جمعية ستيفيس للصحة النفسية لولاية سطيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإنفعالات/سمية النجاشي

اذهب الى الأسفل

الإنفعالات/سمية النجاشي Empty الإنفعالات/سمية النجاشي

مُساهمة  هاروني رضوان الجمعة ديسمبر 24, 2010 3:08 pm

الانفعالات
تعريف الانفعال :
1- حالة وجدانية عنيفة تصحبها اضطرابات فسيولوجية حشوية وتعبيرات حركية .
2- حالة تأتي الفرد بصورة مفاجئة .
3- يتخذ صورة أزمة عابرة لا تدوم طويلا .
التفريق بين الانفعال ومصطلحات أخرى :
الانفعال والعاطفة :
العاطفة : استعداد ثابت نسبيا مركب من عدة انفعالات تدور حول موضوع معين . مثل : الحب والكره .
أما الانفعال فهو حالة مؤقتة لا تدوم إلا إذا تكررت الظروف المثيرة للانفعال ،أو أطال الفرد التفكير في تلك الظروف .
الانفعال والحالة المزاجية :
حالة معتدلة نسبيا تغشى الفرد فترة من الزمن أو تعاوده بين الحين والآخر .
فالحالة المزاجية أقل عنفا وأطول بقاء من الانفعال .
الانفعالات والدوافع :
سواء اعتبر الانفعال مصاحبا للدافع ،أو ناتجا عن إحباط الدافع ،فهو يعتبر دافعا لأنه نوع من التوتر الذي يسعى الفرد لخفضه كي يستعيد توازنه .
أنواع الانفعالات :
فطرية ومكتسبة :
انفعالات فطرية : تظهر مبكرة في حياة الفرد ومثيراتها بسيطة ،وهي أولية لا يمكن ردها إلى أبسط منها .
انفعالات مكتسبة : وهي مركبة من عدة انفعالات .
منشطة ومثبطة :
الانفعالات المنشطة : كالفرح .
الانفعالات المثبطة : كالحزن (راجح:1421).
جوانب الانفعالات :
1 – جانب شعوري ذاتي :
هذا الجانب يخبره الشخص المنفعل ويمكن دراسته عن طريق التأمل الباطني .
و يتأثر إدراك الشخص للموقف :
بعوامل خارجية موضوعية .
وعوامل داخلية ذاتية .
والموقف الذي يثير الانفعال قد يكون :
منبها خارجيا .
أو منبها داخليا مثل التذكر والتوقع .
2 – جانب خارجي ظاهر :
يشمل مختلف التعبيرات والأوضاع والألفاظ ونبرات الصوت ،وهذا هو ما يحكم من خلاله عادة على سلوك الآخرين .
3 – جانب فسيولوجي داخلي :
أ) تغيرات تحدث في الدورة الدموية :
- تزداد سرعة نبضات القلب ،مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم .
- تنقبض الأوعية الدموية في الأحشاء الداخلية وتتسع في الأطراف والجلد ،مما يؤدي لاندفاع الدم للأطراف وإلى احمرار الوجه .
ب ) التغيرات في الأحشاء :
يقل إفراز العصارة المعدية أو ينعدم تماما مما يؤدي إلى عسر الهضم لدى المنفعل .
ج) التغيرات في الغدد :
- نشاط الغدد العرقية مما يؤدي لزيادة إفراز العرق .
- انخفاض نشاط الغدد اللعابية مما يؤدي إلى جفاف الحلق .
- زيادة نشاط الغدتين الكظريتين مما يؤدي إلى نشاط التغيرات التي تحدث أثناء الانفعال ، واستمرارها ومقاومة التعب .
د) تغيرات أخرى :
- زيادة إفراز الكبد للسكر في الدم مما يؤدي لزيادة الطاقة في الجسم التي يحتاجها الانفعال .
- اتساع شعب القصبة الهوائية .
- اتساع حدقة العين .
- زيادة التوتر العضلي .
- انتصاب شعر الرأس (نجاتي:1423).

الحكم على الانفعالات :
لا يكفي التأمل الباطني للحكم على الانفعال لأن الشخص المنفعل لا يستطيع التعبير عن انفعالاته بشكل واضح .
ولا يكفي الاعتماد على التغيرات الفسيولوجية :لأنها قد تكون مشتركة بين انفعالات مختلفة .
ولا يكفي الاعتماد على التعبيرات الانفعالية فعلى الرغم من كون بعض الحركات والأوضاع منعكسة لا إرادية ،إلا أن بعض التعبيرات الفطرية يتحور من خلال التعلم وتأثير البيئة ويتخذ دلالات اجتماعية ،إلى جانب التعبيرات الإرادية التي تكون مجال للتصنع مما يموه حقيقة الانفعال، كما أن التعبيرات الانفعالية تختلف من حضارة لأخرى .
لكي يكون الحكم على الانفعال دقيقا لا بد من معرفة التعبيرات الانفعالية الظاهرة والتقرير اللفظي للشخص المنفعل ،والموقف الذي أثار الانفعال .
نظريات الانفعال :
نظرية جيمس –لينج :
فسرت هذه النظرية العلاقة بين جوانب الانفعال بأن إدراك الفرد للمثيرات يجعل الجسم يضطرب فسيولوجيا ويكون الشعور بالانفعال هو الإحساس بتلك التغيرات الفسيولوجية والجسمية .
الانتقادات التي وجهت للنظرية :
1- جميع الاضطرابات العضوية التي يقال بأنها سبب الشعور بالانفعال توجد فرادى أو مجتمعة في حالات غير الانفعال .
2- التغيرات الفسيولوجية تحدث في انفعالات يختلف بعضها عن بعض اختلافا شديدا .
3- في التجارب التي قطع فيها الاتصال العصبي بين المخ والاحشاء ظهرت على الحيوانات تعبيرات الانفعال مما يدل على أن الاضطراب العضوي ليس شرطا في الانفعال (راجح:1421).
نظرية الطوارئ :
رأى كانون وبارد أن الثلاموس ليس مجرد ممر للإحساسات الصادرة للمخ تحت تأثير الموقف الانفعالي .
يقوم الثلاموس في نفس الوقت بإرسال الرسائل العصبية إلى لحاء المخ ليحدث الشعور بالانفعال – وإلى الأعضاء الحشوية والعضلات لتحدث الاستجابات الفسيولوجية .
أي بعد إدراك الموقف ،تحدث الخبرة الشعورية والاستجابات الفسيولوجية في نفس الوقت .
و تختلف هذه النظرية عن نظرية جيمس – لينج في كونها اعتبرت الاستجابات الفسيولوجية مساندة للشعور في الانفعال ولكنها ليست السبب فيه .
الانتقاد الذي وجه للنظرية :
أن الدراسات الفسيولوجية الحديثة أثبتت أن الهيبوثلاموس والجهاز الطرفي هما المسؤولان عن الاستجابات الانفعالية وليس الثلاموس .
* نظرية جيمس –لينج ونظرية الطوارئ لم تحلا مشكلة الانفعال ولكن ألقتا الضوء على العمليات الفسيولوجية المتضمنة في الانفعال .
نظرية تومكينز في التغذية المرتدة لتعبيرات الوجه :
ترى هذه النظرية أن بعض التغيرات الفسيولوجية والتعبيرات الوجهية مصاحبة بطريقة فطرية لبعض الانفعالات الأساسية :مثل الخوف ،والحزن ،والغضب ،والاشمئزاز ،والاندهاش ، والسعادة .
فإذا حدثت التغيرات الوجهية التي تميز انفعالا معينا ،فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الاستجابة الفسيولوجية المصاحبة لهذا الانفعال والشعور بالخبرة الانفعالية .
ومن التطبيقات العملية على هذه النظرية : أن الإنسان يستطيع تبعا لهذه النظرية أن يتخلص من بعض الانفعالات المكدرة وأن يحل محلها انفعالات سارة بأن يقوم بالتعبيرات الوجهية التي تدل على السعادة (نجاتي:1423).
كشاف الكذب :
تم الاستفادة من دراسة التغيرات الفسيولوجية المتضمنة في الانفعال بإيجاد كشاف للكذب يعمل على قياس نبظات القلب وضغط الدم وسرعة التنفس والنشاط الكهربي للجلد في أثناء الانفعال من خلال السيكوجلفانومتر .
وهو يستخدم في عمليات التحقيق ولكنه لا يعتبر دليلا قانونيا ،إلا أنه يساعد في حصر المتهمين وإجبار المجرمين على الاعتراف .
نمو الانفعالات وتطورها :
يحدث النمو الانفعالي نتيجة كل من النضج الطبيعي والتعلم .
أثر النضج الطبيعي :
- لا يوجد عند الرضيع في البداية سوى انفعال واحد هو الاهتياج العام .
- بعد ثلاثة أشهر يظهر نوعان من الانفعالات هما الابتهاج والضيق .
- وخلال الأشهر الثلاثة التي تليها يتميز الضيق إلى خوف وغضب ونفور .
- وفي تمام السنة الأولى يتميز الابتهاج إلى انفعالي الزهو والعطف ثم الفرح بعد ذلك .
- ويظهر انفعال الغيرة بين الشهر الثاني عشر والثامن عشر .
ومما يدل على أن هذا التميز الانفعالي الذي يحدث في العام الأول من حياة الطفل ناشئ عن النضج الطبيعي :
1 – أن الاطفال يبدؤون في البكاء والابتسام في أعمار متشابهة فيما بينهم دون أن تتاح لهم فرصة ملاحظة تلك التعبيرات عند الآخرين .
2 – أن الأطفال الذين يولدون صما وعميا يظهر لديهم نفس التعبيرات التي تظهر عند غيرهم من الأطفال .
أثر التعلم :
يظهر أثر التعلم في :
1 – اكتساب الانفعال لمثيرات جديدة .
فالطفل في البداية لا يخاف سوى من الأصوات العالية وفقد السند ،ولا يغضب إلى من تقييد حركاته وإحباط حاجاته ثم تزداد المثيرات بعد ذلك .
2 – يظهر أثر التعلم في التعبيرات الوجهية للانفعال .
فيعبر الطفل عن انفعالاته بطرق مختلفة متأثرا بالبيئة التي ينشأ فيها .
ويتعلم الطفل تحت ضغط المجتمع ضبط انفعالاته .
دراسة بعض الانفعالات :
الخوف :
يرث الإنسان استعدادا عاما للخوف من مثيرات طبيعية ،يختلف العلماء فيها ،فمنهم من يرى أن الألم الجسمي هو المثير الفطري الوحيد للخوف ،ويقول واطسن بأن الأصوات العالية وفقد السند هما مثيرا الخوف ...
أما الغالبية العظمى من مثيرات الخوف فيتعلمها الإنسان عن طريق :
- العدوى الاجتماعية
- اقتران شيء مخيف بآخر غير مخيف
- المحاولة والخطأ
- الملاحظة والفهم والاستبصار .
و قد تكون مثيرات الخوف مادية أو معنوية .
ويكون السلوك الفطري للخوف في البداية هو الصياح والانتفاض والتجنب والهرب الجسمي لكنه يتعدل ويتحور بعد ذلك (راجح:1421).
للخوف وظيفة مهمة في حماية الإنسان من الأخطار ،لكنه قد يكون خوفا من أمور لا تثير الخوف، ويسمى في هذه الحالة بالفوبيا .
التغلب على الخوف :
من الوسائل المعينة على التغلب على الخوف :
1 – تصحيح التعلم :
يكون ذلك عن طريق الإشراط بجعل المثير الذي يخيف الطفل يقترن بمثير آخر سار بالنسبة للطفل ،حتى يتغلب الانفعال السار على انفعال الخوف .
ويجب الحذر عند استخدام هذا الأسلوب حتى لا يحدث العكس ،فيصبح المثير الذي كان يسر الطفل مثيرا يخاف منه .
2 – الغمر الانفعالي :
الغمر الانفعالي يكون بجعل الفرد يواجه الموقف المخيف مباشرة.
