جمعية ستيفيس للصحة النفسية لولاية سطيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استفسارات نفسية وأجوبة تتعلق بمرحلة الطفولة

اذهب الى الأسفل

استفسارات نفسية وأجوبة تتعلق بمرحلة  الطفولة Empty استفسارات نفسية وأجوبة تتعلق بمرحلة الطفولة

مُساهمة  أ.بوعود الأربعاء ديسمبر 09, 2009 8:02 pm

السلام عليكم

حاجة الطفل للحنان

الأخ م.ع.أ

السؤال:

أرسل إليك هذه الرسالة على أمل أن تدلني على الطريقة المثلى في التعامل مع الأطفال خصوصا بعد أن رزقنا الله بطفل جميل يبلغ من العمر الآن حوالي 3 سنوات وقد بدأ يظهر الكثير من العناد وعدم طاعة الأوامر..
وقد حاولت استخدام الشدة معه حتى أعلمه النظام و الالتزام بعد أن فشلت الطرق الأخرى معه مما أدى إلى كثرة المشاجرات مع الزوجة التي تدعى أنها تريد أن ينمو ابنها على التربية المثالية والتي أرى فيها كثيرا من التدليل للطفل .



الجواب:


جرى العرف على أن تنشئة الطفل , وخاصة في الفترة المبكرة من حياته هي مهمة الأم فقط وقد يكون صحيحا أن الجزء الأكبر من التنشئة يقع على عاتق الأم خصوصا في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل ولكن أصول التنشئة السليمة تقضي بأن يكون للأب دوره أيضا وبعبارة أخري يمكن القول بأن تنشئة الطفل مهمة ومسئولية مزدوجة، لكل من الأم والأب دور فيها ، ومن الطبيعي أن يختلف دور كل منهما كما وكيفا وفقا لمرحلة النمو التي يمر بها الطفل .

ودور الأب حيوي وهام للطفل خاصة بعد السنة الثالثة من العمر . و إذا لم يقضي الأب بعض الوقت مع أطفاله ، متحدثا إليهم وملاعبا لهم ومصاحبا إياهم في بعض النزهات فانهم لن يستطيعوا أن يتعلموا منه أو يرتبطوا به ارتباطا وثيقا وعميقا يؤثر على تكوين شخصياتهم وتكوين سماتهم الرئيسية الهامة .

كما أن هناك ملاحظة أخرى وهي أن الأب مهما يكن هادئا ورقيقا فانه يمثل بالنسبة للطفل السلطة ، والطفل يحتاج نفسيا إلى وجود السلطة في حياته لأنها تساعده على تمثل القيم والمفاهيم السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه والتي تكفه عن الانطلاق وراء نزوات الطفولة وأهوائها ، أي أن هذه السلطة تساعده على اكتساب التنظيم الداخلي اللازم لعمليات التكيف الاجتماعي من ناحية و تكوين الاستقرار النفسي من ناحية أخرى ، وعدم وجود هذه السلطة ، أو ممارستها بطريقة خاطئة من أهم العوامل التي تبعد الطفل عن الطمأنينة وتبذر في نفسه بذور القلق .

وكذلك فان الطفل يحتاج إلي الحنان من الأب وقد تعودنا أن نسمع أن الأم هى مصدر الحنان للطفل ولكن ظهر من الدراسات أن حنان الأب لازم لصحة الطفل النفسية مثل حنان الأم .

ولذلك نود أن نقرر أن إظهار الحنان للأطفال خصوصا الذكور منهم لا يتعارض مع نمو الإحساس بالرجولة لدى الصغار بل العكس هو الصحيح .
إن الصبي الذي يلقى الحنان صغيرا يلقى مع الحنان الإشباع لحاجة نفسية ملحة هي حاجته أن يشعر بأنه مقبول ومرغوب ومحبوب ، ومتي لقيت هذه الحاجة الإشباع فأن الطفل سيشب وهو لا يطيق أن يرى الحرمان الذى يعانى منه الغير، وسيعمل جاهدا على مكافحة هذا الحرمان ، وسيشب على وجدان اجتماعي يتلخص في صفة الشهامة ، والشهامة من أهم صفات الرجولة .

إن الشدة والخشونة في معاملة الأطفال لا تفيدهم ولا تجعلهم كما يظن بعض الآباء أكثر قدرة على مقابلة أعباء الحياة ومتاعبها .



----------------------------------------------------------------------------

تأثير التليفزيون على الأطفال

الأخت م . ف . م

السؤال:

أرجو أن ترشدني إلى الطريقة السليمة في التعامل مع الأولاد خصوصا في أوقات الفراغ حيث يقضي أولادي معظم الوقت أمام التليفزيون في مشاهدة البرامج المختلفة وينتقلون من قناة إلى قناة أخرى لمشاهدة البرامج والتمثيليات وبعضها اجتماعي قد يناقش بعض القضايا فوق مستوى إدراك الأولاد وكذلك بعضها يناقش الجريمة وقد يعرض سلبيات المجتمع من عنف وجريمة وجنس بطريقة غير مناسبة لإدراك الأولاد والشباب وإذا تدخل الأهل وطلبوا إغلاق التليفزيون في أثناء عرض هذه البرامج أو التمثيليات قد يحتج الأولاد ويثورون مما يؤدي إلى مشاكل مستمرة وأحيانا قد يقلد الأولاد ما شاهدوه من برامج تحتوي على مشاهد عنف مما يؤدي إلى مشاجرات بين الأخوة في المنزل .
إننا أحيانا في المنزل نغلق التليفزيون كنوع من العقاب للأولاد أو كنوع من تنظيم وقت المشاهدة ولكننا نفاجأ بأن الأولاد تابعوا هذه البرامج عن طريق سؤال الزملاء في المدرسة أو أبناء الجيران عن تسلسل الأحداث في تلك التمثيليات ؟


الجواب:

التليفزيون يواجه كثيرا من الانتقادات بأنه يأخذ وقتا كبيرا جدا من وقت الأطفال ولا يترك لهم إلا القليل منه ليلعبوا ويتحدثوا ويقرءوا ويدرسوا ولكن التليفزيون يستهلك بالضبط الوقت الذي يقضيه الأولاد جالسين لمشاهدة البرامج التي تعرض عليهم أما مقدار هذا الوقت فمتروك للأسرة .

إن الأرقام لمتوسط عدد الساعات التي يقضيها الأطفال من مختلف الأعمار في مشاهدة التليفزيون مرتفعة بشكل مثير للانتباه .

إننا يجب ألا نتجاهل على الإطلاق هذا القدر من المعلومات التي يوفرها التليفزيون لكل واحد منا فالأطفال الذين تربوا قبل ظهور التليفزيون لم يكن لديهم فرصة الحصول على المعلومات التي نحصل عليها الآن .

إن التليفزيون يمدنا بكثير من المعلومات ونحصل عليها في أماكننا بدون السفر والمجهود .
إننا نستطيع أن نشاهد جميع أحداث العالم في نفس الوقت مثل انطلاق الصواريخ للقمر أو هبوط الإنسان عليه ونشاهد غرائب العالم فوق الجبال أو تحت سطح المحيطات من أسماك ونشاهد أجناسا مختلفة من الناس ويمكننا أن نحصل على قدر كبير من الثقافة من خلال متابعة البرامج الثقافية والعلمية والدينية التي تعرض ويتحدث فيها الخبراء .

ولذلك ينصح في استعمال التليفزيون بأن يتحكم الأباء في التليفزيون بدلا من أن يتحكم التليفزيون فيهم .

استمري يا سيدتي في اعتبار مشاهدة التليفزيون من البداية قرار إيجابي ويعني ذلك أن تشجيع الأطفال منذ مراحل نموهم الأولى على مشاهدة برامج معينة تم التخطيط لها وتعرض على شاشة التليفزيون خصيصا لهم ولكن يجب ألا يفتح الجهاز أو يترك لعرض برامج دون ضابط لمجرد مشاهدة ما يعرض على شاشته للتسلية . وتمنع عائلات كثيرة الأطفال من مشاهدة التليفزيون على هواهم بعد أن تشرح لهم أن القضية ليست مجرد تسلط ولكن المنع لمصلحة الأسرة والأبناء .

اجعلي من مشاهدة التليفزيون عملا اجتماعيا .
إن صغار الأطفال قد لا يجنون من مشاهدة التليفزيون إلا قدرا قليلا من الفائدة إذا ما شاهدوه بمفردهم فمهما تكن جودة برامج الأطفال فإنها لا تستطيع شد انتباه الأطفال طوال الوقت .
إن مشاهدتك للتليفزيون مع الأطفال تولد مناقشات تفيد الطفل وتعوض عن تلك المناقشات والجلسات العائلية التي فقدناها بسبب التليفزيون .

لا تشجعي الطفل على مشاهدة برامج لا تناسبه وذلك لأنك مشغولة وتريدين التخلص منه . إن ذلك قد يقتل في نفسه المسلك الإيجابي نحو التليفزيون ، وتأكدي أن كل أفراد الأسرة يتبعون نفس السلوك فيما يتعلق بمشاهدة الأطفال للتليفزيون 000 و تستطيع الأسر التي تملك أجهزة الفيديو التحكم بمشاهدة التليفزيون بصورة إيجابية لأن الأسرة تستطيع أن تشاهد أفلاما أو تسجيلات معينة ومختارة بعناية وذلك للتخلص من البرامج المذاعة غير المرغوب فيها.



----------------------------------------------------------------------------

أسباب الاكتئاب عند الأطفال

الأخت س . م . ع

السؤال:

أرجو أن أجد لديك حلا لمشكلة ابني الذي يبلغ من العمر 11 عاما وهو حاليا في السنة الأولى الإعدادية وكان خلال الدراسة الابتدائية من المتفوقين دراسيا وكان يضرب به المثل من حيث التفوق والأخلاق والأدب ، وكثيرا ما كان ينال الجوائز في المسابقات المدرسية في العلوم والرياضة البدنية، وكان لديه الكثير من الأصدقاء حتى بدأت المشكلة منذ حوالي سنتين حيث بدأ يعاني من الانطواء والاكتئاب والعزلة والخجل والبعد عن الناس مع إهماله لدروسه وعدم التركيز أثناء الدراسة وأثناء الكلام وأرسلت لنا المدرسة أكثر من مرة تستفسر عن سبب تعثره الدراسي وإهماله في عمل الواجبات وكثرة انفعاله على زملائه وعدم مشاركتهم في اللعب وقد حدث هذا التغير عقب عودة والده من الخارج وعمله في نفس البلد الذي نسكنه، وما صاحب ذلك من مشاكل مالية وأسرية وكثرة المشاحنات الأسرية بسبب نقده الدائم لكل شيء وقسوته على الأسرة بسبب إحساسه بالإحباط والاكتئاب . أرجو أن تدلني على كيفية التغلب على هذه المشكلة وهل حالة أبني تحتاج للعلاج النفسي؟؟؟ وشكرا .


الجواب:

الطفل كائن حساس يتأثر بكل ما يدور حوله ويتفاعل معه ويتأثر بدرجة كبيرة في حالة إصابة الأب أو الأم بالإحباط أو الاكتئاب أو بوجود مشاكل أسرية فمتي كانت الظروف المحيطة مشحونة بالاحباطات والمشاحنات نشأ على الإحساس بالكبت والانطواء وقلة الحركة مما يحرمه من ممارسة حقه في اللعب كأقرانه في مثل سنه مع تدهور في شخصيته وانحدار في مستواه الدراسي .

والأم عادة أول من يلاحظ علامات المرض على ابنها ، فهو يبقى وحده فترات طويلة لا يتحرك كثيرا ، و نادرا ما يبتسم ولا يلعب أو يلهو مع أصدقائه وهذه الأعراض تظهر في مرحلة الحضانة أو المدرسة ، وتكتشفها المعلمة ومتي تحول الاكتئاب إلى حالة مستمرة فذلك يؤدي إلى شخصية سلبية منطوية منعزلة عن الآخرين ليس لديها دافع للحياة ، تعيش بنظرة قاتمة خالية من أي السعادة .
وللتخلص من ذلك لابد من خلق جو اجتماعي مرح يعيش فيه الطفل بين أصدقائه ، فهذا يخفف حدة التوتر والوسط الاجتماعي الطبيعي يخلق الإنسان السوي ، على العكس تماما من جو العزلة الذي يجذب الطفل إلى عالم الوحدة والقلق وعدم التآلف .

وعلى الآباء ألا يقحموا الطفل في مشاكلهم ويجب أن تكون مناقشاتهم بعيدة عن سمعه و بصره .
فالصوت العالي قد يصيبه ويدخله في دوامة التوقعات المخيفة إضافة إلى شعوره بالغربة بينهم فيبحث عن عالم آخر من الخيال لكي يهرب من إحباطاته .
ولابد أن يتفهم الوالدين نفسية الصغير ويدركوا تحولاته، فالهدوء الزائد وعدم التفاعل والتصرف كمن هم في سنه وأي تغيير يطرأ على سلوكه يشير إلى احتمالات المرض كاضطرابات النوم أو فقدان الشهية للطعام أو البكاء.

و الحل هو محاولة تفهم مشاكل الطفل ومنحه حقه في الحياة مع أب وأم يعرفان واجبهما تجاهه أو بالعرض على الطبيب النفسي متي تفاقم الأمر ، حتى يجد العلاج المناسب لمشاكل الأسرة التي تؤثر سلبيا على حياة الطفل ومستقبله .

----------------------------------------------------------------------------

اضطرابات النوم عند الأطفال

الأخ أ . ع . س

السؤال:

يعاني ابني البالغ من العمر سبع سنوات من عدم القدرة على النوم وإذا نام أحس بأن نومه غير مستقر وهو دائم التقلب والحركة في أثناء النوم مع التكلم المستمر وهو نائم مما يسبب لي قلقا شديدا على حالته حيث أنه أصبح سريع الانفعال وعصبيا وأصبح تركيزه في المذاكرة أقل من الأول .. أرجو أن تصف لي العلاج المناسب لحالته وطريقة التعامل معه حتى يعود لحالته الطبيعية .


الجواب:

من تحليل الأعراض التي وصفت بها طفلك يتضح أنه يعاني من الأرق وهو نوع من اضطراب النوم الذي يصيب الكثير من الأطفال حيث يعاني الطفل من الأرق والتكلم في أثناء النوم والتقلب والرفس طوال الليل ويستيقظ الطفل دون أن يأخذ كفايته من النوم حيث يعاني من سرعة الانفعال والتهيج والقلق الواضح وشدة التوتر مع صعوبة التركيز وكثرة البكاء ويجب فحص الطفل جيدا قبل تشخيص الحالة كمرض نفسي حيث أن هناك كثيرا من الأمراض العضوية تسبب الأرق مثل الاضطرابات المعوية وصعوبة التنفس وارتفاع درجة الحرارة أو الآلام الجسيمة المتنوعة .

أما أهم الأسباب النفسية التي تسبب الأرق للطفل فهي عدم التوافق بين الوالدين واستمرار المشاجرات أمام الطفل ومشاهدته المشاجرات اللفظية والجسدية أو المنافسة مع الاخوة أو الزملاء في المدرسة وما يصاحب ذلك من صراعات وقلق شديد . كذلك فإن محاولة الوالدين لتنشئة الطفل بصورة مثالية خصوصا في حالة الطفل الأول للأسرة يسبب له صراعا مع قدراته الذاتية .

ولذا ننصح الأسرة بمحاولة فهم الموضوع الخاص بأرق الطفل وتفسير تأثير الخلافات الأسرية على الطفل مع امتناعهم عن العقاب كوسيلة لإجبار الطفل على النوم .

أما عن استخدام المنومات للطفل فيجب أن يكون تحت إشراف أخصائي نفسي حتى يتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب مع علاج الأسرة نفسيا في نفس الوقت.

د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسي.

أ.بوعود

المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 12/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى