ الحكم على سلوك الفرد دون التعرف على الدوافع من وراء هذا السلوك وكذلك التعرف على وجود و اكتمال منظومة القيم لديه