وقد يفيد هذا الأسلوب في بعض الحالات ولكنه في حالات أخرى قد يؤدي إلى مضاعفة خوف الطفل ،وزيادة مثيرات ذلك الخوف .
3 – الإقناع :
من المفيد أن تجعل الفرد يعيد النظر في مخاوفه ،ولكن هذا الأسلوب لا يجدي بمفرده بل لا بد أن يقترن بأساليب أخرى .
4 – التقليد الاجتماعي :
عندما يكون الفرد في مجموعة ما ويرى قدرتها على مواجهة مثير معين دون خوف قد تزول حالة الخوف التي تنتابه من ذلك المثير .
قد يكون التقليد الاجتماعي ذا نتائج عكسية خصوصا بالنسبة للأطفال ،فقد يتعلم الطفل الخوف إذا رأى طفلا آخر يبكي ويصرخ من مثيرات لم تكن تخيفه .
5 – تعلم مهارات جديدة :
إذا شعر الفرد أنه قادر على مواجهة الموقف بما لديه من مهارات قل خوفه من ذلك الموقف .
من الوسائل الخاطئة التي يستخدمها بعض الآباء والمربين للتغلب على الخوف :
1 – تجنيب الفرد مثيرات الخوف .
2 – التوبيخ والسخرية (نجاتي:1423).

القلق:
الفرق بين القلق والخوف
الخوف القلق
يثيره موقف خطر مباشر ماثل أمام الفرد يثيره ألم أو خطر أو عقاب يحتمل حدوثه لكنه غير مؤكد الحدوث
الخوف انفعال فطري القلق انفعال مكتسب مركب من الخوف والألم وتوقع الشر
متى قام الفرد بسلوك مناسب زال الخوف واستعاد توازنه ينزع للإزمان فهو مستمر لا يستطيع الفرد حياله سوى الانتظار والقلق
لا ينتشر في المجتمعات المتحضرة لأن الإنسان فيها يستطيع تفادي مثيرات الخوف منتشر في الوقت الراهن ،فهذا العصر يسمى بعصر القلق

أنواع القلق :
1 – القلق الموضوعي العادي : يكون مثير الخوف خارجيا وإن كان للخوف ما يبرره لكن الفرد لا يستطيع أن يفعل حياله شيئا ،ومخاوف الأطفال تعد من هذا النوع .
2 – القلق الذاتي العادي : يكون مصدر القلق داخليا يشعر الفرد بوجوده ،كالخوف من الضمير أو فقد السيطرة على دوافعه المحظورة .
3 – القلق العصابي : يكون مثير الخوف فيه ذاتيا لا شعوريا . فهو بالنسبة للفرد خوف غير مبرر لا يستطيع معرفة أصله ،و تثيره مثيرات بيئية غير كافية (ضغوط بييئية بسيطة ) ،أما إذا اشتدت الضغوط ظهر عنيفا أو في صورة نوبة .
والقلق العصابي مشترك بين جميع الأمراض النفسية والعقلية ،وهو أشد وطأة على نفس الفرد لأنه لا يعرف أسبابه ولا يستطيع محوه (راجح:1421).
علاج القلق :
لكي يتم علاج القلق لا بد من معرفة أسبابه ،وذلك يتطلب مساعدة الأخصائي النفسي (نجاتي:1423).
الغضب :
يرث الفرد استعدادا فطريا للغضب من كل ما يقيده ،أو يحبط حاجاته .
ويتعلم الطفل عن طريق الاقتران مثيرات جديدة للغضب .
ويتعلم الفرد أيضا أساليب غير مباشرة للتعبير عن غضبه بدلا من الأساليب البدائية .
ويتعلم الطفل أن الغضب يزيل القيود ،ويؤدي لجذب الانتباه وربما المكافأة أحيانا .
أما الراشد فمما يثير غضبه : التدخل في شؤونه ،وإعاقة أعماله ،ومصادمة مبادئه .
* الغضب أكثر شيوعا من الخوف لأن مثيراته أكثر .
وتعليم الطفل كيفية ضبط مشاعره عند الغضب أمر في غاية الأهمية لأن :
- الغضب المقموع أو المكبوت غالبا ما يصبه الفرد على أشخاص أبرياء لا صلة لهم بموضوع الغضب .
- الغضب المكبوت من أهم أسباب القلق العصابي .
أساليب التغلب على الغضب :
1 – فهم دوافع الطفل :
من أهم أسباب الغضب عند الفرد عدم إشباع حاجاته ورغباته ،وبذلك يكون البحث عن هذه الحاجات ومحاولة إشباعها ذا أثر هام في التغلب على الغضب .
2 – تدريب الطفل على حل مشكلاته :
لأن العجز يولد انفعال الغضب لدى الطفل ،لذلك يكون تعليمه كيفية التفكير في حل مشكلاته بدلا من الغضب أسلوبا فاعلا في التخلص من الغضب .
3 – تدريب الطفل على التعاون :
إن الذي ينشأعلى تحقيق رغباته فقط دون المبالاة بحاجات الآخرين ورغباتهم يكون دائم التصادم معهم ،مما يثير انفعال الغضب لديه بشكل متكرر .
وبذلك يكون تدريبه على التعاون والتوفيق بين رغباته ورغبات الآخرين معينا على التقليل من المواقف التي تثير انفعال الغضب لديه .
4 – تجنب فرض القيود بلا مبرر .
5 – تغيير الحالة النفسية :
هذه الطريقة مفيدة فقط في تخفيف حالات الغضب الطارئة ،لكنها لا تفيد في تجنب الغضب .
وتتمثل هذه الطريقة في لفت انتباه الطفل لأمر سار بدلا من التركيز على الموضوع الذي يثير غضبه (نجاتي:1423).
الشعور بالذنب والخجل والندم :
الشعور بالذنب : هو شعور ينتج عن قيام الفرد بعمل لا يرضاه ضميره دينيا كان أم خلقيا أم اجتماعيا .
والشعور بالذنب يكون انفعالا سويا تهذيبيا إذا كانت مثيراته محددة .
أما إذا كان الشعور بالذنب غير واضح المصدر فإن الفرد يعاني في هذه الحالة من عقدة الذنب .
وعقدة الذنب تجعل الفرد يشعر باستصغار الذات والاشمئزاز منها ،وتهويل أخطائها والرغبة المستمرة في التكفير عنها ولو بعقاب النفس ،ويكون التكفير شعوريا في البداية ،ثم يتحول إلى حاجة لاشعورية ،ويسمى الشخص الذي يعاقب نفسه ويجد راحة في ذلك بالشخص المازوخي .
وتنشأ عقدة الذنب :
- بسبب رغبات يكبتها الضمير .
- بسبب التربية التي تسرف في لوم الطفل وعقابة ،وتهويل أخطائه مما يؤدي إلى تضخم خبيث في محاسبة الطفل لنفسه .
الخجل : يشعر الفرد بالخجل إذا ارتكب أمرا يمس احترامه لنفسه لكنه لا يخالف ضميره أو يخالف المعايير الاجتماعية .
الندم : يشعر الفرد بالندم أحيانا بعد ارتكاب خطأ ما ،وهذا الشعور أشد وطأة من الشعور بالذنب وخصوصا إذا أدرك الفرد أنه عاجز عن تصحيح خطئه .
المزاج والانفعال :
المزاج هو مجموعة الصفات التي تميز انفعال الفرد عن غيره ،ومن هذه الصفات :
1- درجة تأثر الفرد بالمواقف التي تثير الانفعال
2- نوع الاستجابة الانفعالية
3- ثبات الحالة المزاجية أو تقلبها
4- الحالة المزاجية الغالبة على الفرد
وتلعب العوامل الوراثية الدور الأكبر في تكوين المزاج وخاصة الجهاز العصبي والهيبوثلاموس، وعمليات الأيض (التغيرات الكيميائية والفيزيقية التي تحدث في الجسم ) وقد تؤثر البيئة في المزاج من خلال الصحة العامة للفرد وتاريخ حياته الجسمي والنفسي .
النضج الانفعالي :
النضج الانفعالي شرط من شروط الصحة النفسية ،واضطرابه سبب الكثير من الاضطرابات النفسية .
النضج الانفعالي هو حالة تتميز بالسمات التالية :
1 – ألا تثير الفرد مثيرات تافهة وأن يتخلص من الميول الصبيانية كالأنانية والخوف من المسؤولية .
2 – الاستقرار الانفعالي وهو أن يعبر الفرد عن انفعالاته بصورة متزنة بعيدة عن الأساليب البدائية .
3 – القدرة على ضبط النفس في المواقف التي تثير الانفعالات ،وهذا يشمل عدم التهور ،وتأجيل اللذات العاجلة من أجل الظفر بلذات آجلة .
4 – الثبات المزاجي وعدم التذبذب لأسباب تافهة بين الحزن والفرح ..
أثر الانفعال في العمليات العقلية والسلوك :
- إن الانفعال المعتدل ينشط التفكير والعمليات العقلية والحركة ويزيد الميل لمواصلة العمل.
- إن الانفعالات الشديدة تشل السيطرة على الإرادة ،وتؤثر على جميع العمليات العقلية :
 تشوه الإدراك
 تعوق التذكر.
 تعوق التفكير الهادئ وتجعله يدور حول فكرة واحدة هي موضوع الانفعال .
 تنكص باللغة إلى مستوى بدائي
 تجعل صاحبه شديد القابلية للإيحاء
- إن قمع الانفعال لفترة طويلة مع بقاء الظروف المثيرة له يؤدي :
- لاستهلاك الطاقة اللازمة للنشاط حيث تستنفد في قمع الانفعال .
- اضطرابات جسمية كارتفاع ضغط الدم
- انفجارات خطيرة تصل إلى القتل
الانفعال والأمراض الجسمية النفسية (السيكوسوماتية ):
بما أن الانفعال يشمل الاضطرابات الفسيولوجية والشعور بالانفعال مقترنا بحركات تعبيرية تتصرف عن طريقها الطاقة الحشوية ،فإن إعاقة السلوك الخارجي للانفعال يؤدي إلى قمعه ومن ثم تراكمه واشتداد التوترات الحشوية للإنسان .
وإذا استمر الفرد في القمع مع استمرار الظروف المثيرة للانفعال تحول الاضطراب إلى الإزمان مما قد يؤدي إلى أمراض جسمية نفسية المنشأ (السيكوسوماتية ).
وتنتشر الأمراض السيكوسوماتية في الحضر أكثر من الريف ،وفي الحضارات المعقدة التي يكثر فيها الصراع والتنافس والظروف الاقتصادية المقلقة .
من الاضطرابات السيكوسوماتية : ضغط الدم – قرحة المعدة والأمعاء – أمراض الشريان التاجي – الذبحة الصدرية – الجلطة الدموية – الروماتزم – تضخم الغدة الدرقية – الصداع النصفي – الطفح الجلدي – عرق النسا .
هذه الأمراض لا يجدي في علاجها العلاج الجسمي وحده ،في حين أنها تستجيب للعلاج النفسي .
وقد ظهر اتجاه جديد في الطب هو الطب السيكوسوماتي الذي يعامل المريض على أنه وحدة نفسية اجتماعية ،فيعامل العوامل النفسية والمالية والاجتماعية للمريض على أنها عوامل حقيقية لها تأثيرها في الاضطرابات الجسمية (راجح:1421).

السيطرة على الانفعالات :
من قواعد السيطرة على الانفعالات :
1 – نفّس عن انفعالاتك بأعمال مفيدة .
2 – حوّل انتباهك لأشياء أخرى .
3 – حاول إثارة استجابات معارضة للانفعال .
4 – ابعث حالة من الاسترخاء في نفسك .
5 – تعلم أن تنظر إلى العالم نظرة مرحة .
6 – تجنب البت في أمورك الهامة أثناء الانفعال .
7 – تجنب المواقف التي تثير انفعالك إذا عجزت عن ضبط انفعالك (نجاتي:1423).

هاروني رضوان
هاروني رضوان

المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 01/11/2010
الموقع : جامعة تلمسان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى